غضون
- ظهر أمس أمضيت وقتاً مفيداً بصحبة مدير مديرية صيرة الصديق - أو هكذا أرجو - خالد وهبي عقبة, سألته عن شجون كثيرة, وجلست في مكتبه أستمع إلى حديثه الممتع, رغم أنه شرح لي عن مخالفات حدثت في كريتر بعد حرب 1994م تغيض الحليم!- لا أحد ينكر أو يكابر في حقيقة أن عدن منذ عام 1990م ظلت تتغير وتتطور, وهذا حدث بنفس القدر في مديرية صيرة, سواء في قطاع الخدمات أو التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية, ويقول عقبة إن هناك معوقاً تنموياً يكمن في ضيق مساحة المديرية, حتى أن هناك مشروعات يصعب الحصول على أرض لإقامتها عليها, وبعض المشروعات التي نفذت أقيمت أصلاً على أرض هدم ما كان فوقها من الخرائب والمباني المندثرة, مع ذلك ليس علينا الانتظار لكي يخرب مبنى ثم نهدمه لنقيم محله مدرسة أو معهداً أو مستشفى .. ففي كريتر توجد أراضٍ تقيم فيها مؤسسات يفترض أن لا تكون موجودة في ذلك المكان .. مثل معسكر عشرين الذي يقيم على مساحة كبيرة من الأرض رغم أن توجيهات الرئيس صدرت منذ سنوات بشأن نقل المعسكرات من تلك المنطقة ومن جبل حديد لإفساح المجال لمكينة الخدمات والتنمية أن تتحرك وتعمل.- سلطات مديرية صيرة تفتقر إلى مساحة من الأرض لبناء مدرسة مثلاً بينما مواطنون وأهل نفوذ يزحفون نحو الجبل ويبنون بطريقة غير مشروعة في أماكن لا يصلح فيها بناء مسكن .. وسلطات المديرية تريد إعادة تأهيل مواقع تاريخية ومع ذلك هذه المواقع يوجد فيها أهل سطوة ونفوذ .. وإذا كانت سلطات المديرية أضعف من أهل السطوة والنفوذ فالمطلوب مساعدتها لتتمكن من القيام بما هو صواب .. فلو أخليت «البغدة» من محتوياتها وحولت إلى نفق سياحي فتصوروا كم سيكون العائد ..؟ ساعدوا عقبة يا جماعة.