وضع حجر الأساس لـ (117) مشروعاً خدمياً وإنمائياً وحضر حفلاً بعيد الاستقلال في أبين .. رئيس الجمهورية:
زنجبار / سبأ:قام فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية أمس بزيارة لمحافظة أبين، حيث كان في استقباله محافظ المحافظة أحمد الميسري وأمين عام المجلس المحلي بالمحافظة ناصر الفضلي ووكيل المحافظة محمد الدهبلي والوكلاء المساعدون عبدالله لقمان وعادل الصبري وأحمد البراشي وأعضاء مجلس النواب والمجلس المحلي والمكاتب التنفيذية والشخصيات الاجتماعية وقيادات منظمات المجتمع المدني والقيادات العسكرية والامنية وجموع المواطنين الذين اصطفوا على جانبي الطرق حاملين اللافتات المرحبة بفخامة الاخ الرئيس والمعبرة عن سعادتهم بزيارته للمحافظة وتفقده لأحوالهم ومشاركتهم الاحتفال بالعيد الـ41 للاستقلال الوطني الثلاثين من نوفمبر المجيد، وتدشين العديد من المشاريع الخدمية والإنمائية.وفور وصوله وضع فخامة الأخ الرئيس حجر الأساس لـ (117) مشروعا خدميا وإنمائيا بكلفة تبلغ أكثر من 68 مليار ريال، وتتضمن تلك المشاريع سد حسان ومشاريع المياه والصرف الصحي وكهرباء أبين وبناء الاستاد الرياضي لخليجي 20 وطريق باتيس- رصد وتوسعة طريق زنجبار - شقرة وتوسعة طريق الكود - العلم، ومشاريع الطرق الريفية وبناء كلية المجتمع وبناء مجمعات حكومية في ثماني مديريات ومشاريع الصندوق الاجتماعي للتنمية ومشروع المركز الثقافي في زنجبار والسوق المركزي بالمحفد.كما قام فخامة الأخ الرئيس بعد ذلك بافتتاح المجمع الحكومي لمحافظة ابين، والبالغ تكلفته مليار ريال حيث قص الشريط وازاح الستار عن اللوحة التذكارية للمشروع ايذانا بافتتاحه رسميا، حيث يحتوي المجمع على عدد من المكاتب الادارية والمرافق وقاعة للاحتفالات.وحضر فخامة رئيس الجمهورية الحفل الذي اقيم في قاعة الاحتفالات بمناسبة العيد الـ41 للاستقلال، حضرة اعضاء المجالس المحلية والمكاتب التنفيذية والمشايخ والشخصيات الاجتماعية وقيادات الاحزاب ومنظمات المجتمع المدني والقيادات العسكرية والامنية بالمحافظة.وفي الحفل الذي بدأ بآي من الذكر الحكيم القى فخامة الأخ رئيس الجمهورية كلمة هنأ فيها ابناء المحافظة وكل ابناء الوطن بمناسبة العيد الـ41 للاستقلال الوطني الثلاثين من نوفمبر المجيد.وقال « أهنئ الأخوة الحضور ومن خلالهم الى كل ابناء محافظة ابين الذين كان لهم الباع الطويل في مقارعة الاستعمار..ونترحم على ارواح شهداء المحافظة وكل شهداء الوطن».واعرب فخامة الاخ الرئيس عن سعادته بلقاء الأخوة اعضاء السلطة المحلية والمكاتب التنفيذية والشخصيات الاجتماعية بالمحافظة .. وقال « لقد وضعنا في هذا اليوم حجر الاساس لعدد 117 مشروعا وبتكلفة تبلغ حوالي 68 مليار ريال، وهذه المشاريع هامة واستراتيجية بالاضافة الى مبلغ عشرة مليارات ريال ستضاف الى هذا المبلغ، وكما فهمت من رئيس السلطة المحلية فانه سيتم تنفيذها خلال عامي 2009 - 2010 بما فيها المشروع الاستراتيجي سد حسان».
