لا أذكر متى بالضبط كانت أول مره استمع فيها إلى المطرب الشاب عبدالرحمن الاخفش .. ولكنني أذكر أنني قرأت عنه العديد من المقالات ، وقرأت له بعض اللقاءات الصحفية قبل حوالي أربعة أعوام .. ثم سمعت له كاسيت يضم مجموعة من الاغاني التراثية المشهورة .. وبعد ذلك شاهدته يغنــي في الفضائية اليمنية..والحقيقة أن صوت وأداء عبد الرحمن الاخفش لم يكن من الاصوات ذات الجمال والحضور الفني اللذين يجعلانك تهتم بالبحث عن إنتاجه الفني وجديده الغنائي .. وكان في رأيي أن هناك بعض الاعلاميين الذين يروجون لعبد الرحمن بطريقة تضربه كمطرب مبتدىء لانهم يعطونه حجماً أكبر من حجمه الفني إما لانهــم أصدقــاؤه ويريـــدون مجامـلته .. أو لانهم أساساً من أنصاف الموهوبين الذين وجدوا باب الصحافة مفتوحاً فدخلوه (بدون إحم ولا دســتور) وتحـــولوا الــى نقاد ومنظرين و.. والخ !!وحتى لا اظلم عبدالرحمن الأخفش فقد كان يمكن ان يتجاوز بداياته المتواضعة اذا وجد من الفنانين الكبار من يوجهه ويقدم له النصيحة بان هناك فرقاً بين ان تكون ( مطرب افراح شعبية) وبين ان تصبح مطرباً حقيقياً ذات حضور وابداع حقيقيين !!في عام الثقافة 2004م حاول بعض الذين يكتبون في الصحافة ان يفرضوا عبدالرحمن الاخفش كفنان كبير واساسي في فعاليات صنعاء عاصمة للثقافة العربية رافضين مشاركته كمطرب شاب ضمن العديد من المطربين الشباب الذين ظهروا في الفعاليات الفنية التي قدمت على المسارح في مختلف المحافظات اليمنية .. ولكنهم لم يوفقوا في ذلك حيث كانت قيادة وزارة الثقافة تعتبر الاخفش مطرباً عادياً مثلة مثل غيره!!والواقع انني لا اعلم هل ذكاء الاخفش اوحى له بتلك الفكرة الجهنمية او ان مطربنا الشاب قد نجح من خلال علاقاته الشخصية ان يكون حوله طاقم مهمته صناعته كنجم قادم الى السياحة اليمنية ليصبح في الاعوام القادمة هو ( جوكر) جميع الحفلات الفنية على مستوى اليمن والخليج وعلى خشبة المسارح ام شاشات الفضائيات!كانت الفكرة الجهنمية هي اعلانه ( اعتزال الفن !!) تصوروا مطرب لم يتمكن بعد من الظهور الحقيقي ولم يقدم فناً بديعاً يعلن اعتزال الفن متهماً قيادة وزارة الثقافة بمحاربته وعدم اتاحة الفرصة له كمطرب معروف بالمشاركة في فعاليات صنعاء عاصمة للثقافة .. بل وبلغت الجرأة ببعض الكتبة بالمطالبة بتكريمه اسوة بالفنانين الكبار الذين كرموا خلال فعاليات 2004م وشنوا حملة شعواء ضد وزير الثقافة لعدم اهتمامه بمطرب متميز بحجم عبدالرحمن الاخفش.وفي الوقت الذي كان معظم الناس يتساءلون عن المطرب الذي اعلن اعتزاله قبل ان يسمعوه .. استطاعت هذه الهوشلية ان تصنع مطرباً مشهوراً ( ولا اقول مطرباً ناجحاً!!) اسمه عبدالرحمن الاخفش ينشرون مقالات ومقابلات فنية في مختلف الصحف والمجلات ( النجم الجوكر) في جميع الحفلات الفنية على مستوى الداخل او خارج الوطن .. واصبح هو المرشح الاول لاي برنامج غنائي يقدم في الفضائيات عن الفن اليمني.. بل وجعلته الفضائية اليمنية في عيد الاضحى الماضي مقدم سهرات غنائية ومنظر عن التراث ومانح بركاته للمطربين الشباب الذين شاركوا في سهرات عيد الاضحى!!نحن لا نتجنى على مطربنا الشاب عبدالرحمن الاخفش .. ولا ننكر انه حقق بعض الحضور والنجاح كمطرب .. ولكننا نرفض ان يصبح وجود عبدالرحمن الاخفش شرطاً اساسياً في جميع الفعاليات الغنائية الكبيرة التي تقام باسم اليمن في الداخل او الخارج .. ولتتأكدوا مما نقوله حاولوا ان تتذكروا عدد المرات التي ظهر بها الاخفش منذ عام 2005م في حفلات عيد الوحدة التي اقيمت بالمكلا وغنى فيها اكبر عدد من الاغاني في الحفل الرسمي الذي احياه البلفقيه ود. عبدالرب ادريس والرويشد.. بينما يوجد في حضرموت مطربون افضل منه حرموا من تلك المشاركات!بل تساءلوا معنا: من كان وراء مشاركة عبدالرحمن الاخفش خلال احتفالات عيد الوحدة السادس باكثر من خمس حفالات في الحديدة وجدة والمكلا.. هل هو ذكاؤه ام اصدقاؤه الذين يساعدونه على هذا الظهور غير الطبيعي ..ام دعوة الوالدين؟!هل من يجيبنا على هذه الاسئلة من أصحاب الشأن الثقافي؟!