تفليس / موسكو / 14 أكتوبر / رويترز:تعهد نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم أمس الخميس بدعم واشنطن الكامل لجورجيا بعد عام من حربها مع روسيا وحث روسيا على الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار وسحب قواتها من الإقليمين المتمردين اوسيتيا الجنوبية وابخازيا. إلى ذلك دعا بايدن العالم إلى عدم اتباع روسيا في الاعتراف بالإقليمين كدولتين مستقلتين لكنه قال للبرلمان الجورجي انه لا يوجد خيار عسكري لإعادة دمج الإقليمين. وتصاعد التوتر بين روسيا وجورجيا قبل موعد الذكرى الأولى لحربهما التي استمرت خمسة أيام التي تحل في الشهر القادم. وقبل ساعات توعدت روسيا بمنع جورجيا جارتها الموالية للغرب من إعادة التسلح وهددت الدول التي تساعدها على ذلك. وقال بايدن وسط تصفيق حاد «نحن الولايات المتحدة سنقف معكم في مسيرتكم نحو إقامة جورجيا الديمقراطية الحرة الآمنة والموحدة مرة أخرى» .وقال»نحن لن نعترف باوسيتيا الجنوبية وابخازيا كدولتين مستقلتين ونحث العالم على ألا يعترف بهما كذلك.» ودعا روسيا إلى احترام التزاماتها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في العام الماضي «بما في ذلك سحب جميع القوات إلى مراكزها قبل الحرب وفي النهاية إلى خارج الأراضي» .وقال مصدر في الكرملين لرويترز إن موسكو «لم تر جديدا في خطاب بايدن». وأضاف المصدر «خلال المحادثات مع الرئيس أوباما حدد (الرئيس الروسي) ديمتري ميدفيديف النهج الذي تتبعه روسيا إزاء هذه المشكلة وهذا النهج لم يتغير». ووازن بايدن دعمه لجورجيا بمناشدتها القيام بتحسين أدائها الديمقراطي والسعي إلى إيجاد التوازن الدستوري الصحيح بين البرلمان والرئاسة في انتقاد مغلف للرئيس ميخائيل ساكاشفيلي. وتدفع جورجيا في اتجاه وضع مراقبين أمريكيين في المنطقة كما تسعى للحصول على سلاح من الولايات المتحدة كي تدافع عن نفسها في مواجهة ما تقول إنه تهديد من القوات الروسية في أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا حيث يبعد اقرب موقع لها خمسين كيلومترا فقط عن تفليس. وقال ساكاشفيلي قبل محادثاته مع بايدن «نحن دولة تتعرض لهجوم.. تحت احتلال جزئي. قررنا أن ننضم إلى العالم الحر. أوروبا. وحلف شمال الأطلسي.» ونقلت وكالة إيتار تاس الروسية للأنباء يوم أمس الخميس عن جريجوري كاراسين نائب وزير الخارجية الروسي قوله «سنواصل منع نظام ساكاشفيلي من التسلح وسنتخذ إجراءات ملموسة في هذا الصدد.» كما اتهم كاراسين دولا بعينها لم يسمها بإخفاء تعاونها العسكري مع جورجيا «تحت غطاء المساعدات الإنسانية» وذلك في إشارة واضحة للولايات المتحدة التي ترسل إمدادات إنسانية إلى تفليس. وفي افتتاح محادثاته في تفليس مع بايدن شكر ساكاشفيلي الرئيس الأمريكي باراك أوباما لأنه قال لروسيا خلال زيارته لها مؤخرا إن واشنطن لن تقبل اختيار أي قوة كبرى لبعض المناطق لتكون مناطق نفوذ لها. وقال ساكاشفيلي «كان حديثه (أوباما) عن عدم السماح في عالم اليوم في القرن الحادي والعشرين بأي مجالات نفوذ له وقع الموسيقى على آذاننا» .