عمران/ سبأ: استشهد سبعة أشخاص وتعرض12 آخرون لإصابات مختلفة حالة بعضهم حرجة ، وذلك جراء تعرضهم لإطلاق رصاص من قبل شخص مسلح أثناء أدائهم صلاة الجمعة بجامع قرية بيت العقاري منطقة قهال مديرية عيال سريح محافظة عمران.و صرح مصدر مسؤول بوزارة الداخلية انه وفي تمام الساعة 12 و45 دقيقة من ظهر اليوم ( امس) الجمعة وأثناء اداء المصلين لصلاة الجمعة بجامع قرية قهال في مديرية عيال سريح بمحافظة عمران قام المدعو عبدالله صالح زيد القهالي (27) عاما ، بإطلاق النار من بندقية آلية كانت بحوزته باتجاه المصلين في الجامع ، وأدى الحادث المؤسف إلى مقتل سبعة اشخاص وجرح 12 آخرين .وأكد المصدر أن الأجهزة الامنية ألقت القبض على الجاني مع السلاح الناري الذي يحمله وباشرت التحقيقات معه ، وقال:» التحقيقات الأولية كشفت بان دوافع هذه الجريمة الشنيعة جنائية بسبب نزاع حول ارض بحسب إفادة الجاني ، حيث كان من ضمن المتوفين احد الأشخاص الذي يوجد بينه نزاع وبين الجاني مرتكب الجريمة».وأضاف المصدر: « إن الأجهزة الامنية تستكمل حاليا تحقيقاتها مع الجاني وستحيل القضية الى العدالة لينال الجاني جزاءه امامها وطبقا للشرع والقانون» ، معبرا عن تعازيه ومواساته لأسر الضحايا وتمنياته للمصابين بالشفاء العاجل.ونسبت وكالة الأنباء اليمنية/سبأ/ الى مصدر مسؤول بإدارة أمن محافظة عمران قوله: « أن الجاني باشر بإطلاق النار من سلاح آلي كان يحمله على المصلين في باحة الجامع وهم في الركعة الثانية من صلاة الجمعة ، موضحا أنه تم القبض عليه من قبل الأجهزة الأمنية ويدعى عبد الله صالح زيد القهالي (27 عاما) وباشرت التحقيقات معه لمعرفة دوافعة لارتكاب هذه الجريمة البشعة.من جانبه أفاد العميد ركن طاهر الأشول ، مدير أمن محافظة عمران أن التحقيقات الأولية التي أجرتها أجهزة الأمن مع الجاني حول الحادث ، بينت أن الحادث دوافعه جنائية بحته ولا علاقة له بالأعمال التخريبية والإرهابية لعناصر فتنة التمرد والإجرام التابعة للإرهابي الحوثي.
وقال العميد الأشول: « ان الجاني أفاد في التحقيقات الأولية أنه ارتكب جريمته بدافع الانتقام من احد أقربائه نتيجة خلاف بينهما على قطعة أرض ، حيث تم حل هذا الخلاف إلا أن الجاني لم يكن مقتنعا بالصلح ، وظل هذا الأشكال حوالي 3 أعوام ما جعله في حالة غير طبيعية وولد لديه دافع الانتقام.واشار مدير أمن المحافظة ، الى ان الجاني أطلق النار على المصلين وبينهم من يصفه بغريمه ويدعى عبد الله صالح مظفر، والذي كان يؤدي صلاة الجمعة في باحة الجامع فأرداه قتيلا مع ستة أشخاص وأصاب 12 آخرين بإصابات مختلفة ، مبينا أن أجهزة الأمن تواصل تحقيقاتها مع الجاني بهذه الجريمة الشنعاء تمهيدا لإحالته الى النيابة والقضاء لينال جزاءه الرادع وفقا للشرع والقانون .على نفس الصعيد أكد عدد من المواطنين الساكنين في قرية الجاني في تصريحات لـ/ سبأ/ أن الجاني كان يعيش في حالة عصبية وغير طبيعة منذ فترة وأن أهالي القرية كانوا على حذر دائم منه.إلى ذلك قام الاخ باكر علي باكر، الوكيل المساعد لمحافظة عمران والدكتور عبد الغني الغزي ، مدير عام الصحة العامة والسكان بالمحافظة بالنزول الى مستشفى عمران العام ومستشفى المأخذي بمدينة عمران حيث تفقدا المصابين جراء الحادث وأطلعا على مستوى الرعاية المقدمة لهم وتمنيا للمصابين الشفاء العاجل.وأوضح الدكتور عبد الغني الغزي أن أربعة أشخاص توفوا فور الحادث وهم الآن في ثلاجة مستشفى عمران العام فيما تم إسعاف شخصين من المصابين إلى مستشفى عمران و4 أشخاص إلى مستشفى المأخذي بمدينة عمران ، مشيرا إلى أن تسعة أشخاص كانت إصابتهم بالغه وتم إسعافهم إلى أحد مستشفيات العاصمة صنعاء ، وتوفي منهم لاحقا 3 أشخاص.
من جهة ثانية قام الاخ كهلان مجاهد أبو شوارب ، محافظ عمران بزيارة تفقدية للمصابين الذين ينزلون حاليا في مستشفى العلوم والتكنولوجيا بالعاصمة صنعاء ، وذلك للاطمئنان على حالتهم الصحية والإطلاع على مستوى الرعاية الطبية المقدمة لهم .وأعلن محافظ عمران في تصريح لـ /سبأ/ أن قيادة المحافظة ستتكفل بعلاج جميع المصابين على نفقتها ، معبرا عن استنكار وتنديد قيادة السلطة المحلية وكافة أبناء المحافظة بهذه الجريمة البشعة التي تتنافى مع أخلاقيات الشعب اليمني وتعد خروجا سافرا عن مبادئ الدين الإسلامي الحنيف .وقال المحافظ :» الجاني اعترف بجريمته وأبلغ أجهزة الأمن أنه أقدم على إطلاق الرصاص على المصلين بسلاحه الناري وهم في صرح الجامع وكان يعتزم قتل جميع الذين في الصرح ويدخل الجامع لقتل بقية المصلين إلا أنه لم يتمكن من ذلك كون المصلين في داخل الجامع عندما سمعوا إطلاق النار قطعوا صلاتهم وباشروا بإغلاق باب الجامع ، حتى لاذ الجاني بالفرار إلى مكان مرتفع عن الجامع بعد نفاذ مخزن الرصاص الذي كان مركبه على البندقية الآلي التي بحوزته وتم ضبطه وهو يحاول تركيب مخزن آخر كان بحوزته». واكد محافظ عمران أن السلطة المحلية ستتابع اتخاذ جميع الإجراءات القانونية بحق الجاني وسرعة إحالته من قبل أجهزة الأمن بعد استكمال تحقيقاتها معه إلى اجهزة العدالة لينال الجزاء الرادع ليكون عبرة لمن يقدم على ارتكاب مثل هذه الجرائم الغريبة على المجتمع اليمني.تجدر الاشارة الى أن محافظة عمران شهدت خلال الأعوام الأخيرة حوادث مشابهة ، حيث قام شخص بإحراق المصلين في مسجد بمديرية السودة بنى منصور، وأسفر الحادث عن إصابة 30 مصليا ، وفي أغسطس 2006م قتل ثلاثة مصلين وجرح حوالي 50 آخرون في حادث انفجار قنبلة القاها شخص بمسجد في ذات المحافظة.