إصابة سبعة إيرانيين في بغداد ولجنة الأمن الثلاثية تبدأ عملها
بغداد / وكالات :قالت جبهة التوافق العراقية إنها علقت عضويتها في حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي . وأوضحت الجبهة - التي لها خمسة وزراء في الحكومة علاوة على 44 عضوا في البرلمان المؤلف من 275 مقعدا - أنها منحت المالكي مدة أسبوع لتحقيق مطالبها وإلا فسوف تنسحب من الحكومة.وتتمثل تلك المطالب في الإعلان عن عفو عام تمهيدا لإطلاق سراح المعتقلين، والالتزام بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وإيقاف دمج المليشيات بالقوات المسلحة، مع تحقيق المشاركة الفعلية في القرار الوطني، حسب ما أعلنه الشيخ خلف العليان أحد قادة الجبهة في مؤتمر صحفي حضره أيضا القائدان الآخران طارق الهاشمي وعدنان الدليمي.وكان سليم الجبوري - الناطق باسم الجبهة - قد ذكر أن الجبهة ستحدد موقفها من الحكومة العراقية والعملية السياسية برمتها اليوم، وذلك من خلال حزمة من المطالب.وفي السياق ذاته قال طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي إن الحزب الإسلامي تلقى دعوة للانضمام إلى تحالف "المعتدلين" الذي يضم عددا من الأحزاب السياسية في البلاد، لكنه لم يعلن عن موافقته للالتحاق بهذا التحالف بعد.في غضون ذلك بدأ مسؤولون أمريكيون وعراقيون أمس الأربعاء بحث كيفية تشكيل لجنة مع إيران تعمل من أجل تخفيف الأزمة الأمنية في العراق.وبدا ان الاتفاق لتشكيل لجنة أمنية هو النتيجة الوحيدة الايجابية للمحادثات بين السفير الأمريكي في العراق ريان كروكر ونظيره الإيراني حسن كاظمي قمي في بغداد يوم الثلاثاء، وستقوم اللجنة بالتحقيق في أمور مثل دعم المسلحين الشيعة وعناصر القاعدة في العراق.
وقال متحدث باسم السفارة الأمريكية ان ممثلين سياسيين وعسكريين بدأوا العمل بشأن كيفية تشكيل اللجنة والمجالات التي ستتحقق بشأنها، وقال المتحدث "سيتحدثون إلى العراقيين الذين يتحدثون من ثم إلى الإيرانيين وسنرى كيف تتطور الأمور من هناك."واتهم كروكر إيران بزيادة الدعم للميليشيات الشيعية المتورطة في العنف المستمر بدون هوادة في العراق في الشهرين اللذين انقضيا منذ ان أنهى الجانبان تجميدا دبلوماسيا استمر نحو 30 عاما بإجراء أول جولة محادثات بشأن العراق في مايو.وترأس وفد العراق في المحادثات وزير الخارجية هوشيار زيباري. وقال مسؤولون ان أعضاء الوفد يعملون أيضا على بحث كيفية تشكيل اللجنة.وتتعرض الحكومة الائتلافية المنقسمة على نفسها برئاسة نوري المالكي لضغوط من واشنطن للوفاء بمتطلبات سياسية لأزمة لدفع المصالحة الوطنية قبل ان يتسلم الكونجرس التقرير عن مدى التقدم.ميدانيا قالت مصادر أمنية وطبية عراقية إن سبعة إيرانيين، بينهم أربع نساء، من زوار العتبات المقدسة أصيبوا بجروح جراء هجوم مسلح استهدف حافلتهم أمس الأربعاء في بغداد.وقال مصدر عسكري إن مسلحين مجهولين أطلقوا النار ظهر أمس على حافلة تقل زوارا إيرانيين في حي المهدية الواقع في منطقة الدورة جنوبي غربي بغداد عندما كانت في طريقها من كربلاء إلى بغداد، مما أدى إلى إصابة سبعة أشخاص.من جهة أخرى قالت كتائب صلاح الدين الأيوبي -التابعة للجبهة الإسلامية للمقاومة العراقية- إنها أعطبت آلية عسكرية أميركية في بلدة ألبو حشمة شمال بغداد. وأمس الأول قتل وأصيب عشرات العراقيين في هجمات متفرقة أشدها هجوم انتحاري بسيارة ملغومة في سوق مزدحمة بالحلة جنوب بغداد أسفر عن سقوط 26 قتيلا وإصابة سبعين آخرين.كما قالت الشرطة إنها عثرت على 18 جثة في أنحاء متعددة من العاصمة العراقية يعتقد أن معظمها يعود لأعمال العنف الطائقية.