وجدد فخامته التهاني لابناء المحافظة وكل ابناء الوطن بنجاح انتخابات المحافظين.. واعتبرها خطوة باتجاه الحكم المحلي الواسع الصلاحيات في كل انحاء الوطن.. وقال«الحكم المحلي هو الحل الامثل لكل المحافظات وقد بدأنا بانتخاب المحافظين، وسنأتي الى مدراء المديريات وكلما كانت هناك موارد فان ذلك سيؤدي الى مضاعفة الاعتمادات، وزيادتها وان شاء الله تنمو الايرادات ويتعاون المواطنون على تنميتها».واضاف فخامة رئيس الجمهورية «ان مبلغ الـ 78 مليار ريال المخصصة للمحافظة هو تعويض لهذه المحافظة عن الماضي».وتابع فخامته قائلا « لن نتحدث عن المستشفيات والمراكز الصحية والمدارس والكليات، وستنشأ قريبا جامعة ابين وهو تعويض لهذه المحافظة التي قدمت خيرة رجالها دفاعا عن الثورة والجمهورية والوحدة وهي محافظة بطلة خسرت ايضا من خيرة رجالها في الصراعات السياسية التي تم فيها تصفية كثير من الشخصيات السياسية والعسكرية خلال حقبة من الزمن يعرفها ابناء المحافظة ويعرفها من قدموا تلك التضحيات».واضاف فخامة الأخ الرئيس «لقد مر 18 عاما منذ قيام الوحدة المباركة لم تسال فيها قطرة دم في كل انحاء الوطن ما عدا احداث صعدة، لكن انتم تعرفون انه خلال 23 سنة من النظام الشمولي كانت الصراعات في الوطن وكل واحد يعمل وجبة وكان الشعب هو المضحي والآن صارت 18 سنة دون صراعات وهذه نعمة من الله وكل رؤوسنا فوق اجسادنا ولا تصفيات جماعية أو فردية».واستطرد فخامته قائلا« نحن نريد أن نحول كل الطاقات للبناء واعمار الوطن ويجب ان تكون عقيدة الناس هي الثقة لا الشك وان تكون الثقة هي الاساس وليس الشك لأنه من المؤسف انه في كثير من الأوقات يكون الشك هو الأساس والثقة هي الاستثناء ونحن نريد العكس، وعلينا ان نجسد ثقافة جديدة في أن يكون الشك هو الحالة الاستثنائية والثقة هي الاساس فالذي حدث في الماضي هو نتيجة الشك وغياب الثقة ولذلك جرت تلك التصفيات».وقال» نحن مع المصالحة ولسنا ضدها ونريد أن تكون هناك مصالحة بين الجميع تجب ما قبلها مثلما جاءت الوحدة وجبت ما قبلها، نريد مصالحة وطنية بين كل القبائل والعشائر وبين الجميع من أجل أن نتفرغ للتنمية وبناء ما حرمت منه هذه المديريات في الماضي فمبلغ الـ78مليار هي بحاجة الى استقرار وهدوء وتعاون المواطنين لكي تدور عجلة التنمية لأن أي اخلالات تعيق جهود التنمية فأبناء هذه المحافظة البطلة هم من خيرة الناس المتعاونين، وهي محافظة عرف رجالها وشيوخها وأبنائها وكلهم وطنيون مخلصون عدا حالات بسيطة ونادرة والنادر لاحكم له، هناك ثلاث الى اربع حالات من المزوبعين وكانوا خلايا نائمة تبدأ تطل برأسها كالأفعى هؤلاء لايشكلون خطراً لا على المحافظة ولا على وحدة الوطن، فالوطن ليس ملكا لأحد بل ملك لكل المواطنين وليس من حق أحد أن يدعي الوصاية على هذه المحافظة أو على أي مديرية من مديرياتها أو أي جزء من الوطن، نحن خلقنا احراراً وناضلنا من أجل التحرر من الاستعمار لكي نكون أحراراً وتوحدنا من أجل أن نكون أحراراً» .وأضاف فخامة الاخ الرئيس« ان قوتنا في وحدتنا وأمننا واستقرارنا وتنميتنا في ظل الوحدة ولا تنمية دون أمن واستقرار، وأشاهد اليوم طرق الاسفلت القديمة واقارنها بالطرق اليوم انها اصبحت اشبه بالكرافتة مقارنة بما يتم انجازه اليوم من طرق، وانظر الى وجوه المواطنين لاجدها مليئة بالفرح والاطمئنان، ففي ظل الوحدة ينعم المواطن بالامن والامان وتجاوزنا في هذه المحافظة وغيرها مرحلة الخوف والصراعات والتآمر، والان الجميع آمنون مستقرون ومطمئنون على اعراضهم واموالهم فالأمن هو الاساس والاستقرار هو التنمية والوحدة الوطنية والاخاء ، فلننبذ ثقافة المناطقية