سيكون المنتخب الايطالي في حاجة لمزيد من الحظ عندما يواجه نظيره الاوكراني على استاد "إيه أو إل" بمدينة هامبورج اليوم الجمعة في دور الثمانية لبطولة كأس العالم 2006 بألمانيا.وكان الحظ قد حالف المنتخب الايطالي في مباراته السابقة بالبطولة أمام المنتخب الاسترالي في الدور الثاني (دور الستة عشر) عندما تغلب الفريق الايطالي على نظيره الاسترالي العنيد بهدف من ضربة جزاء في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع.وأوقف المنتخب الايطالي مغامرة المنتخب الاسترالي بضربة جزاء في الوقت الضائع وبدد حلمه في استكمال مسيرته الناجحة ومناطحة الكبار في الادوار التالية وأطاح به من الدور الثاني.ولكن الفريق الايطالي بقيادة مديره الفني مارشيلو ليبي سيكون بحاجة إلى مزيد من الحظ لمواجهة المغامرة الاوكرانية بقيادة المدرب أوليج بلوخين.ورغم أن المنتخب الايطالي خاض البطولة وهو أحد أقوى المرشحين للفوز بالبطولة بعد أن حافظ الفريق على سجله خاليا من الهزائم على مدار ما يقرب من عامين وبالتحديد منذ تولي ليبي مسئولية الفريق إلا أن الفريق الايطالي لم يقدم العروض المنتظرة منه رغم النتائج الجيدة التي حققها في المباريات التي خاضها حتى الان.وبدأ المنتخب الايطالي مسيرته في البطولة الحالية بفوز ثمين على المنتخب الغاني العنيد 2/صفر ثم سقط في فخ التعادل الايجابي أمام المنتخب الامريكي قبل أن يطيح بالمنتخب التشيكي خارج البطولة بالفوز عليه 2/صفر في آخر مبارياته بالمجموعة الخامسة في الدور الاول.وفي الدور الثاني كانت المواجهة مع الفريق الاسترالي إحدى مفاجآت البطولة وفشل المنتخب الايطالي في هز شباك منافسه الاسترالي على مدار 90 دقيقة هي زمن الوقت الاصلي للمباراة.ولكن الحظ كان حليف الفريق الايطالي "الازوري" حيث حصل على ضربة جزاء في الوقت الضائع سجل منها النجم الكبير فرانشيسكو توتي هدف اللقاء والفوز.وسيكون الفريق الايطالي بحاجة إلى الحظ أيضا في مواجهة الفريق الاوكراني العنيد الذي شق طريقه بنجاح نحو دور الثمانية للبطولة.وكانت بداية المنتخب الاوكراني في البطولة هي أبعد ما يتمناه الفريق في أول مشاركة له بالنهائيات حيث سقط الفريق أمام المنتخب الاسباني صفر/4 لتكون صدمة كبيرة لاول الفرق المتأهلة للنهائيات الحالية عبر التصفيات بعد مشاركة المنتخب الالماني دون تصفيات بصفته ممثل الدولة المضيفة للبطولة. ولكن المنتخب الاوكراني استعاد توازنه سريعا وحقق الفوز الساحق على المنتخب السعودي 4/ صفر ثم تغلب على المنتخب التونسي 1/صفر في آخر مبارياته بالدور الاول ليحجز مقعده في الدور الثاني (دور الستة عشر). ووقف الحظ حليفا للمنتخب الاوكراني الوجه الجديد في بطولة كأس العالم حيث التقى في الدور الثاني مع المنتخب السويسري وابتعد عن مواجهة الفرق الكبيرة. واستغل الفريق الاوكراني الفرصة جيدا وأطاح بالمنتخب السويسري بعد التغلب عليه 3/صفر في ضربات الجزاء الترجيحية عقب انتهاء الوقتين الاصلي والاضافي في المباراة بالتعادل السلبي. وقد يرى البعض أن كفة المباراة تميل لصالح المنتخب الايطالي ولكن في ضوء المستوى الذي ظهر عليه الفريقان في البطولة حتى الان تبدو فرصة المنتخبين متكافئة خاصة وأن المنتخب الايطالي ما زال بعيدا عن مستواه المعهود. وكان المنتخب الايطالي قد خرج من دور الستة عشر في كأس العالم الماضية بعد الهزيمة أمام كوريا الجنوبية وخرج من دور الثمانية بضربات الجزاء أمام فرنسا في كأس العالم .1998ولذلك فإنه يريد التغلب على المنتخب الاوكراني حتى لا يتحول دور الثمانية إلى عقدة للازوري في مباريات كأس العالم. ويعاني مارشيلو ليبي المدير الفني للمنتخب الايطالي من مشاكل في الدفاع حيث يفتقد في هذه المباراة لجهود نجمه الكبير أليساندرو نيستا للاصابة.وما يزيد الموقف صعوبة أن اللاعب البديل لنيستا وهو ماركو ماتيرازي يغيب أيضا عن المباراة للايقاف بعد طرده في المباراة السابقة أمام أستراليا. ومن المنتظر في ظل غياب اللاعبين أن يدفع ليبي بلاعبه أندريا بارزيالي مدافع باليرمو إلى جوار اللاعب الكبير فابيو كانفارو في قلب الدفاع. ولكن ما يحتاجه ليبي بالفعل هو أن يبدأ عمل الثلاثي الهجومي توتي ولوكا توني وألبرتو جيلاردينو في المباراة أمام أوكرانيا بعد أن فشل الثلاثي في تقديم ما هو متوقع منهم خلال مباريات الدورين الاول والثاني. أما الفريق الاوكراني فيعتمد بشكل كبير على الروح المعنوية العالية للاعبين بعد أن حقق الفريق إنجازا بوصوله لدور الثمانية للبطولة في أول مشاركة له. ورغم ضعف الترشيحات التي تساند المنتخب الاوكراني في مباراته أمام إيطاليا إلا أن الفريق قادر بالفعل على مواصلة المغامرة بقيادة مديره الفني أوليج بلوخين. ولم يعتمد الفريق الاوكراني على عكس ما كان متوقعا قبل بداية البطولة على لاعبه ومهاجمه الخطير أندري شيفتشنكو بشكل كبير حيث ظهر اللاعب بعيدا عن مستواه المعهود في الوقت الذي تألق فيه لاعبون آخرون مثل أندري فورونين وحارس المرمى أوليكسندر شوفكوفسكي الذي ارتفعت معنوياته بعدما تصدى لضربتين ترجيحيتين أمام المنتخب السويسري. ولذلك ستكون المواجهة صعبة أيضا على المنتخب الايطالي في مواجهة الطموح الاوكراني. تجدر الاشارة إلى أن الفريقين التقيا قبل بداية البطولة في إطار الاستعدادات الودية لكأس العالم وتعادلا سلبيا.