[c1]البداية [/c]ذكر تقرير بثته اذاعة الـ بي بي سي نهاية العام الماضي ، أن عقرب ساعة القيامة تحرك ليشير الى الثانية عشرة الاخمس دقائق قبل منتصف الليل ، بعد أن كان يشير الى الساعة الحادية عشرة وثلاثة وخمسين دقيقة قبل الثانية عشرة ليلا . [c1]الحكاية [/c] بعد الحرب العالمية الثانية وتدهور الاوضاع وكل الدمار الذي أحدثته الحروب ، قرر علماء البيولوجية وضع ساعة افتراضية مقرها شيكاجو لقياس عمر الأرض ، والفترة الزمنية المتبقية من عمرها .فقد أبدى العلماء قلقهم من التغييرات المناخية المتسارعة التي سيمر بها الغلاف الجوي للأرض،والظروف المناخية بشكل عام ، والتي بالتالي ستؤثر على الانسان .أبدى العلماء قلقهم من عوامل الدمار والفناء التي سببتها وتسببها الحروب .اذاً العمر الافتراضي للأرض هو اثنتا عشرة ساعة منذ نشأتها.هكذا قدر العلماء عمر الأرض .والسبب هو الكوارث والملوثات المناخية والتطور التكنلوجي العشوائي الذي لم يراع مناخات الارض ،ولا مبالاة الانسان الذي يقضي على ارضه شيئاً فشيئاً دون أن يشعر .فمثلا نرى البعض يحرق المخلفات التي تحتوي على مواد كيماوية خطيرة ،والبعض الآخر يرمي بمخلفاته الى البحر، وهناك من يعبث بالأشجار فيجتثها دون رحمة، ناهيك عن الملوثات الضارة التي تسببها الحرائق وناقلات البترول .وهناك أيضا تلك الشاحنات والمركبات التي عفى عنها الزمن لأنها تتحرك بتقنيات قديمة تنفث الغازات السامة والثقيلة وتلوث الجو ، وهذه نجدها في دول العالم الثالث ، بالاضافة الى مخلفات الحروب ، بالرغم من محاولات العلماء الحد من المخاطر التي تقرب من اجل الارض بأيجاد حلول تكنلوجية مناسبة، نجد المعوقات في الانسان نفسه.. في قدرته على استيعاب هذه التغييرات وكيفية مقاومتها والحد منها .انه يصرخ ويتدمر ويموت ولازال يستنكر! يقتل الارض ، ثم يستنكريلوث الارض ، ثم يستنكر[c1]مالسبب في كل هذه المتغيرات التي تحدث للارض ؟[/c]مع العلم بأنه استطاعت بعض الدول توفيرالاجهزة التي تعتمد في تشغيلها على استخدام الغازات الخفيفة ، التي لا تضر بالبيئة وبصحة الانسان لمواطنيها بأسعار ممكنة للتخلص من بعض المشاكل البيئية ، فيما كان فوق الامكان أن تقوم بذلك أغلب دول العالم .إذا بقي من زمن الارض خمس دقائق خمس دقائق وتنتهي الحياة على وجه الارضوهذا العمر الافتراضي للارض وضعه العلماء بسبب الحروب وآثارها .بسبب الصراعات الدائمة بين البشر .الاطماع الانسانية الصراعات الانسانية الاستخدام الخاطئ لعناصر الطبيعة والحياة .مع ذلك بالإمكان ان نبطئ من انتهاء هذا العمر الافتراضي اذا ما حاولت أغلبية الدول توفير الاجهزة الصديقة للبيئة بأسعار مناسبة حتى يتمكن السكان من شرائها وتفعيلها بدل تلك التي تضر بالارض.إذا ما توقف الانسان عن العبث بمياه الارض بهوائها بأشجارها.واذا ما توقف العقل البشري عن انتاج اسلحة الدمار النووي الضارة بجو الارض ..واذا ما عرف الانسان قيمته ، والهدف من وجوده بدلا من أن يقتل ذاته وارضه .
باقي من الزمن خمس دقائق
أخبار متعلقة