مصرع ثلاثة جنود أميركيين مع مترجم وعشرة قتلى بانفجار في مدينة الصدر
بغداد / وكالات :أعلنت وزارة الداخلية العراقية عثورها على جثت 14 من عناصر الشرطة كان تنظيم مسلح مقرب من القاعدة قد أعلن اختطافهم في محافظة ديالى شمال شرق بغداد، في الوقت الذي قتل فيه نحو 27 شخصا في انفجار بمدينة الصدر ولقي جنديان أميركيان مصرعهما شمالي العاصمة مع مترجمهما.وكانت وزارة الداخلية العراقية قد أشارت في وقت سابق إلى أنها فتحت تحقيقا في اختفاء عناصر الشرطة في محافظة ديالى بعد أن أعلن تنظيم مقرب من القاعدة مسؤوليته عن خطفهم انتقاما لاغتصاب صابرين الجنابي.
وقال بيان نشر على الإنترنت يحمل توقيع ما يسمى "دولة العراق الإسلامية" المرتبطة بتنظيم القاعدة، إنه تم خطف 18 عنصرا من منتسبي وزارة الداخلية، وهدد البيان بقتلهم خلال 24 ساعة ما لم يتم تسليمها الضباط الذين شاركوا في اغتصاب العراقية صابرين الجنابي الشهر الماضي وإطلاق سراح النساء المعتقلات في السجون الحكومية.وفي تطور آخر قالت مصادر أمنية عراقية إن عشرة أشخاص على الأقل لقوا مصرعهم وأصيب 17 آخرون في انفجار في مدينة الصدر.وقد تباينت الروايات حول سبب الحادث، إذ عزته بعض المصادر إلى انفجار سيارة مفخخة، في حين قالت مصادر أخرى إن الانفجار نفذ بواسطة قنبلة في سوق للسيارات في الهواء الطلق يقع في منطقة الحبيبية شرقي المدينة.
ويأتي هذا الانفجار بينما تتواصل الخطة الأمنية في بغداد والتي انطلقت في الـ14 من الشهر الجاري، وتتباين التقييمات حول نتائجها.وفي إطار تلك الخطة أعلنت السلطات المحلية في مدينة الصدر -التي تعتبر معقل جيش المهدي التابع للزعيم الشيعي مقتدى الصدر- الاتفاق على إنشاء قاعدة أميركية في المدينة.وقال قائممقام مدينة الصدر الشيخ رحيم الدراجي إن مسؤولين محليين في المدينة وقادة أميركيين اتفقوا أمس الاول على إنشاء مركز أمني مشترك مع القوات الأميركية يبدأ عمله يوم 13 مارس الجاري.وفي وقت سابق قال مسؤولون عسكريون أميركيون وعراقيون إن الاستعدادات جارية لشن حملة أمنية وشيكة بمدينة الصدر. وأضافت تلك المصادر أن القوات العراقية والأميركية تستعد لإقامة نقاط تفتيش مشتركة بالمدينة في الأيام القليلة القادمة لشن عمليات واسعة النطاق من منزل لآخر لمصادرة أسلحة والبحث عن مسلحين.على صعيد آخر أعلن الجيش الأميركي أمس مقتل اثنين من جنوده مع مترجمهما في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية أميركية كانت تشارك في الحملة الأمنية المتواصلة في بغداد.وأضاف بيان للجيش الأميركيين أن الثلاثة قتلوا عندما كانت قوة أميركية تقوم بمهمة بحث عن متفجرات في شمال غرب بغداد فانفجرت عبوة ناسفة ما أسفر عن مقتلهم. وفي وقت سابق قال الجيش الأميركي إن أحد جنود مشاة البحرية (مارينز) لقي مصرعه في عملية قتالية في محافظة الأنبار غربي بغداد يوم الأربعاء الماضي. وفي تطور آخر سقطت قذائف هاون على قاعدة بريطانية في فندق شط العرب بوسط البصرة، مما أدى إلى اندلاع حريق، لكن لم تقع خسائر في الأرواح.في سياق أخر قال وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي امس الجمعة إن العنف الطائفي يوشك على تقسيم العراق وان الوضع هناك يزعزع استقرار المنطقة بأكملها.وعارضت فرنسا بقوة الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق وطالبت واشنطن بالإعلان عن تحديد موعد لسحب قواتها من البلاد.وقال دوست بلازي في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر ال ثاني "نتفق على ملاحظة حزينة. نحن نقترب من التقسيم. هناك اليوم وضع يزعزع الاستقرار الاقليمي."وأضاف "نعتقد ان الحل الوحيد والذي ذكرناه بالفعل هو انسحاب القوات...الموجودة حاليا في العراق بحلول عام 2008 والعمل في نفس الوقت على استعادة سيادة القانون."ورحبت فرنسا بالمؤتمر الذي سيعقد في العاشر من مارس مع جيران العراق والقوى العالمية والذي يهدف الى استقرار الاوضاع في البلاد وقالت انها ستشارك في أعماله.وفي الشهر الماضي قال رئيس الوزراء الفرنسي دومينيك دو فيلبان الذي كان وزيرا للخارجية اثناء الحرب في العراق إن الولايات المتحدة فشلت في العراق وإن السبب الأساسي لعدم الاستقرار هناك هو الشعور بأن الوجود الأمريكي غير مشروع .

