صباح الخير
تواصل اللجنة البرلمانية والحكومية المشتركة مناقشتها للموازنة العامة للدولة للعام القادم 2009م والتي قدمتها الحكومة إلى البرلمان مطلع الشهر الجاري بهدف إقرارها حيث بلغت الموازنة لأول مرة أكثر من تريليوني ريال ما يعني المزيد من مشاريع البنية التحتية في المناطق النائية والمشاريع الخدمية والاقتصادية وكذلك رفع الضمان الاجتماعي ليغطي شريحة واسعة من السكان بهدف امتصاص وتيرة الفقر التي وكما هي الشواهد بدأت تتقلص عاماً بعد عام رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها اليمن خاصة مع المتغيرات الاقتصادية العالمية التي لم تسلم أي دولة منها حتى الدول الصناعية الكبرى.نقول هذا ونحن نتابع كصحفيين هذه الاجتماعات وننتظر إقرار الموازنة من قبل البرلمان. والسبب في متابعتنا هذه يعود إلى توجيهات فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية في منتصف العام الجاري للحكومة بإدراج التوصيف الصحفي في موازنة العام القادم 2009م وهي توجيهات جاءت استشعاراً من فخامة الرئيس للظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي يعاني منها حملة الأقلام وموجهو الرأي العام (معشر الصحافيين) وكذلك تنفيذاً لوعده في البرنامج الانتخابي لفخامته الذي أكد مسؤولية الدولة في تحسين المستوى المادي والمعيشي للصحافيين والإعلاميين وفق أسس ومعايير يتم الاتفاق عليها بين نقابة الصحافيين ووزارة الخدمة المدنية والإعلام والمالية..جميعنا يدرك أن معشر الصحفيين والإعلاميين اليمنيين ظلوا منذ سنوات طويلة يلهثون خلف وهم “الهيكل الصحفي” في الوقت الذي نجحت العديد من المهن ومنها التربوية والطبية والهندسية والطيران وغيرها في الحصول على الهيكل التخصصي لمنتسبيها وذلك بعد جهود جبارة بذلتها نقابات تلك المهن مع الحكومة فيما ظلت ـ ويبدو أنها ستظل ـ نقابة الصحفيين في متابعة قضايا خاصة لا تهم الصحافيين في تحسين ظروفهم المادية ولا حتى الاهتمام بأوضاعهم المهنية وتطويرها.. لكننا لا ننكر أن نقابتنا الحالية بذلت جهداً في إخراج “ التوصيف الصحفي” من إدراجها وتقديمه إلى الحكومة بدعم من قيادة وزارة الإعلام ليبقى في إدراج الحكومة منتظراً الفرج.. حتى جاءت توجيهات فخامة رئيس الجمهورية لتعطي الحق للصحافيين في تحسين مستواهم المادي والمعيشي تقديراً من فخامته للجهود العظيمة التي يضطلع بها الصحافيون والإعلاميون في بلادنا في خدمة الوطن والوحدة والديمقراطية والبناء التنموي..نأمل أن تكون الحكومة قد أخذت بتوجيهات فخامة الرئيس وادرجت التوصيف الوظيفي للصحافيين (الهيكل) في موازنتها التي قدمتها للحكومة للعام 2009م لأن حالة معشر الصحافيين والإعلاميين لا تسر عدواً ولا حبيباً ولا تشجع على الاستقرار الفكري والنفسي والاجتماعي لشريحة تمثل السلطة الرابعة.