القاهرة / 14 أكتوبر / رويترز :طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس الدول العربية والإسلامية أمس الثلاثاء بتجنب تطبيع العلاقات مع إسرائيل إلا إذا انسحبت من الأراضي العربية التي احتلتها عام 1967 ووافقت على حل عادل لمشكلة اللاجئين. ونسبت وكالة أنباء الشرق الأوسط إلى عباس قوله في مقابلة معها " العرب ملتزمون بالمبادرة العربية التي... تقول إذا انسحبت إسرائيل من الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة في عام 1967 فإن الدول العربية ستقيم علاقات مع إسرائيل وكذلك الدول الإسلامية." وأضاف "قبل أن يحدث هذا ليس مطلوبا من هذه الدول العربية أن تقوم بأي خطوة في اتجاه التطبيع فيكفي أنها أطلقت مبادرة ويكفي أنها وضعت معالم الطريق من أجل الحل وأعطت في نهاية الطريق التطبيع مقابل إنهاء الاحتلال." وأقر مؤتمر القمة العربي الذي عقد في بيروت عام 2002 المبادرة العربية التي وعدت إسرائيل اعترافة جميع الدول العربية بها مقابل انسحابها إلى حدود الرابع من يونيو حزيران عام 1967. وجدد مؤتمر القمة العربي الذي عقد في الرياض في مارس الماضي إطلاق المبادرة التي قالت إسرائيل والولايات المتحدة لأول مرة إن بها عناصر إيجابية. وأجرت جامعة الدول العربية محادثات لأول مرة مع إسرائيل هذا العام مثلها فيها وزيرا خارجية مصر والأردن وهما الدولتان اللتان تربطهما علاقات دبلوماسية مع إسرائيل. وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط إن عباس طالب بألا تقيم الدول العربية والإسلامية علاقات دبلوماسية مع إسرائيل "إلا بعد حل مشكلة اللاجئين حلا عادلا." وذكر الرئيس الفلسطيني في المقابلة إن حضور دولا عربية الاجتماع الدولي الذي دعا الرئيس الأمريكي جورج بوش لعقده في الولايات المتحدة هذا الخريف لا يعتبر تطبيعا للعلاقات مع إسرائيل. وأوضح "عندما تلتقي دولة عربية وإسرائيل ليس بالضروري أن يتحدثوا مع الإسرائيليين. فالدول العربية تحضر اجتماعات الأمم المتحدة وإسرائيل عضو فيها فهذا لا يعنى أن دولا عربية أو غيرها اعترف أو طبع." وأجرى عباس محادثات أمس مع الرئيس المصري حسني مبارك حول التطورات الفلسطينية والاستعدادات التي تتخذ لعقد الاجتماع الدولي الذي تقرر أن يعقد في أنابوليس قرب واشنطن.