تقع مدينة قزوين السياحية والأثرية على مسافة تبلغ 135 كيلو متراً في الشمال الغربي من مدينة طهران في هضبة سلاسل جبال البرز ، في أهم طرق المواصلات الإيرانية،و وجود صحراء واسعة وذات زراعة محاصيل عالية الجودة وجمال رائع . والاستفادة من الماء والطقس المعتدل، ووجود المدن الصناعية في أطراف المدينة وامتلاك المدارس الدينية ومراكز التعليم العالي المتعددة وخصوصاً جامعة الإمام الخميني الدولية ،التي تعد واحدة من أهم المراكز الثقافية والاقتصادية في إيران.يرجع القدم التاريخي لمدينة قزوين على أساس أحد المخطوطات إلى أواسط الألف الخامس قبل ميلاد المسيح وعلى أساس بعض المخطوطات الأخرى ترجع إلى عصر الساسانيين في تاريخ إيران .على مايبدو أن ( شابور ذو الأكتاف 310 _ 371 ميلادي ) لمنع هجوم الديلميين كان قد أمر بإعمار قلعة وعلى هذا الأساس قد أسست هذه المدينة . يعتقد بعض المؤرخين أن اسم قزوين قد أتى من كلمة (كشوين) بمعنى إدارة حرس الحدود والذي أصبح بعد التغيير في قزوين ، البعض من المستشرقين أيضاً يعتقدون أن كلمة قزوين قد أخذت من اسم طوائف الكاسبين وهم مجموعة ساكنة في الغرب من بحر الخزر . انتخبت هذه المدينة منذ عام 955 هجري لمدة 51 سنة في عصر الصفوية رسمياً بإسم مركز حكومة إيران ، لذلك تعتبر هذه المدينة ذات أهمية تاريخية و ثقافية . كانت مدينة قزوين دائماً موطناً من العلم و الأدب ، الثقافة والفن ، الفلسفة و الحكمة ، وقد ربت فيها عمالقة كثاراً في مجالات علمية مختلفة . إن الأماكن و الأبنية التاريخية تستطيع زيادة الجاذبية و الإلتحام في المحافظة التابعة التاريخية ألموت ، البوابات التاريخية التساعية ، المساجد المشهورة مثل المسجد الجامع الذي بنيت أسسه في عصرهارون الرشيد( 192 قمري ) المدارس القديمة مثل مدرسة البيغمبرية و شيخ الإسلام و مساجد أبناء الأئمة الذين يمثلون الآثار التاريخية في المحافظة والمدينة .أما من ناحية الطقس على الرغم من أن القسم الرئيسي من المعامل الصناعية التي تقع في أطراف المدينة و بسبب وجود المحافظة في منطقة وعرة لا يلاحظ أي أثر من التلوث و بطبيعة الحال فإن قزوين تملك مناظر جميلة و طبيعية مثل بحيرة اوان و غير ذلك . أما من الناحية الصناعية أيضاً على الرغم من و جود محطة الطاقة الكبرى (الشهيد رجائي) و معمل الإسمنت في آبيك ، فإن المدينة الصناعية ( البرز ) تمنح المحافظة موقعية إستثنائية خاصة . أما من الناحية الزراعية فعلى الرغم من المساحة التي تبلغها مدينة قزوين 1% من كل الدولة فإنها تملك 10% من مزارع الفواكه و 5% من المزارع الإخرى .تشير المعطيات إلى إنه حتى الآ ن 138 أثراً و بناء تاريخياً قد عرف في أرض قزوين و لاتزال أكثر وأكثرفي إطار البحث و المطالعة . تشمل الآثار المذكورة على الحجرات ، المعابر و الأبنية المذهبية ، القبور ، الحمامات ، الأسوار و الأنفاق ، المساجد ، مخازن المياه ، البيوت و العمارات القديمة . على أساس الأبحاث و التنقيب التي أجريت لمعرفة جودة الأثار التاريخية فإن سيطرة محافظة قزوين تكون محددة على مستوى مناطق الدولة والتي تعد ذات سابقة إسكان و إستقرار للبشر في تلك المنطقة منذ الألف السادس قبل الميلاد .( تلال زاغه وسكز آباد) . و كذلك فإن بعض الآثار التاريخية تعد مؤشراً لأهمية هذه الأرض في المراحل التاريخية و خصوصاً من مرحلة السلاجقة إلى مرحلة القاجارية ( بوابة آق بابا ، أبراج خرقان ، الخانات ، ...) و على أثر المعطيات فإن الآثا ر المسجلة لمحافظة قزوين حتى آخر عام 1999 تشمل حوالي 30 بناء مثل بقعة ، مراقد أبناء الأئمة ، مكبس ، برج ، قلعة ، تل ......