نعرف أن هناك صبيانا طائشين يكونون سببا في ارتكاب خطايا كبيرة تسيء إليهم وإلى أهلهم وأحزابهم حين تطيش أفعالهم وتصرفاتهم يميناً ويساراً لتنال ببذاءاتها ونزعاتها الطفولية بعض المواقع المضيئة بالنجاح حيث لم تنحصر هذا البذاءات مع الاساءة الى صحيفة «14 أكتوبر» بل وشملت بطيشها الأرعن صحيفة«26 سبتمبر» الزاهرة.ونعرف أن القائمين على صحيفة " الثوري" لسان حال الحزب الاشتراكي اليمني سيحرصون على رصيدهم وتاريخ الصحيفة التي يتحملون مسؤوليتها، وسوف يجنبونها مخاطر الأعمال الصبيانية الرعناء. لكننا لم نكن نعرف أن صبيا في "الثوري" نجح في تحويلها من صحيفة للتنوير إلى صفيحة موبوءة بالعفونة والكذب والافتراء .هذا الصبي الذي لا رصيد له ولا تاريخ في الصحافة والعمل السياسي نذر نفسه لمحاربة كل نجاح والتصدي لكل حرب على الفساد من خلال احتضان حفنة من الفاشلين والفاسدين الذين لا يزيدون على عدد أصابع اليد الواحدة، والدفاع عنهم برفع شعارات تشبه تلك التي رفعها الخوارج حين وضعوا القرآن على أسنة الرماح ، ورددوا كلمة حق أرادوا بها باطلا. صبي "الثوري" الأرعن لم يعجبه النجاح الذي حققته مؤسسة 14 أكتوبر والتطور الذي حدث خلال فترة قصيرة في مختلف المجالات المالية والإدارية والفنية والصحفية.. فانتفض حاقداً على هذا النجاح، زاعماً ان ثمة انتهاكات طالت صحافيي وموظفي المؤسسة بالفصل والتشريد والقمع، وهو مالم يحدث على الإطلاق، بل ان المؤسسة أعادت إلى صفوفها الكثير من الذين تم فصلهم وتشريدهم وإجبارهم على البقاء في البيوت خلال حقبة الفساد والركود، وتمكنت من تفجير طاقاتهم وإبداعاتهم في إعادة بناء الصحيفة والمؤسسة، وأعادت الاعتبار إلى المال العام الذي كان يضل طريقه إلى حساب المؤسسة في البنك ليستقر في جيوب حفنة من الفاسدين والفاشلين ولصوص الإعلانات وناهبي موارد المؤسسة، حين كانت الصحيفة لاتجد من يقرأها فيما كان الصحافيون والعمال لا يحصلون على حقوقهم في مواعيدها، بل مرة في كل ثلاثة أو أربعة شهور.ربما لا يدرك صبي "الثوري" انه يتهم نقابة الصحفيين عموماً والهيئة الإدارية لفرع النقابة بعدن خصوصاً، لأنها تصمت إزاء قائمة انتهاكات مزعومة كهذه التي يفتريها ويتوهمها خياله المريض. صحافيو وعمال المؤسسة البالغ عددهم أكثر من 450 صحافياً وعاملاً أكبر من ان يتفاعلوا مع أكاذيب صبي "الثوري" لأنهم ذاقوا مرارة حقبة الركود والفساد التي يدافع هذا الصبي عنها وعن رموزها بعد ان فقدوا مصالحهم بسبب الإصلاحات المالية والإدارية و الفنية ومكافحة الفساد والفاسدين وإحالة ملف المتورطين بنهب 22 مليون ريال من موارد المؤسسة إلى نيابة الأموال العامة.. ولن يفرط صحافييووعمال المؤسسة بالإنجازات التي تحققت لهم بعد ان غادرت المؤسسة تلك الحقبة السوداء.. لكن الهيئة الإدارية لنقابة الصحافيين فرع عدن واللجنة النقابية الصحفية بالمؤسسة معنيتان بالرد على ادعاءات هذا الصبي يشأن ما أسماه "انتهاكات جماعية طالت جميع الصحافيين بالفصل والتشريد والقمع" وكأنها راضية بهذا الذي يدعيه ويفتريه صبي "الثوري" الأرعن.كثيرة هي الأكاذيب التي تلطخ صفحات "الثوري" على يد هذا الصبي وأمثاله من صبيان الطفولة السياسية، وتسيئ إلى رسالتها وتاريخها.وكثيرة هي الفرص التي تضيع على "الثوري" للخروج من نفق خطايا الطفولة السياسية الذي دخلت فيه منذ أن فرض "السفهاء" سطوتهم على "العقلاء" في الحزب وصحيفته.واللهم لا شماته.
"الثوري" في تحولها من صحيفة إلى صفيحة
أخبار متعلقة