يوم الاستقلال الوطني
يحتفل شعبنا اليمني ونحتفل معه في هذه الأيام في الذكرى الواحدة والأربعين بيوم الاستقلال الوطني المجيد (30) نوفمبر 1967م, ومن يقرأ التاريخ ويتذكر أحداث عام 1967م على المستوى العربي, يعرف أن يوم (30) نوفمبر هو انتصار في كل معنى الكلمة, وحدث بعث في نفوسنا الأمل والتفاؤل بعد أن كنا قد افتقدناه على أثر هزيمة أو نكسة 1967م, والتي ألحقت بالعرب الخزي والعار بعد أن احتل جيش الاحتلال الصهيوني كل ما تبقى من فلسطين, وسيناء من مصر والجولان من سوريا, والتي ما زالت ترزح تحت الاحتلال حتى اليوم.لقد جاء يوم الاستقلال الوطني في يمننا الحبيب بعد هذا الحدث المؤلم وفي نفس العام, ليؤكد بأن أمتنا العربية حية, وبأن الانتصار آتٍ وبالفعل في نفس العام سجلت أمتنا العربية انتصاراً آخر تمثل في الانطلاقة العلنية للكفاح المسلح الفلسطيني, حيث لم يسنح في أوقات سابقة للثورة الفلسطينية مقاتلة الكيان الصهيوني وكان العمل الفلسطيني سراً وتحت الأرض, وإذا بالدول العربية تفتح أبوابها وتسخر إمكانياتها وتقيم القواعد للمقاتلين على أراضيها, ويبدأ عهد جديد مع الاستقلال اليمني المجيد, وليس هذا فحسب بل كان عام 1967م عام انطلاقة للفصائل الفلسطينية, وكانت انطلاقة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في 11 /12 /1967م, وغيرها من الفصائل شمعة الاستقلال الوطني أضاءت الطريق لكل الثوار والمناضلين وكانت فاتحة عهد حركات التحرير العربي.الاستقلال في (30) نوفمبر كان امتداداً لثورة (26) سبتمبر الخالدة والمجيدة, وكان ثمرة لنضال الشعب اليمني كل الشعب اليمني وقواه الوطنية والخيرة, الاستقلال كان حصيلة التراكمات النضالية, وقافلة الشهداء التي قدمها اليمن.من حق اليمن أن تفخر بيوم الاستقلال خاصة وإنه كان من رواسي الوحدة اليمنية المباركة التي تنعم فيها اليوم.يوم الاستقلال هو ملك لكل أمتنا العربية ولكل الشرفاء والأحرار في هذا العالم.