صنعاء/ سبأ:كرمت وزارة الثقافة الإعلامي القدير محسن محسن الجبري، بمنحه تذكار الوزارة في مهرجان شهده رواق بيت الثقافة أمس، بحضور عدد كبير من رموز العمل الإعلامي والثقافي.ويأتي هذا التكريم تقديراً لإسهاماته الإعلامية في التعريف بالموروث الشعبي، والثقافة التقليدية اليمنية من خلال العديد من البرامج التي قدمها في الإذاعة والتلفزيون خلال خمسة عقود. وفي المهرجان ألقى خالد عبدالله الرويشان، وزير الثقافة، كلمة عطرت أجواء الحضور بجميل الثناء في حق المحتفى به، قائلا:"محسن الجبري إعلامي تشرب مهايد الحصاد وهديل الدان وغناء الوديان والجبال، القرى تعرف نبرة صوته وعزيمة رأيه، تجربة وكفاح وإبداع وحب واختيار وأضاف خمسون عاما من الترحال المستمر بين الإذاعة والتلفزيون، والكتابة، والعيش بين البسطاء.. وكأنه صوتهم، وكأنه صورة لملايين البشر المغروسين في داخله، روحه هائمة على التلال غافية بين أغصان الذرة، والبن، يستمع للمهاجل، والمغادر، والزوامل، فتغتذى روح وتشتعل أغنية، وتنهمر ذاكرة..". واختتم كلمته قائلا: "محسن الجبري، مهيد، وامغرد، ودان وزامل وحكايات لا تنتهي إلا لتبدأ".فيما أزجى المحتفى به الشكر الى وزارة الثقافة إزاء تنظيم مهرجان تكريمه، وقال:"إن كان ثمة كلمة لي في هذه المناسبة فهي كل كلمات الشكر أزفها معطرة الى وزير الثقافة لتكريمه كل الرموز الثقافية في البلد".كما ألقى الأخ عبدالله شاكر، صديق المحتفى به، كلمة تحدث فيها عن بعض ملامح شخصية وتجربة المحتفى به، وإسهاماته في العمل الإعلامي وتوثيق الفلكلور الشعبي وخدمة الموروث من خلال عمله في الإذاعة، ومن ثم في التلفزيون.وفي تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) اعتبر الجبري هذا التكريم هو تكريم لكل الإعلاميين، وفى مقدمتهم إعلاميو وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) باعتبارها المصدر الأول للأنباء.. معربا عن اعتزازه بما تنجزه الوكالة من مهام .. شاكراً وزارة الثقافة على تكريمه وتكريم كل من يستحقون التكريم.والإعلامي محسن الجبري من مواليد مدينة ثلاء عام 1945م، وخلال تجربته الإعلامية الممتدة الى نحو خمسة عقود قدم العديد من البرامج في الإذاعة والتلفزيون .. آخرها برنامجه الشهير (صور من بلادي)، الذي ما يزال إلى اليوم ينقل الصور من مختلف المناطق اليمنية، متضمنة الآثار التاريخية والعادات والتقاليد والفنون الشعبية، والمنجزات العملاقة وكل جديد تم انجازه في يمن الثورة والجمهورية والوحدة.وقد صدر له كتاب تحت عنوان (الزوامل اليمانية) الجزء الأول، ويعكف حاليا على إصدار الجزء الثاني، كما صدر كتاب (حكايات صنعانية) بمناسبة تتويج صنعاء عاصمة للثقافة العربية 2004، وله كتاب آخر تحت الإعداد بعنوان (حكايا يمانية)، بالإضافة إلى عدد من المقالات بعنوان (سهيل اليماني) نشرها في صحيفة (الثورة).