ثلاث رسائل وجهها أمس فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية في حفل اختتام المشروع التدريبي التأميني الأمني المشترك والشامل رقم (2).الرسالة الأولى وجهها إلى المجالس المحلية في المحافظات لينهضوا بدورهم الحقيقي في تفعيل عملهم في إطار اللامركزية الممنوحة لهم من خلال تحملهم المسؤولية الكاملة كل في محافظته من محافظ وأمين عام ومجلس محلي.. موضحاً أن الحكومات المحلية هي نفسها تعني المجالس المحلية، فقط سيتم تغيير التسمية وبصلاحيات أوسع.. فالسلطة المحلية هي التي تدير أمور المحافظة.. أما السلطة المركزية فتضع استراتيجيات الأمن القومي والسياسي وكل ما هو سيادي يختص بها.فالصلاحيات واسعة للسلطة المحلية في المحافظات والدور الذي يجب أن تلعبه وبمسؤولية هو النزول الميداني والمتابعة الجادة عن كثب لمعرفة مكامن الاختلالات والصعوبات والعراقيل للعمل تذليلها أولاً بأول ولممارسة دورها دون ضجيج لمراقبة أداء مؤسسات السلطة التنفيذية، وبحسب الصلاحيات الممنوحة لها والتي كفلها الدستور والقوانين واللوائح المنظمة لها.والرسالة الثانية كانت من نصيب دعاة الفساد من بعض المسؤولين أو القيادات المدمنة على الفساد والتلاعب بالمال العام والكذب والاحتيال، والذين يلوكون ألسنتهم عن محاربة الفساد..فقد المح سيادته أثناء حديثه عندما سحب البساط من تحت الذين يتحدثون عن الفساد، وهم بؤرة الفساد.. قائلاً لهم بهذا المعني عليكم أولاً إصلاح أنفسكم واعوجاجكم أو الرحيل.إن هذه الرسالة كانت إنذاراً أخيراً لهم، فقد نفد صبر الأخ الرئيس من أفعال هؤلاء رغم سعة صدره وقلبه الكبير.. عسى أن يفهموا هذه الرسالة وإلا مشرط الحكيم سينالهم.أما الرسالة الثالثة فكانت أكثر حدة وقوة فهي موجهة اساساً إلى العناصر السيئة والفاسدة سياسياً والتي تحاول أن تلعب بالنار، والاصطياد في الماء العكر.. هؤلاء يسعون دائماً إلى اشعال حرائق الفتن في الوطن.. وكأن لسانه بقول لهم (إلا الوطن). فالوطن غال والمساس به وبمقدراته من أي كان سيعرضهم للعقاب القانوني، فالعيون الساهرة لهم بالمرصاد.وكأنه يقول لهم الوطن ليس بحاجة إلى أي ارهاصات، فيكفي ما عاناه في السابق.. فاليوم الوطن بحاجة إلى تكاتف كل القوى الخيرة من أجل بنائه والدفع بعجلة التنمية إلى الأمام ليغدو شامخاً، وليس النيل منه والعمل على إعاقة أي دعم يساعده على الرفع بمستوى معيشة الشعب وتطوره.هذه الشفافية المطلقة التي يتحدث بها رئيس الدولة وقائدها تأكيد صادق على التوجه العام للدولة وانطلاقتها الرحبة إلى التغيير لمصلحة الوطن والمواطن ورفع عن كاهله معاناة المركزية المفرطة واعطاء الفرصة المواتية للمواطن للعب دور في بناء الوطن كونه الركيزة الحقيقية في الإصلاح والتغيير والممسك بمعول البناء وليس الهدم.وهذا ما أكد عليه البرنامج الانتخابي للأخ رئيس الجمهورية الذي يترجم الآن على أرض الواقع.
ثلاث رسائل وجهها الرئيس
أخبار متعلقة