هل ستعقد القمة العربية..؟
ينتظر أبناء الشعب الفلسطيني، وينتظر معهم أبناء أمتنا العربية، وبفارغ الصبر انعقاد القمة العربية، ويظن الكل أن حجم الجريمة المستمرة التي يتعرض لها أهل غزة، ستجمع القادة العرب على رأي موحد وستدفع بهم لأخذ قرارات بمستوى الحدث، وسيسارعون إلى عقد هذه القمة ليقولوا كلمتهم الفصل.إلى اليوم الثالث للعدوان الصهيوني ـ الأمريكي وما زال وزراء الخارجية العرب يتشاورون على موعد اجتماعهم، وبعدها سيتشاورون هل الموضوع يستحق قمة عربية أم لا؟اليوم بعض الدول العربية والمقررة والمتاخمة لغزة لها وجهة نظر في عقد هكذا قمة!!!سمعت بالأمس أن هذه الدولة وعلى لسان مسؤوليها قد بنت جداراً حاجزاً بين حدودها ورفح فلسطين عند معبر رفح كفيلاً بمنع تسلل أي فلسطيني..!!جدار عنصري في الضفة، وجدار قطري بين غزة والشقيقة العربية!!سمعت مسؤولاً كبيراً من هذه الدولة يقول: حتى مجيء وزيرة الخارجية ليفني عندنا وفي الصباح كانت الصواريخ تطلق من غزة على المستوطنات الإسرائيلية!!سمعنا الكثير، ولا نريد أن نسمع، وننسى ما سمعناه، لأن موقف الشعب والجماهير يختلف تماماً عن الموقف الرسمي لهذا البلد الشقيق، ولأننا نريد أن نوحد الموقف العربي لا نفرقه، ولأننا بحاجة ماسة إلى هذا البلد الشقيق لأن يكون في صفنا، ونستطيع أن نتفهم وفي هذه المرحلة بالذات مصلحة كل قطر عربي. وأكثر من ذلك أن نعمل من أجل الحفاظ على مصالحه، ولكن نريد فقط أن نذكر بأن المصير العربي مصير واحد، وبأن قضية فلسطين كانت وستبقى قضية العرب الأولى، وبأن هذه الجرائم لن تنهي قضية شعب مقاوم منذ ما يزيد على مائة عام للاحتلال، وبأن القطب الواحد الذي يحكم العالم لن يستقر ولن يبقى وسيزول أجلاً أم عاجلاً، وبأن شعب فلسطين وقضية فلسطين ستنتصر.نريد أن نقول إننا وعندما نطالب بقمة عربية فهذا حق لنا على حكامنا العرب، ونحن نطالب بهذا الحق.نعرف أن صداماً قد استشهد، ولكنا نعرف أن الأمة حية وأن فارس العرب علي عبد الله صالح يصرخ في وجه العدوان ويناشد حكام العرب بالإسراع في عقد القمة العربية.نعرف أن أبا عمار تم اغتياله، ولكننا نعرف أن الأم الفلسطينية تنجب في كل يوم ياسر عرفات.نقول لحكامنا العرب: الوقت ليس لمصلحتنا، وأي تأخير في القمة العربية معناه إعطاء المزيد من الفرص لاستمرار العدوان.نقول لحكامنا العرب: أنتم مدعوون لتوحيد الصف الفلسطيني، ودعم الشعب الفلسطيني، ووقف العدوان، وفك الحصار عن غزة، وفتح معبر رفح، نقول لحكامنا العرب:” أنتم تتحملون مسؤولية تاريخية في التصدي للمؤامرة البشعة التي يتعرض لها شعب فلسطين، والتاريخ لن يرحم أحداً، والشعوب العربية لن ترحم أحداً، هذا إذا أردتم أن تبقوا على العروش. فلن يحميكم إلا شعبكم وأمتكم.