صنعاء /عبد الواحد الضراب :أكد المستشار الثقافي لرئيس الجمهورية الدكتور عبد العزيز المقالح أن المشروع الشرق أوسطي الذي تتبناه الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل في طريقه إلى الأفول بالرغم من ظواهر الإحباط العالقة على سطح الواقع وأشار في كلمته خلال افتتاح أعمال المؤتمر القومي العربي التاسع أمس بصنعاء إلى تجاوب الشعور العربي العام وتمسكه بهويته وانتماءاته القومية في كل الأقطار العربية ،وذلك ردا على القائلين بوجود تراجع في تمسك المواطن العربي بهويته وانتمائه لقوميته، لافتا إلى مايدور من أحداث سياسية وعسكرية في العراق وفلسطين ولبنان والصومال وغيرها من البلدان وارتباطها بالمشروع الشرق أوسطي الأمريكي الصهيوني .وشدد المقالح على ضرورة بذل أقصى الجهود لإذابة الخلاف بين الإسلام والقومية من جهة وبين الديمقراطية ونبذ التشرذم من جهة ثانية واصفا ذلك الخلاف بالمصطنع.أما الأمين العام السابق للمؤتمر القومي العربي(عبد الحميد مهري) فقدا شار إلى أن هناك عودة صريحة للاستعمار في المنطقة بأساليب وأسلحة جديدة دون التخلي عن الأسلحة القديمة .وقال نحن مدعوون إلى مواجهات سياسية ومجتمعات مشلولة سياسات عقمتها الأنظمة حتى لاتنجب التغيير المطلوب للشعوب لافتا إلى أن الأمة العربية أمام قوى عاتية يصعب التكهن بمدى استمرار ها في هذه الهجمة الشرسة واعتبر مهري السلاح الوحيد لمواجهة هذه الأخطار هو أيماننا بقدرتنا على التغيير والتأثير داعيا إلى التمسك با لأرض ومواصلة الكفاح . فيما أشاد أمين عام مؤتمر الأحزاب العربية (عبد العزيز السيد) بمبادرات فخامة الأخ علي عبدا لله صالح رئيس الجمهورية لحل القضايا العربية حتى وان لم تنجح وذلك بسبب التدخل الأمريكي الإسرائيلي- حسب قوله -. مؤكدا وقوفهم مع المقاومة في فلسطين و لبنان ضد الكيان الصهيوني بمختلف الوسائل المتاحة ومعبرا عن موقفهم إزاء الصراع في لبنان والمتمثل في رفضهم تحول الصراع في لبنان إلى صراع مذهبي وطائفي وتحت أي ظرف، وداعيا أبناء السودان إلى لم شملهم وتوحيد كيانهم إزاء المخاطر التي يكاد جرس إنذارها أن يقرع.
الدكتور عبد الملك المخلافي رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر قال و نحن أمام مؤتمر عربي مستقل يمثل المرجعية الشعبية للأمة العربية لاينحاز إلى فئة أو حزب أو طائفة . مؤكدا أنه يمثل ضمير الأمة تجاه مختلف القضايا والمخاطر التي تحدق بالأمة العربية .وأشار إلى أن هناك تحديات تواجه المؤتمر ومنها الأحداث في العراق ولبنان وفلسطين وغيرها بالإضافة إلى قضايا حقوق الإنسان وحريته وقدرت على مواجهة تلك التحديات .وفي نهاية جلسة الافتتاح ألقى أمين المؤتمر القومي العربي (خالد السفياني) كلمة لخص فيها الأوضاع السياسية بين دورتي المؤتمر السابقة والحالية، مؤكدا أن التحديات التي تهدد الأمة لايمكن مواجهتها الابشعب حر كريم داعيا إلى وضع مصالحات وطنية صادقة وعاجلة على قاعدة الحرية والكرامة ودولة القانون والمؤسسات.وناشد باسم المؤتمرين اللبنانيين جميعا بكل اتجاهاتهم وتياراتهم إلى وأد الفتنة وصون الوحدة الوطنية وحماية المقاومة.هذا وسيواصل المؤتمر الذي يشارك فيه نخبة من السياسيين و المفكرين العرب من مختلف الاتجاهات أعماله اليوم الأحدبمناقشة العديد من القضايا المطروحة أمام المؤتمر ومنها الأحداث الجارية في لبنان وفلسطين والعراق وغيرها بالإضافة إلى قضايا حقوق الإنسان في الوطن ا لعربي .
