حميد محسن محمد مذكور اطلب عمر تنظر عجبا ، بل هل أعجب من أن ترى من ينهى الناس عن المنكرات ويرتكب هو أكبر المنكرات ؟! لا ندرى كيف يحلل لنفسه ويجيز لها قطع السبيل! نعم هذا هو حال أحد الخطباء الكبار في محافظة مأرب ، تراه على المنبر يزعق وينهق يوجز ويطنب يثير ويعجب ، المهم عندما تراه تقول ماشاء الله هذا دليل خير وهذا الخطيب يتخلق بأخلاق المسلم النبيلة ، وعند انقضاء صلاة الجمعة وخروجه من المسجد يلفت نظرك مجموعة من المرافقين المدججين بمختلف أنواع الأسلحة يلتفون حوله مثيرين في حركاتهم ولفتاتهم فتقول في نفسك هذه المحافظة تكثر فيها حالة الثأر القبلي وهذا من باب الاحتياط .ولكن ما يثير الدهشة ويحير العقل هو ماتراه يوم السبت وباقي أيام الأسبوع عند مرورك في خط مأرب، صنعاء، عندما تجد هذا الخطيب الفاضل بجانب البرميل وسط الخط وحوله مرافقوه يقطع الطريق على من يسعون وراء رزقهم في بيع القات .فتقول لنفسك يا إلهى ماذا يحدث ؟ أنا لا اصدق عيني!! ماذا جرى للناس؟ والسؤال هنا هو : كيف يبرز عمله هذا ؟طبعاً الرجل متدين وخطيب جامع يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ، ولابد أن لديه في جعبته دليلاً شرعياً يجيز له هذا العمل ، إذن ماهو هذا الدليل ؟ولو سألته سيقول لك : ( يقول الرسول – ص ) من الجمعة إلى الجمعة كفارة لما بينهما / سبحان الله إنه يؤدى دروس عملية في الوعظ والإرشاد وأن هذا لسبيل الفساد عفواً ( الرشاد ) . عباد الله اسمعوا وعوا إن قطع الطريق ليس من الحرابة إنما هو الأسلوب الشرعي والعصري في فكر وعاظ هذه الأيام وبيان بالأبواب الشرعية الأخرى في نظر هم التي يمكن للناس عبرها الوصول إلى الحقوق !ونسي بل وتناسى الخطيب الفاضل قول المولى عزوجل : ( إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أوينفوا الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم ) صدق الله العظيم فإذا كان هذا حال أئمة وخطباء المساجد اليوم فكيف سيكون حال عامة الناس وخاصة الأميين؟ وهنا أتذكر قول الشاعر : [c1]إذا كان رب البيت للدف ضارباً فشيمة أهل البيت كلهم الرقص [/c]
خطيب يوم الجمعة في ذمار .. قاطع طريق بقية الأسبوع !!
أخبار متعلقة