والعنصرية ولنحاربها جميعا فهي ثقافة استعمارية، وللأسف فالاستعمار خلف وراءه مخلفات سيئة وكيانات، وربما ميزة الحزب الاشتراكي او الجبهة القومية انها عندما مسكت السلطة كان المفروض ان تعلن الوحدة لكن نتيجة لظروف الحروب التي كان يعيشها الشطر الشمالي من الوطن في ذلك الوقت حالت دون ذلك وكان هناك 22 مشيخة وسلطنة في الشطر الجنوبي من الوطن حينها وجاءت الجبهة القومية ووحدتها في اطار شطر واحد، وتوحد الشطران في كيان واحد اساسه الاخاء والصفاء والمحبة والمودة وعلينا ان نكرس في نفوس الجميع ثقافة المحبة والصفاء والتآخي بدلا من ثقافة الكراهية والتعبئة الخاطئة».وقال فخامة الاخ الرئيس «هناك للاسف صحف صفراء واقلام مريضة في عدن وصنعاء وذمار وتعز وغيرها تروج لثقافة القوى المتخلفة التي فشلت في ادارة شؤون الدولة وفشلت في تحقيق الوحدة، وهي تحاول اليوم ان تخلق ثقافة الكراهية والله سبحانه وتعالى خلق للجميع سمعاً وبصراً ليميزوا بين الاشياء ويدركوا نعمة الوحدة والتأخي».وأضاف« لقد كنا في الماضي شطرين يتصارعان مع بعضهما البعض وحيث كان الشمال يتأمر على الجنوب ويريد ان يحقق الوحدة بثقافة معينة وكان الجنوب يقوى حينا، ويتآمر ويريد ان يفرض الوحدة برؤية معينة ونحن بحاجة إلى ثقافة واحدة هي ثقافة المحبة والمودة والصفاء، فالحوار هو الوسيلة الحضارية دون استخدام العنف واي مواطن لديه قضية يتم التفاهم حولها ولكن لا يعني ان تكون الوحدة مجالا للمساومة فوحدة اليمن لن تتزحزح لان البعض عنده خيال أنه سياتي على ظهر دبابة المستعمر وهذا ابعد عليهم من عين الشمس اقولها من أبين ويفهموها، هذا ابعد عليك من عين الشمس ان تاتي على ظهر دبابة لتتربع على كرسي الحكم هذا بعيد
على اي عميل او بوق من ابواق الاستخبارات الاجنبية وعمر أي عميل ما اصبح زعيما، وأي زعيم أو قائد ينبغي ان يأتي من هذه التربة ومن حبه وولائه لهذا الوطن ولن يكون زعيما أوقائدا إذا كان عميلا أو ينخر في جسم وحدة الوطن، ومن ينخر في جسم الوطن هم عملاء ومرتزقة وخونة لا مكان لهم في الوطن وعليهم أن يفهموا هذا الكلام، وإذا كنا حتى الان لم نستخدم العين الحمراء ضدهم فإنه سيأتي وقت من الأوقات سوف نستخدمها ضدهم اذا تجاوزوا الثوابت الوطنية وعين حمراء ليس من الرئيس بل ستكون عيون كل أبناء الشعب عيون حمراء ضد هؤلاء المتآمرين على الوطن أو من يحاولون إيذاءه».وكرر فخامة الأخ الرئيس في ختام كلمته التهاني بهذه المشاريع ومنها افتتاح المجمع الحكومي .. متمنيا للجميع التوفيق والنجاح.هذا وكان محافظ أبين رئيس المجلس المحلي أحمد عبدالله الميسري قد ألقى كلمة رحب في مستهلها بفخامة الأخ الرئيس في زيارته لمحافظة أبين ومشاركته أبناءها أفراح العيد الـ 41 للاستقلال الوطني الثلاثين من نوفمبر المجيد.وقال « إن أبين تحتضن اليوم حامي الوحدة وباني نهضة اليمن الحديث الأخ الرئيس علي عبدالله صالح الذي نرحب به ترحيبا صادقا يملؤه الوفاء والوفاء بالسير خلف قيادته الحكيمة وهو القائد الذي لم يقدم لمحافظة أبين ولأبنائها إلا كل خير وجعلها دوما نصب عينيه واهتمامه تقديرا لمواقفها وتضحيات أبنائها في سبيل الثورة والدفاع عن الوحدة».وأضاف « إننا نؤكد باسم كل أبناء المحافظة السير على درب التنمية والبناء والديمقراطية والوحدة وأن الأصوات النشاز لاتمثل أبناء المحافظة وهؤلاء منبوذون ولايعبرون سوى عن أنفسهم، ومحافظة أبين ملأى بالرجال والقادة الذين كانوا دوما مع الوطن ووحدته وأمنه واستقراره وكل أبناء المحافظة يشعرون بالإعتزاز بوجود قائد مسيرة الوطن بينهم ولما تحقق لهم من مشاريع الخير والنماء التي تم تدشينها في هذا اليوم المبارك».