القاهرة / متابعات:أثارت التعليمات التي وزعتها وزارة الأوقاف المصرية على أئمة المساجد، بعدم الدعاء على اليهود في الصلاة، جدلاً واسعاً بين فقهاء وعلماء الدين في مصر.فبينما يرى البعض أن الدعاء على اليهود " واجب شرعي يدخل في باب المعلوم من الدين بالضرورة"، ينظر آخرون إلى مثل هذا الأمر باعتباره "مراهقة فكرية يعاني منها كثير من الأئمة".وكان الدكتور حمدي زقزوق وزير الأوقاف المصري قد أصدر تعليمات مشددة قبل أيام تحظر على أئمة المساجد الدعاء على اليهود في صلاة الجمعة، وبرر الوزير تعليماته بأنه يرفض أن تدخل المساجد المصرية طرفا في الجدل السياسي السائد في المنطقة حالياً، ناهيك عن أنّ اليهود بشر يؤمنون بالله ويعتبرهم الإسلام شأنهم شأن المسيحيين من أهل الكتاب الذين عاشوا مع المسلمين في أمن وسلام خلال مختلف عصور التاريخ الإسلامي.ورفض بعض الأئمة هذه التعليمات، مشيرين إلى أن أهمية الدعاء باعتباره "مخ العبادة"، وأقل ما يمكن أن يقدمه المستضعفون لنصرة إخوانهم في بلاد الإسلام"، بحسب ما نقلته على لسانهم صحيفة الخليج الإماراتية في عددها الصادر يوم أمس الاثنين.وتحاول وزارة الأوقاف المصرية ضبط الأداء الدعوي لعشرات الآلاف من المساجد الكبرى في مصر، فضلا عن العديد من الزوايا الصغيرة في الأحياء والمدن المختلفة.وتخصص الوزارة لكل مسجد من هذه المساجد مقيما للشعائر يضطلع برفع الأذان للصلوات الخمس، فضلا عن إمام يختص بخطبة الجمعة في كل أسبوع.
جدل مصري بعد تعليمات "الأوقاف" بمنع الدعاء على اليهود في المساجد
أخبار متعلقة