[img]khm5.jpg[/img][c1]التعليم نور والجهل ظلام .. لاتطور بدون علم .. تبنى الحضارات بالعلم .. والعلم واجب .. والعلم للجميع.[/c]للتعليم اساس ومبادئ وأهداف بها تتفتح العقول وتنور القلوب وتنتهي الظلمات ويزول الجهل وتنتعش الحياة وتبدأ مسيرة التطور. هل نحن نريد التطور؟ .. هل نحن متعلمون فعلاً؟ان التعليم بشكله الحالي تعليم ضعيف والدليل على ما أقول فحص المخرجات، سنلاحظ ان كل خريجي الثانوية العامة والجامعة اغلبهم لايدرون ماذا درسوا وهذا دليل على ضعف المناهج والكادر التدريسي من بداية المراحل الاولى إلى نهاية السلم التعليمي. ان الدول المتقدمة تهتم اولاً بالمدرسين على اختلاف مراحلهم، وخاصة المراحل الابتدائية لانها هي الاساس لمواصلة المراحل الاخرى، والاهتمام يتجلى في اختيار الكادر اختياراً دقيقاً واعطائهم دورات تنشيطية اثناء الاجازات الصيفية وباستمرار حتى لايتحول المدرس إلى آلة ناطقة أو ببغاء تعيد نفس المعلومات التي تؤدي إلى تطفيش وتسيب الطلاب، ومن المؤسف ان يكون من بين المدرسين في المراحل الاساسية مدرسين فاشلين في الثانوية العامة.ان اختيار المدرس أو المحاضر وبطريقة علمية بحثة على أسس صحيحة وبالمفاضلة وبمواصفات دقيقة وليس بالطرق المتبعة حالياً .. بالمجاملات .. وبالشتاتي .. يؤدي إلى تشتيت التعليم وضعفه.ان مواصفات المدرس أو المحاضر يجب ان تأخذ شكل اكاديمي اخلاقي، وليس كل خريج مدرس أو محاضر لان التدريس مهنة سامية ذو أسس ابداعية ولها اساليب وطرق خاصة لتوصيل العلوم والمفاهيم إلى الطلاب والتدريس موهبة تصقل بالممارسة.أننا يجب ان نترك طريقة التلقين والحفظ والحشو ونسير بطريقة المناقشة والفهم حتى نتحصل على طلاب من جميع المراحل يستطيعوا مجاراة الواقع، يجب ان نلقي نظرة إلى كل الدول التي اصبحت في الوقت الحالي متقدمة لان التقدم ليس من فراغ بل بجهد ونية صادقة للتغيير، والتغيير لايأتي إلا بالتعلي وبالتعليم تتطور الشعوب.التعليم يقوي الفكر والابداع والتخيل ويفيد في مناقشة امور الدنيا والدين بشكل موضوعي هادف ويزيل الجهل والتخلف وينور من لانور لهم، أما اذا اسي استخدام التعليم فانه يؤدي إلى كوارث لاتحمد عقباها.التعليم يجب ان توضع له استراتيجية واضحة مخططة ودقيقة بما تتناسب مع واقعنا وتقبلنا للفهم ويسير بآلية قابلة للتطبيق على الواقع العملي، ويجب على اساتذتنا وخبرائنا من حملة شهادة الدكتوراه ان ينورونا ويقوموا بابحاث دقيقة وصحيحة وشاملة عن واقع التعليم بشتى اشكاله وان يعرفونا عن الاسباب والمشاكل والمعوقات ويجتهدوا بوضع الحلول "ولكل مجتهد نصيب".أننا اليوم في امس الحاجة إلى اعادة النظر في التعليم لان الظروف الحالية مختلفة كل الاختلاف عن ما كان في الماضي ولم نتعلم كيف نتفاعل مع الحاضر لندخل إلى بوابات المستقبل، ان واقعنا التعليمي غير مجدي ولايرتبط بالواقع المعاش والدليل على ذلك ان خريجي الجامعات لايملكوا الخبرة التطبيقية والعملية لعدم توفر المجال والامكانيات لذلك إلى جانب ضعفهم النظري وبهذا اصبح لدينا بطالة كبيرة من خريجي الجامعات، وعليه يجب علينا أن ننهج نهج جديد في التدريس لتصبح لاجيال المستقبلية قادرة على مواكبة هذا الوضع وذلك بفتح المجال أمامهم للتطبيق اثناء الدراسة وفي العطلة الصيفية في المؤسسات الحكومية واشراك مؤسسات القطاع الخاص بذلك حتى يكتسبوا المهارات المطلوبة في مجال تخصصاتهم وحتى يستطيعوا الحصول على العمل في الداخل والخارج. ان الظروف المعاشة الحالية هي التي اجبرتنا على كتابة هذا المقال كنصيحة لاصحاب القرار حتى اساعد بفكري المتواضع لحل هذه المعضلة التي ترهق الشباب خريجي الجامعات وهم في امس الحاجة إلى بناء انفسهم وبالتالي بناء الوطن. أن اغلب مؤسسات القطاع الخاص الشريك الفاعل للدولة لبناء اقتصاد حقيقي ومتطور عند طلبها للتوظيف تشترط خبرة لاتقل عن سنتين مما يجعل خريجي الجامعات في حيرة من أمرهم لعدم توفر هذا الشرط فيهم مما يجعل خريجي في حيرة من امرهم لعدم توفر هذا الشرط فيهم مما يجعل شهاداتهم لافائدة منها "حبر على ورق"، وهذه المشكلة يجب ان تحل وبأسرع ما يمكن حتى تتوفر الشروط اللازمة لقبولهم في الوظائف في القطاع الخاص " حتى لاينظروا بعين الحسد إلى اخوانهم الذين يحصلون على الوظائف بطرق غير سوية"، وعلى عاتق الدولة واجبات تجاه هؤلاء الطلاب لحل هذه المشكلة المستعصية قبل ان تتحول إلى فاس بالرأس.
التعليم ثم التعليم
أخبار متعلقة