غضون
* أن تسير الجماهير في مسيرات شملت كل أو معظم المحافظات يوم أمس فهذه ليست مصادفة.. هذا صحيح، فقد دعوا إلى هذه المسيرات احتفاءً بيوم الديمقراطية الذي تم التأريخ له ابتداء من يوم 27 إبريل 1993م وهو اليوم الذي نظمت فيه أول انتخابات عامة حرة ونزيهة على مستوى الوطن اليمني كله. * ولكن من بين هذه المسيرات كان الذين ساروا أمس إلى خور مكسر وتجمعوا في ساحة العروض قد أضفوا على المناسبة ميزة أخرى لأن عدن وأهلها متفردون بخصال كثيرة وهم يحبون أن يبقوا في المقدمة. الأمر لا يتعلق ب “وحدة وحدة حتى الموت “ و “ بالروح بالدم نفديك يا علي “ رغم أن هذا محبب، بل يتعلق بإعلاء راية الوئام ونبذ الكراهية واحترام القانون والحفاظ على السكينة العامة وكراهية المناطقية والفئوية واليقظة تجاه المزايدين والمتاجرين بالهموم الشعبية والوطنية.* هذه وأخرى غيرها عبر عنها المتجمعون في ساحة العروض بقوة ووضوح. هؤلاء وأضرابهم القوة الحقيقية للديمقراطية والوحدة وسيادة القانون وهذه الأكثرية هي الضمانة الأساسية للسلم الاجتماعي.* لذلك لا يخشى على شيء في هذا الوطن بوجود هذه القوة .. ولا نخشى على هذه القوة من تأثير المفسدين لأنها محصنة ضد آفاتهم بل يخشى عليها من انصارها إذا فتروا في تزويدها بمقومات الاستمرار على موقفها.* إن يقين الناس بالديمقراطية والوحدة والأمن والاستقرار ينبغي أن يرفد أو يدعم بمعززات تكافؤ الفرص والحق في العمل والسكن ففي كثير من أحياء عدن نقص التنمية بادٍ والبطالة ظاهرة.