في بدء أعمال الدورة الـ (17) لمجلس التنسيق اليمني السعودي أمس بالمكلا
[c1]* الأجواء والفرص الاستثمارية في اليمن ستكون متاحة بقوة لتحقيق الشراكة الحقيقية بين بلدينا * سمو الأمير سلطان : الدورة الـ 17 مجلس التنسيق استمرار لمسيرة الشراكة والخير والنماء بين بلدينا الشقيقين * نتطلع إلى المزيد من التعاون في مجالات مكافحة الإرهاب ومحاربة المخدرات وتنظيم سلطات الحدود وتوعية الشباب [/c]
المكلا / سبأ :بدأت مساء أمس في القصر الجمهوري في مدينة المكلا محافظة حضرموت أعمال الدورة الـ 17 لمجلس التنسيق اليمني السعودي برئاسة الأخوين / عبدالقادر باجمال رئيس مجلس الوزراء وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام في المملكة العربية السعودية.. حيث جرى استعراض ومناقشة جملة من المواضيع والقضايا المتصلة بعلاقات التعاون الأخوي بين اليمن والسعودية وبوجه خاص في المجالات الاقتصادية والإنمائية وفى قطاعات الطرق والطاقة الغازية والصناعة والتجارة والاستثمار والشؤون الاجتماعية، بالإضافة إلى تناول التنسيق الأمني بين البلدين وجهودهما المشتركة للتصدي لظاهرة الإرهاب لما تمثله من خطر على الأمن والاستقرار وسلامة الشعبين في البلدين الشقيقين.وقد ألقى الأخ عبدالقادر باجمال رئيس مجلس الوزراء كلمة رحب في مستهلها بصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وأعضاء الجانب السعودي في مدينة المكلا التي تحتضن اجتماعات هذه الدورة لمجلس التنسيق اليمني السعودي.وقال إن هذا الاجتماع يمثل بعدا جديدا للعلاقات الوثيقة بين دولتينا وشعبينا تحت رعاية فخامة الأخ الرئيس/علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظهما الله.
وعبر الأخ رئيس الوزراء عن خالص الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز على الجهود التي يبذلها لتطوير العلاقات الأخوية بين البلدين والشعبين الشقيقين اليمنى والسعودي، معتبرا أن ذلك جزءا من تاريخه الشخصي الذي يمثل توجهات حقيقية وصادقة لحكومة خادم الحرمين الشريفين للارتقاء بالعلاقات الثنائية من الجوار إلى الشراكة.وقال لقد أضحت معاهدة جدة التاريخية لتسوية قضية الحدود منطلقا تاريخيا في علاقات بلدينا وشعبينا أدركنا من خلالها أن صيغة العلاقات اليمنية السعودية ينبغي أن تشكل مصيرا مشتركا في إطار مفهوم جديد للتكامل في جميع مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية والأمنية.وأضاف أن اليمنيين يدركون صلاتهم الاجتماعية والثقافية والتاريخية بإخوانهم في المملكة العربية السعودية .. ولذلك فليس جديدا أن يجرى الحديث عن العلاقة الخاصة بين بلدينا وشعبينا وعلى وجه الخصوص دور المملكة العربية السعودية في تحقيق الاندماج الاقتصادي والثقافي بينها وبين الجمهورية اليمنية وكذا بين اليمن ومجلس التعاون الخليجي.وأردف الأخ عبدالقادر باجمال قائلا لقد أثبتت الوحدة اليمنية بقيادة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح إنها المدماك الأساسي للاستقرار السياسي والأمني في منطقة الجزيرة العربية وأنها عنصر استراتيجي جديد للتوازن اللازم بين جملة المصالح العامة لشعوب المنطقة.وتابع قائلا وعليه فان صلابة الوضع اليمنى في جميع النواحي يعتبر ظهرا قويا للمنظومة الإقليمية التي ينبغي أن نشترك في بنيانها جميعا بقوة واقتدار.وأستطرد الأخ رئيس الوزراء قائلا أن الموضوعات والأجندة المطروحة في جدول أعمال دورتنا هذه ستجد طريقها للتنفيذ بدون شك بفعل شعورنا واتفاقنا جميعا بأنها تمثل حصيلة العمل المشترك في المجال التنموي والأمني والسياسي.