غضون
- يقوم منافقون ومجاملون في بعض المحافظات «بحركات» الغرض منها تهيئة الناس في تلك المحافظات إلى تقبل فكرة سخيفة وهي إن المحافظ الفلاني ممتاز وهو الذي يجب انتخابه .. أي يريدون التزلف على حساب عملية مهمة مثل انتخاب المحافظين لانتزاع روحها, وحقاً ستكون منزوعة الروح إذا تحولت إلى «انتخاب المعنيين», بالطبع أصحاب الكلمة الأخيرة هم الناخبون, أي أعضاء المجالس المحلية في المحافظات والمديريات الذين سينتخبون, ولكن يتعين أن يكون هذا القانون الخاص بانتخاب المحافظين قانوناً منتجاً, أي أن يأتي بشيء جديد, وهذا الجديد مرهون بإرادة الهيئة الناخبة فإذا أرادت أن تجعل الأمر مناسبة وفرصة للتغيير فعليها أن تفعل ذلك بدون تردد, أما إذا قررت الهيئة الناخبة في كل محافظة إعادة انتخاب المحافظ المعين فتباً لها, خاصة أولئك المحافظين غير الفعالين وغير المرغوب بهم لدى المواطنين, والذين امتدت فترة صلاحيتهم أكثر مما ينبغي.- تصوروا ماذا سيحدث لو قرأنا في اليوم التالي للانتخابات إن كل محافظ قد عاد إلى قواعده مكللاً بأغلبية أصوات الهيئة الناخبة .. يا لها من فاجعة؟ ونرجو من أعضاء المجالس المحلية في عموم الجمهورية أن يجنبونا مثل هذه الفاجعة .. فلو وقعت لا قدر الله - سيعززون لدى المنافقين ولدى المواطنين نزعة الشعور بفقدان الأمل, وهو أمر لا يحتمله الناس في هذه الظروف الاقتصادية العصيبة.- وأزعم أن المؤتمر الشعبي صاحب الأغلبية في معظم الهيئات الناخبة يدرك أهمية تحويل عملية انتخاب المحافظين إلى أداة فعالة للتغيير وإنتاج ما هو جديد, لكن هل هذا الإدراك توازيه رغبة أو إرادة؟.