صباح الخير
لغة التسامح الشفافة التي تتخاطب بها القيادة السياسية مع الأحزاب المعارضةهي اللغة التي يجب أن تسود واقعنا اليوم إذا أردنا باخلاص أن نبني الوطن وهي لغة تؤكد مصداقية القيادة السياسية ورغبتها الصادقة بدعوة الجميع.فا لوطن يتسع للجميع وبالذات الشرفاء من أبناء الوطن والمخلصين له في ظل الديمقراطية التي أعلنها القائمون على أمور هذا الوطن الوحدوي الجميل فلا تفسدوا لغة التسامح بعنادكم القاتل للطموح والذي ينهج لغة الكراهية ونبذ الأخر فالحوار المنطقي والعقلاني هو المطلوب اليوم أكثر من أي وقت مضى خاصة وأننا نرى ونسمع كماً من الاهتزازات السياسية التي تهيمن على وطننا العربي بل والدولي .. بلادنا الغالية عانت ما عانت وأظن بل واجزم يكفيها معاناة فهل ترضون وتقبلون معاناتنا من الإرهاب وأفعاله المشينة التي تضر بالوطن وبمصالحنا واستقرارنا.إن وقوفكم ضد شرذمة من الخارجين على القانون والدين والملة هو وقوفكم مع الوطن وأمنه واستقراره ولا يعني وقوفكم مع السلطة الحاكمة لأن الإرهاب يضر باقتصاد الوطن من خلال تدهور السياحة وقلق أهل الاستثمار والضرر بذلك ينعكس على الدخل القومي ويلغي ثروة نحن في أمس الحاجة لها.. بل ويلغي كثيراً من مشاريع التنمية وبنجاح اقتصادنا الوطني يهدف إلى الغاء حاجتنا للمساعدات والدعم من الدول الأخرى التي تستغل هذا الدعم من القروض والمساعدات حتى نتبع نهجها (سلباً أو ايجاباً)كان والتخلص من ذلك يجعل كرامتنا مرفوعة وهاماتنا شامخة ولا تعود تلك النجاحات إلى السلطة الحاكمة ولكنها تعود لمصلحة الشعب كل الشعب فلماذا العناد و المكابرة في قضايا مصيرية تهم مستقبل بلادنا وسعادة كل مواطن.لقد دعتكم القيادة السياسية لممارسة حقكم الديمقراطي من خلال الإنتخابات ولكنكم تصرون على المقاطعة، على أي أساس هذا الرفض الغريب، سيترشح لهذه الإنتخابات من مختلف شرائح الوطن ومن أبنائه (وليس من جزر واق الواق) حاولوا أن تخلقوا الثقة بأنفسكم ومع المواطن، ارسموا منهجاً سياسياً واضحاً واعدوا برامج فاعلة تستوعب الحلول لكل قضايا الوطن،أوقفوا بقوة ضد الفساد والمفسدين ولن يعترضكم أحد بل سيقف الشعب كله معكم وإلى صفكم إذا شعر بإخلاصكم الصادق لتعديل أي اختلال في السلطة أو الحكومة أو هذا المسئول أو ذاك لأن هذا حقكم، ضعوا خطوطاً حمراء على الوحدة الوطنية وقاتلوا من يرفضها أو يسعى للإنفصال ، احترموا المنجزات والمكاسب التي تحققت واعلنوا بقوة رفضكم للخطأ، والقيادة السياسية تؤكد في كل خطاباتها رغبتها في ايجاد خطوط تواصل وتسامح معكم وهي لا تخشاكم ولكنها تسعى لتثبيت الديمقراطية ومشاركة كل أبناء الوطن في بنائه.إن هذا العناد يجعل المواطن نفسه يقف ضدكم ولاتصدقوا (الشوشرة)التي تتبنوها هنا وهناك بأنها قادرة على الغاء نهج سياسي أو احباط همم الشرفاء للسير بقوة نحو وطن جميل فصدقوني (اللي يساعدكم على القتل لن يساعدكم في الدية)والتجارب أثبتت أن الدول التي تقف وراء تمويلكم ستتقزم أمام كل إنتصار ديمقراطي يحققه الشعب في ظل القيادة السياسية الحكيمة).