[c1]بوش أسوأ رئيس أميركي[/c]كتب آلنوهارث, مؤسس صحيفة (يو أس أيه توداي) في مقال افتتاحي يقول إن دولتنا العظيمة حكمها 43 رئيسا كانوا جيدين في الغالب, لكن بعضهم كان سيئا.وأضاف أنه من المناسب تذكرهم جميعا في "يوم الرؤساء" الذي يصادف الاثنين القادم.وأشار المعلق إلى أنه يحتفظ بذكريات عن كل رئيس أميركي منذ هيربرت هوفر الذي كان من أسوأهم, كما أنه قابل كل رئيس أميركي منذ دويت إيزنهاور الذي كان من أفضلهم. واعتذر آلنوهارث عن دفاعه قبل عام عن بوش, ورفضه ضم الرئيس الأميركي الحالي لقائمة أسوأ خمسة رؤساء أميركيين, مؤكدا أنه يعتقد الآن جازما أن بوش يتربع بشكل نهائي على قمة تلك القائمة.وذكر المعلق أن لعب بوش بالكلمات والشعارات, لم يجعله يتعلم معنى الاعتراف بالخطأ, متسائلا عما إذا كان بوش "المقرر" معتدا بنفسه أكثر من اللازم لا يفعل إلا ما يراه هو مناسبا, أم حاكما متكبرا لا يعير اهتماما لما يعتبره عامة الشعب أو الكونغرس أفضل لأميركا.وختم بالقول إن اعتراف بوش بأخطائه الكثيرة في العراق ووضعه حدا لإخفاقه هناك, قد يجعل كثيرا من الأميركيين يسامحونه لكنهم لن ينسوا أبدا حجم الأرواح التي أزهقت ولا حجم الدولارات التي بذرت.إلى ذلك قالت (لوس أنجلوس تايمز) إن النواب الديمقراطيين سيصادقون، بسرعة ودون عناء، على قرار غير ملزم يشجب خطة بوش إرسال مزيد من القوات إلى العراق.لكن الصحيفة أوضحت أن زعماء هذا الحزب سيواجهون مسائل مثيرة للشقاق من قبيل اتخاذ إجراءات تجبر بوش على التراجع عن خطته، أو من قبيل الضغط من أجل سحب كامل للقوات الأميركية من العراق.وذكرت أن بعض النواب الديمقراطيين البارزين منهمكون في إعداد إستراتيجية ترمي إلى إعاقة إرسال مزيد من القوات الأميركية إلى العراق, بدون أن يؤدي ذلك إلى اتهام حزبهم بأنه إنما يقوض قدرات الجيش الأميركي.وهذا هو ربما ما لوحت به نانسي بيلوسي, رئيسة مجلس النواب, إذ نقلت (واشنطن بوست) عنها تحت عنوان "بلوسي تؤيد ميزانية الحرب الجديدة لكن بشروط" قولها إنها ربطت تأييدها لطلب بوش مزيدا من الأموال لتمويل الحرب على العراق بموافقته على معايير دقيقة حول تدريب وتجهيز القوات المقاتلة.واعتبرت الصحيفة أن هذا التطور قد يقلص قدرة بوش على نشر القوات، ويغير مسار التدخل الأميركي في العراق.ـــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]مأساة اللاجئين[/c]وأوردت الصحيفة في البداية قصة أسرة العبيدي التي أرغمها تساقط القذائف قريبا من بيتها بحي الأعظمية في بغداد إلى النزوح إلى عمّان في الأردن.وقالت إن أعضاء تلك الأسرة يعتبرون أنفسهم محظوظين حتى بعد أن رفض الأردن تجديد إقامتهم، وقرر منع العراقيين من إرسال أبنائهم إلى المدارس الحكومية ابتداء من العام القادم.وذكرت (كريستيان ساينس مونتور) أن الأردن يأوي الآن ما بين 700 ألف ومليون لاجئ عراقي, مما أثر بشكل كبير على الخدمات العامة في هذا البلد.وأضافت أن الولايات المتحدة لم تقبل إعطاء حق اللجوء إلا لـ466 عراقيا منذ غزوها لهذا البلد عام 2003.لكن صناع القرار الأميركيين, وتحت ضغط المنظمات الدولية, بدأوا يدركون حقيقة حجم أزمة اللجوء التي أحدثتها تلك الحرب, الأمر الذي دفع الإدارة الأميركية إلى الإعلان عن قبول منح اللجوء لـ7000 عراقي هذا العام.ـــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]العراق يمتص أكسجين السياسة الأميركية[/c]تحت عنوان "رؤية بعيدة المدى حول الصين والإسلام السياسي والقوة الأميركية" كتب جوزيف ناي, الأستاذ في مركز بيلفر للعلوم والشؤون السياسية في هارفارد يقول إن العراق يمتص شيئا فشيئا أكسجين أي نقاش للسياسة الخارجية الأميركية على المدى البعيد.لكنه شدد, في هذا المقال الذي نشرته فايننشال تايمز على أن تمعن الولايات المتحدة التفكير في المستقبل إن كانت تود أن ترسم شكل سياسة ما بعد الرئيس الأميركي الحالي جورج بوش.وحدد الكاتب ثلاثة عوامل قال إنها ستحدد شكل السياسة العالمية, أولها القوة الصينية والطريقة التي ستستخدم بها, إذ يرى ثلث الأميركيين أن الصين ستهيمن على العالم قريبا, لكن رغم التطور السريع للاقتصاد الصيني, فإن دخل هذا البلد العام لا يزال أقل بـ25 ضعفا من دخل الولايات المتحدة, الأمر الذي يتوقع ألا يتغير جذريا في المستقبل القريب.ويتوجس الأميركيون من أن تتحول الصين إلى الشعور القومي بدل الشيوعية المتهالكة, مما قد يدفعها لسياسة خارجية أكثر هجومية.أما العامل الثاني فهو كيفية تطور الإسلام السياسي, إذ تحتاج الدول الإسلامية لمزيد من الانفتاح التجاري والنمو الاقتصادي, والمشاركة السياسية المتدرجة لإفساح المجال أمام المعتدلين وسد الباب في وجه المتطرفين.ويساعد في ذلك معرفة كيفية تعامل الأوروبيين والأميركيين مع الأقليات الإسلامية على أراضيهم.والعامل الثالث هو -حسب ناي- القوة الأميركية وكيفية استخدامها, فهو يعتقد أن واشنطن ستظل حتى العام 2020 الأقوى بالعالم, لكن رغم هذه القوة لا يمكن لأميركا أن تحمي مواطنيها دون التنسيق مع العالم الآخر, إذ لا يمكن للقوة الأميركية أن تعالج وحدها مسائل كالأوبئة الكونية والتغيير المناخي والإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود.
عالم الصحافة
أخبار متعلقة