فرنسا تشير لقرار دولي قريب لفرض عقوبات على إيران
لندن/وكالات: قال رئيس الوزراء البريطاني توني بلير أمس الثلاثاء إن إيران "تخطيء خطأ كبيرا في حساباتها" فيما يتعلق بتحدي مطالب الامم المتحدة بوقف برنامجها النووي.وقال بلير في مؤتمر صحفي بعد أن قالت ايران إنها لن تعلق تخصيب اليورانيوم على الرغم من اتفاق القوى الكبرى على إعداد قرار جديد للامم المتحدة "تصريحات ايران مثيرة للقلق جدا...لانها مرة أخرى تشير الى إنها تريد تحدي المجتمع الدولي."وأضاف "اعتقد أن إيران تخطيء خطأ كبيرا في حساباتها." إلى ذلك قال وزير الخارجية الفرنسي "إن هناك احتمالا كبيرا" بأن تتفق الدول الدائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي قريبا جدا على قرار ثان يقضي بفرض عقوبات اقتصادية على إيران.وأوضح دوست بلازي، في مقابلة تلفزيونية، أن المديرين السياسيين للمجلس اجتمعوا بلندن, وأن هناك فرصة كبيرة للتوصل "بسرعة" إلى اتفاق على قرار ثان ينص على عقوبات اقتصادية.وأضاف "ينبغي إصدار قرار ثان" مذكرا بأن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي, أشار في تقريره الأسبوع الماضي إلى أن طهران "بعيدة جدا جدا" عن الامتثال للقرار 1737.وعقدت الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن وألمانيا اجتماعا الاثنين بلندن بدأت خلاله العمل على صياغة قرار جديد يصدر عن المجلس حول البرنامج النووي الإيراني, بعد أن فرض عقوبات محدودة على طهران في ديسمبر الماضي نصت على حظر نقل التكنولوجيا والخبرة النووية لبرامج الجمهورية الإسلامية النووية والصاروخية.وذكر القرار أن إجراءات أخرى ستتخذ إذا رفضت إيران وقف تخصيب اليورانيوم بحلول 21 فبراير. ويخشى الغرب من أن تكون طهران تسعى لإنتاج سلاح نووي, لكنها تؤكد أن برنامجها يهدف فقط إلى توليد الكهرباء.
وفي أول رد فعل إيراني على اتفاق القوى العالمية بدء العمل على إصدار قرار جديد من الأمم المتحدة بشأن برامجها النووية, قال وزير الخارجية منوشهر متكي إن بلاده لن توقف أبدا تخصيب اليورانيوم.ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن متكي قوله إن "وقف تخصيب اليورانيوم طلب غير قانوني وغير مشروع ولن يحدث ذلك أبدا". وأكد بأن برنامج طهران لا يجرى تحويله لإنتاج أسلحة نووية, معربا عن استعداد بلاده "لتقديم ضمانات".من جهتها أكدت الصين أن الدبلوماسية والمفاوضات السلمية هما أساس إنهاء المواجهة بشأن النووي الإيراني. وقال كين جانج المتحدث باسم الخارجية بمؤتمر صحفي "موقفنا متسق, نحن نؤيد حلا من خلال السبل الدبلوماسية والمفاوضات السلمية".كما حذر كبير المفتشين الدوليين السابق عن أسلحة الدمار الشامل هانز بليكس، المعارض الشديد لغزو الولايات المتحدة على العراق، من أن "إهانة إيران بسبب برنامجها النووي يمكن أن يدفع الجمهورية الإسلامية إلى التعنت" موضحا أنه حذر من ذات الشيء قبل فرض العقوبات على بغداد.وأضاف بليكس أنه يوجد حاليا "بعض التشابه بين العراق وإيران، قائلا إن مطالبة إيران بتعليق التخصيب قبل أي تفاوض هو كما لو كنت تقول لطفل اجلس أولا وتأدب وبعد ذلك سنعطيك مكافأة, وأعتقد أن ذلك مهين".
