في لقاء تشاوري موسع ضم أبناء المحافظة وعدداً من المسؤولين والشخصيات الاجتماعية
صعدة/ متابعات:عقد صباح أمس السبت في مبنى محافظة صعدة لقاء تشاوري موسع ضم أبناء المحافظة بحضور الإخوة اللواء الركن عبد العزيز الذهب ، نائب رئيس هيئة الأركان العامة للشؤون الفنية وحسن مناع محافظ صعدة وأعضاء مجلس النواب والعلماء الأجلاء والمشايخ والعقال والقيادات العسكرية والأمنية وأعضاء السلطة المحلية والمكاتب التنفيذية ومدراء المديريات بالمحافظة.وفي اللقاء الذي استهل بآي من الذكر الحكيم ألقى الأخ المحافظ كلمة نقل في مستهلها تحيات وتهاني فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية للحاضرين بمناسبة عيد الأضحى المبارك ، معبرا عن سعادته البالغة بالتفاعل الكبير الذي أبداه أبناء المحافظة لتلبية الدعوة للملتقى الذي ضم هذه الكوكبة من ذوي العقول الرشيدة وأهل الحل والعقد.واشار إلى أهمية اللقاء الهادف للخروج بالمحافظة وأبنائها من أتون ذلك النفق المظلم الذي حل عليهم بسبب الحرب التي طال أمدها دون أن يستفيد منها أحد ولم تخلف سوى إراقة الدماء وإزهاق الأنفس وتدمير البنية الاجتماعية والاقتصادية للمحافظة.وتطرق المحافظ إلى جهود إعادة الاعمار التي تمت حتى الآن ومنذ لحظة القرار الشجاع لفخامة الرئيس على عبدالله صالح بإيقاف العمليات العسكرية والتوجه نحو إحلال السلام وإعادة إعمار ما دمرته الحرب ، وقال:” السلام يهمنا فنحن من سننعم بوجوده ونحن من سيصيبه الضرر في حال لم يتحقق أو تعثرت الجهود في مساراته لا قدر الله” ، مؤكداً أن الكلمة الطيبة والنصيحة المثمرة وحل قضايا المواطنين سيكون لها أثرها البالغ في مسارات عملية السلام المنشودة. وشدد على أهمية بذل الجهود المشتركة والتعاون الدائم الذي يجب أن يضطلع به الجميع علماء ومشايخ وأعياناً من أجل ترسيخ مظاهر الأمن والاستقرار والدفع بجهود البناء وإعادة الإعمار إلى جانب العمل على تحصين الشباب بالفكر الديني والوطني المستنير والمعتدل البعيد عن كل أشكال الغلو والتطرف والتعصب المذهبي والفئوي والمناطقي وغيرها من موروثات الماضي الامامي والتشطيري وبما يبصر الشباب بأمور دينهم ودنياهم ويرسخ قيم الولاء والانتماء الوطني في العقول والقلوب والتوجهات.
من جانبه أكد اللواء عبدالعزيز الذهب ، نائب رئيس هيئة الاركان العامة على إيجابية الجهود والنتائج المحققة في مسارات السلام بالمحافظة وخطوات العمل الميداني في جهود البناء وإعادة الاعمار الجارية من قبل صندوق الاعمار واللجان المنبثقة عنه ، مجدداً التزام الدولة بكل تعهداتها تجاه العملية السلمية ورغبتها الكبيرة في سرعة إيجاد الحلول لجميع المشاكل وإزالة الاضرار التي طالت الجميع دونما استثناء .واشار نائب رئيس هيئة الاركان الى أن الطريق إلى تحقيق ذلك الهدف منطلقه إحلال الأمن وترسيخ عرى الاستقرار التي بها تمهد السبل والطرق لإحداث التغيير المنشود والنجاحات المأمولة في إعادة البنية الاجتماعية والاقتصادية للمحافظة وأبنائها ، مؤكدا ضرورة تفاعل الجميع مع ما يبذل من جهود وما تنفذ من أعمال وما ترسم من خطط غاياتها وأساسها إعادة البسمة إلى وجوه الجميع وتعويض المحافظة وأبنائها عن ما فاتهم في مسار التنمية بسبب ذلك المأزق والظروف الصعبة التي شهدتها على مدى الأعوام الخمسة الماضية ، داعيا الجميع إلى العمل الهادف والدؤوب ليكون السلام المنشود والسلم الاجتماعي حقيقة واقعة قولاً وعملاً. وكانت قد ألقيت كلمة العلماء من قبل الشيخ قاسم شويل أكدت على أهمية اللقاء والاجتماع الميمون الذي هدف إلى التشاور والعمل لما فيه خير الدنيا والدين وتحقيق صلاح المجتمع عن طريق جمع الكلمة ووحدة الصف ونشر المحبة والوئام ونبذ البغضاء والفرقة والخصام بين أبناء المجتمع ، ودعت الكلمة الجميع القيام بواجباتهم تجاه أبناء المجتمع لينعموا بحياة آمنه ومستقرة والسعي مساعي الخير والرخاء لا مساعي الشقاء. كما ألقى العميد محمد حمود القحم ، مدير امن محافظة صعدة كلمة تناول فيها جوانب النجاحات الامنية المحققة في ظل الهدوء والاستقرار اللذين تنعم بهما المحافظة بعد إعلان القرار التاريخي لرئيس الجمهورية بإيقاف كافة الاعمال العسكرية والتوجه نحو البناء وإعادة الاعمار ، مثمناً تعاون المواطنين مع الجهات الامنية وسعيهم في ترسيخ المظاهر الامنية وتعزيز جوانب التقيد بالقوانين والأنظمة. وكان الأخ محمد ثابت ، مدير عام صندوق الاعمار بالمحافظة قد قدم للقاء تقريراً مفصلاً عن أعمال الصندوق ولجان التفتيش المكلفة بتقييم وحصر الاضرار وقدم إحصائيات عن مستوى الاعمال قيد التنفيذ والخطط المستقبلية ، داعيا الجميع الى التعاون مع تلك اللجان لما فيه تحقيق النجاح المطلوب في عملية إعادة الاعمار.