أ.د. محمد عبد الجبار سلام.الديمقراطية هي رديف لقيام الوحدة اليمنية وسارت منذ اليوم الأول بخطوات ثابتة ومتقدمة أيضاً كتجربة متميزة في المنطقة إلا أن انتخابات العام الماضي كان لها مدلول آخر أكبر وأشمل وهو أن هذا المدلول يمثل نوعاً متميزاً من الممارسة الديمقراطية على أرض الواقع برغم كل الشوائب والتجاوزات، إلا أن الانتخابات تمت بطريقة سلمية وبمشاركة شعبية شاملة وكاملة، حتى المؤسسات الصحفية أعطت مساحات متساوية لمرشحي الرئاسة.لقد تمت الممارسة الديمقراطية بشفافية غير عادية ، وما يميز هذه التجربة في العام الماضي أن الأخ الرئيس وضع برنامجاً سياسياً انتخابياً متميز عن كل ما طرح من برامج أخرى، وأوجد خطوات عملية غير عادية فوجئت المعارضة بها قبل أن تفاجئ الآخرين ، لأنه تبنى مواقف أكثر شمولية وأكثر تقدمية ، على سبيل المثال في توسيع الحكم المحلي و في الاستثمار وتغيير قانون الاستثمار إلى الأفضل وبإشراف مباشر منه. البرنامج الذي وضعه الرئيس لهذا البعد الحضاري طلب تنفيذه بكل دقة وحتى الآن استطاعت الدولة بكل مؤسساتها وبتوجيه من الأخ الرئيس أن تقطع شوطاً كبيراًً في تنفيذ هذا البرنامج ،أما الأخ الرئيس فهو يصر على تنفيذ برنامجه الانتخابي وقد تم تنفيذ جزء كبير منه خلال عام واحد وقد وعد بتنفيذ البرنامج بكل أبعاده خلال الفترة القادمة، وهي ميزة جعلت بالفعل الدوائر العالمية والمنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني على المستوى العربي والعالمي تشيد بهذه التجربة المتفردة لأول مرة بالفعل وتعبر عن رأيها بكل حرية وشفافية لموقف الأخ الرئيس منذ انتخابه في مجلس الشعب على أساس الحوار والديمقراطية.تحققت الديمقراطية نتيجة الشعار الذي أسسه فخامة الأخ رئيس الجمهورية في البداية فالانتخابات في العام الماضي تميزت بخصائص ومميزات أخرى كثيرة اندهش لها المراقبون والمعارضة قبل أن يندهش أفراد الشعب، فهذه التجربة كما قال الأخ الرئيس سوف تعالج أخطاء الديمقراطية بمزيد من الديمقراطية ، بمعنى أن هذا الإضرار على تطوير هذا النهج وهذه الممارسة بمزيد من الديمقراطية معناها خطوة جريئة وقوية جداً بعد أن كان الكثير من الناس يتصورون أن هذه التجاوزات التي حصلت يمكن أن تحد من الديمقراطية ومن هذا التسامح وهذه الحرية ، أما الأخ الرئيس فقد أثبت للجميع وهو يؤكدها اليوم بأنه سيعالج كل الأخطاء والتجاوزات بالمزيد من الديمقراطية ، على اعتبار أن هذه التجربة المتميزة التي كانت في السنة الماضية سوف تتجدد وتتجذر وتعمق التجربة الديمقراطية والوحدة الوطنية.وبصراحة الشعب اليمني عاش مرارة الشعارات في الشمال أو الجنوب، تلك الشعارات والوعود والآمال التي تبشر بجنة جديدة في اليمن ، فالناس لم تعد تستمع لتلك البرامج أو للخطابات الحماسية والشعارات الفضفاضة، لكنها نظرت إلى المنجزات التي تحققت على أرض الواقع وهي التي جعلت الشعب ينتخب الأخ الرئيس ويجدد هذه الثقة برغم الحملة الانتخابية والمنافسة القوية إلا أن فاقد الشيء لا يعطيه، فباستطاعة أي واحد أن يقدم الوعود لكن أمام الأمر الواقع لا شيء، وكما قلت بشأن البرنامج الانتخابي للأخ الرئيس بأنه هو يطالب بتنفيذه قبل غيره بينما لا أحد يستطيع بأي شكل من الأشكال أن يحقق الشعارات التي طرحت بأشكال حالمة وفضفاضة وشعارات لا تحتمل على أرض الواقع وهذا ما أدركه الشعب وترجمه في اختباره الديمقراطي.[c1]* عميد كلية الإعلام بجامعة صنعاء[/c]
20سبتمبر.. المعاني والدلالات
أخبار متعلقة