وأشار الأخ عبدالقادر باجمال إلى أن طرح قضايا ذات أهمية في البناء الاقتصادي والتنموي والاجتماعي اليمني على الأشقاء في المملكة العربية السعودية يأتي في إطار شراكتنا مع المملكة في تنفيذنا لتلك المشروعات ذات الأهمية الإستراتيجية وعلى وجه الخصوص مشاريع قطاع الطرق وفى مقدمتها الطريق الاستراتيجي عمران عدن، إضافة إلى مشاريع الطاقة الكهربائية الغازية وقطاعي التعليم والصحة وقطاعات البنية الأساسية الأخرى كالموانئ والمطارات والمياه.ولفت إلى أهمية اجتماع رجال الأعمال السعوديين واليمنيين بالتزامن مع انعقاد اجتماعات هذه الدورة في المكلا .. معتبرا أن ذلك سيمثل دون شك نقلة نوعية في علاقات البلدين والشعبين.،مؤكدا أن الأجواء والفرص الاستثمارية في اليمن ستتاح بكل قوة لتحقيق الشراكة الحقيقية لجميع المستثمرين وبامتياز أفضل لتقوية أواصر هذه الشراكة حتى تصبح جزءا من عملية التكامل اللامحدود فى جميع المجالات.وقال الأخ رئيس الوزراء أذا كانت اليمن تمثل مخزن التاريخ العظيم في الجزيرة العربية .. فان هذا التاريخ دون شك هو عنصر مشترك اليوم بين اليمن والسعودية وكذا مع الإخوة في دول مجلس التعاون الخليجي ولذا فإننا نؤمن أيمانا مطلقا بان عبقرية التجديد لهذا التاريخ المشترك يتمثل في جعل حاضرنا اليوم صورة متألقة من ذلك المجد التاريخي العظيم للجزيرة العربية الذي مثلته الأقوام والقبائل والعشائر والمجتمعات الإنسانية في مضمار علاقاتها التاريخية اقتصادا وسلاما وأمنا.وجدد الأخ عبدالقادر باجمال رئيس مجلس الوزراء في ختام كلمته الترحيب برئيس وأعضاء الجانب السعودي في مجلس التنسيق، متمنياً لاجتماعات هذه الدورة النجاح والتوفيق وللشعبين والبلدين الشقيقين اليمن والسعودية التقدم والازدهار في ظل تعاون شامل على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية والأمنية. كما ألقى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولى العهد نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام بالمملكة العربية السعودية كلمة أعرب فيها باسمه ونيابة عن أعضاء الجانب السعودي في مجلس التنسيق عن بالغ التقدير والامتنان لحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة منذ وصولنا مدينة المكلا العزيزة على قلوبنا جميعا.وقال إنه لمن دواعي سروري أن أنقل تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى أخيه فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح والى شعب وحكومة اليمن الشقيق وأضاف قائلا: يأتي لقاؤنا هذا في الدورة السابعة عشرة لمجلس التنسيق السعودي اليمني استمرارا لمسيرة الشراكة والخير والنماء التي يقودها خادم الحرمين الشريفين وأخوه فخامة الرئيس لما فيه مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين.. ومما يؤكد هذه المسيرة الخيرة ما توصلنا إليه ولله الحمد من أقرار للعديد من الاتفاقات في مختلف المجالات التنموية والسياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية.وقال صاحب السمو الملكي الأمير سلطان نحن على ثقة من أننا سنصل بحول الله فى هذه الدورة الى روى متطابقة حول كافة الموضوعات التي سيتم بحثها وستضيف هذه الدورة لبنات جديدة وراسخة بأذن الله فى مسيرة البناء والتطوير.