صـباح الخـير
الارهابيون والقوى الظلامية دائماً مايبحثون عن وسائل منكرة ودنيئة لتحقيق مآرب يدركون، بفطرتهم قبل غيرهم أنها مآرب آنية ولن تمس الأنظمة القوية بشيء، فهم كالكلاب التي تنبح في وجه القافلة، في حين أن القافلة تسير الى وجهتها بتمكن واقتدار..فهناك من حاول استغلال،التدافع البشري الذي حصل في مدينة إب عقب المهرجان الانتخابي للأخ علي عبدالله صالح مرشح المؤتمر الشعبي العام للانتخابات الرئاسية وأودى بحياة عدد من المواطنين واصابة آخرين، استغلالاً بشعاً ولفق في الحادث ماليس فيه بهدف التأثير السلبي على المسيرة الانتخابية،بيد أن حجتهم الواهية، دحضت في حينها ودفنت في مهدها.ثم جاء الهجومان الارهابيان المتزامنان لاستهداف ميناء تصدير النفط بمنطقة الضبة في حضرموت، ووحدة انتاج الغاز والمصفاة في صافر بمأرب، ليؤكد عجز قوى الارهاب وخلايا التطرف والغلو عن التأثير في دولة النظام والقانون وخيبتها في النيل من أمن الوطن واستقراره، وحقدها الدفين فيما تحقق لهذاالشعب من بنية تحتية ومسيرة تنموية تبشر بمزيد من الرخاء للمجتمع، بل وكراهيتها لما يعتمل في المجتمع اليمني من نهج ديمقراطي متميز وتجربة فريدة في مجال التداول السلمي للسلطة وتوسيع المشاركة في صنع القرار من خلال الاقتراع السري والانتخابات الرئاسية وانتخابات المجالس المحلية.إن الشعب اليمني اجترح الكثير من المآثر،وهو صاحب القرار في يوم الاقتراع والانتخابات، وهو يوم بلاريب، فاصل في حياة هذا الشعب الأبي المؤمن بالثورة والجمهورية والوحدة الوطنية، وهو يطمح إلى عملية ديمقراطية نزيهة تثبت للملأ نضوج وعي هذا المجتمع لبناء مستقبل أفضل لليمن.والانسان اليمني من خلال هذه المسؤولية الوطنية والتاريخية حريص كل الحرص على العرس الديمقراطي الذي سيتوج في العشرين من سبتمبر عام 2006م،بأن يكون عرساً من دون عنف يتنافس فيه المتنافسون بشرف واحترام، وهدفهم الأسمى تجاوز الصعوبات والعراقيل والبرهنة على نجاح التجربة اليمنية لتكون مثالاً يقتدى به على المستوى العربي والاقليمي.وحتى اللحظة فإن الدوائر الانتخابية مستقرة والجهات الأمنية قد استكملت التجهيزات والترتيبات اللازمة لتأمين مراكز الاقتراع، كما أن تعاضد المواطنين وتفاعلهم مع دعوة اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء الى التخلي عن حمل السلاح يوم الاقتراع يؤكد حفظ المواطنين على أرواحهم وعلى ممتلكاتهم العامة والخاصة، وحتى الأحزاب والتنظمات السياسية على وشك التوقيع على بيان نبذ العنف والتحريض في الانتخابات الرئاسية والمحلية، وكل هذا يبرهن أن يوم الاقتراع والانتخاب سيكون يوماً هادئاً ومستقراً ،وهذا اليوم سيغيض الارهابيين وسيثبط عزيمتهم بعد أن خابت محاولاتهم المتكررة في التأثير على يوم النهج والعرس الديمقراطي في العشرين من سبتمبر القادم بكل خيراته وبرامجه لصالح الشعب اليمني لتحقيق المزيد من التنمية والرخاء.