خطوة جديرة بالذكر تلك التي أقدمت عليها الصيدلية المركزية في مستشفى عدن وتمثلت بإعادة تنظيم عملية صرف مادة الانسولين لمرضى السكر وعلى ضوء النتائج التي ستفرزها عملية الفحص الجديدة وستحدد من هم المستحقين وغير المستحقين من مادة الانسولين وايضاً لوضع الحد لاولئك الذين يدعون المرض وهم في حقيقة الامر يتلاعبون ويتاجرون بالمادة.. هذه الخطوة قوبلت بارتياح كبير من قبل مرضى السكر على اعتبار انها ستضع حداً لمعاناتهم المتكررة خاصة حينما يفاجؤون بأن مادة الانسولين قد تم نفاذها من الصيدلية المركزية وتتوفر بنسبة كبيرة في الصيدليات الشعبية المنتشرة في الاسواق وبأسعار خيالية غير ان نقل الصيدلية المركزية من مقرها القديم الكائن في مستشفى عدن الى المختبر المركزي بجانب المستشفى التعليمي بحجة مشروع الترميم الذي تقرر لمستشفى عدن وماترتب من هذه العملية اربكت مرضى السكر حيث وجدوا انفسهم امام اجراءات معقدة ضاعفت من معاناتهم خاصة الطريقة التي يتسلمون من خلالها الدواء ومن تسوقه قدماه الى موقع الصيدلية المركزية في مقرها الجديد سيرى بأم عينيه كيف ان مرضى السكر يفترشون الارض المواجهة للصيدلية من الخارج وتحت حرارة الشمس المحرقة وإذا ماتناولوا الدواء يتناولوه بشق الانفس ومن علو مرتفع وعبر ثقب ضيق لايتسع لحجم فأر هذا إضافة إلى ترديد الاسطوانة المكررة ( الدواء خلص تعالوا بعد اسبوع ) ولقد اجمل من قال: ( الذي يده في الماء ليس كالذي يده في النار) !.[c1]أحمد راجح سعيد[/c]
كـلمـة و نـصف
أخبار متعلقة