وتابع قائلا يعد التوقيع في هذه الدورة على الخرائط النهائية للحدود بين البلدين ترجمة حقيقية للإرادة السياسية للقيادتين والتي أرادت أن تكون معاهدة الحدود جسرا للتواصل وأنموذجا للعلاقات الاخوية المتميزة التي ستصونها بحول الله الأجيال القادمة وستحرص عليها بقدر ما نحرص عليها اليوم، مشيدا بجهود وزيري الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز والدكتور رشاد العليمي الموفقة في إطار اتفاق التعاون الأمني المبرم بين البلدين.وقال نتطلع إلى المزيد من التعاون في مجال مكافحة الإرهاب وآفة المخدرات وكذلك في مجال تنظيم سلطات الحدود وفى مجال توعية الشباب والحفاظ عليهم من الأفكار المنحرفة والهدامة التي ينبذها ديننا الإسلامي الحنيف.وأردف قائلا: أن الاتفاقات الأخرى التي سيتم التوقيع عليها في هذه الدورة تأتى امتدادا كذلك للتعاون الإنمائي والاقتصادي والاجتماعي بين البلدين الذي نأمل أن يسهم بشكل كبير في دفع عجلة التنمية والتكامل بين اقتصاد البلدين ويعزز الروابط المتينة بين الشعبين الشقيقين، داعيا في هذا الإطار القطاع الخاص في البلدين إلى بذل المزيد من الجهود لتحقيق التكامل المنشود ولجعله حقيقة على ارض الواقع في مختلف المجالات.وقال ولى العهد بالمملكة العربية السعودية الشقيقة إن الأحداث المتسارعة والتحديات الكبيرة التي تواجه امتنا العربية والإسلامية وعلى وجه الخصوص ما يمر به أخواننا في فلسطين والعراق تتطلب منا جميعا مضاعفة الجهود نحو توحيد الكلمة ولم الشمل وتجنب الانشقاق والانقسام والعمل على تغليب المصالح العليا لشعوبنا لتتمكن امتنا من تحقيق ما تتطلع إليه من استعادة حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وتحقيق الأمن والوحدة الوطنية والاستقرار في العراق، مجددا في ختام كلمته الشكر والتقدير لفخامة رئيس الجمهورية ولرئيس الوزراء على ما قوبل به من حفاوة بالغة وكرم ضيافة.. داعيا المولى عز وجل أن يوفق الجميع لما فيه خير البلدين والشعبين الشقيقين وامتنا العربية والإسلامية.حضر أعمال الدورة الإخوة الدكتور رشاد العليمي نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية والدكتور ابوبكر القربى وزير الخارجية والمغتربين والدكتور خالد راجح شيخ وزير الصناعة والتجارة والدكتور/عدنان الجفري وزير الشؤون القانونية والمهندس عمر محسن العمودي وزير النقل والدكتور سيف العسلي وزير المالية والمهندس محمود إبراهيم صغيري وزير الثروة السمكية وخالد محفوظ بحاح وزير النفط والمعادن ومحمد على محسن الأحول سفير بلادنا لدى المملكة وهشام شرف عبدالله وكيل وزارة التخطيط والتعاون الدولي وعلي عاطف مدير مكتب رئيس الوزراء والدكتور محمد الصبري أمين عام رئاسة الوزراء وعبدالقادر الدعيس الأمين العام المساعد للامانة العامة لرئاسة الوزراء.فيما حضرها من الجانب السعودي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية والدكتور مطلب عبدالله النفيسة وزير الدولة عضو مجلس الوزراء والدكتور هاشم عبدالله يمانى وزير التجارة والصناعة والدكتور مساعد محمد العيبان وزير الدولة عضو مجلس الوزراء والدكتور إبراهيم عبدالله العساف وزير المالية والدكتور فهد عبدالرحمن بالغنيم وزير الزراعة وعبدالمحسن عبدالعزيز العكاس وزير الشؤون الاجتماعية ومحمد إبراهيم الحديثى/ القائم بأعمال اللجنة الخاصة فى مجلس الوزراء والمهندس محمد أحمد الموسى مدير عام شؤون مجلس التنسيق ومحمد بن مرداس القحطاني سفير المملكة العربية السعودية في صنعاء.

الدورة الـ (17)لمجلس التنسيق اليمني السعودي في المكلا

رئيس الوزراء عبدالقادر باجمال وولي عهد السعودي سلطان بن عبدالعزيز