الأحزاب والمنظمات والعلماء في محافظة أبين:
زنجبار/14 أكتوبر:أصدر عدد من الأحزاب والمنظمات والعلماء والأعيان في محافظة أبين بياناً حول ما يسمى بمهرجان 13 يناير المشؤوم جاء فيه:باهتمام بالغ تابعنا الكتابات الصحفية والدعوات المشبوهة التي تطلقها بعض العناصر بعقد لقاءات ومهرجانات تحت مسمى التسامح والتصالح ومنها وما يسمى بمهرجان 13 يناير في عدن والذي يصادف مرور اثنين وعشرين عاماً على أحداث يناير الدامي الذي مازال يدمي قلوبنا ويذكرنا بأبشع المجازر والمذابح والتصفيات الجسدية والمآسي الإنسانية التي لم يعرفها تاريخنا اليمني.وإنه من المدهش حقاً أن الساعين إلى التصالح والتسامح قفزوا إلى هذا المربع قبل ان يتصالحوا مع أنفسهم أولاً ثم مع الوطن ثانياً!اننا ندرك أن هذه المهرجانات لايراد منها غير تحويل الخلافات السياسية إلى ثأرات ذات طبيعة مناطقية أو اجتماعية أو شخصية لتتحول إلى أحد أشكال الابتزاز السياسي المفضوح كما إنها تمثل إحياء لآلام أسر المفقودين والمتضررين ومآسي اتخذها البعض سبيلاً لخلق زعامات جديدة كان الأولى بها ان تمسح بها دموع الثكالى والأرامل بالصورة الإنسانية اللائقة التي تتناسب وثقافة التحول الديمقراطي وزمن الحقوق الإنسانية وليس عن طريق المهرجانات السياسية التي تفوح منها رائحة النفاق والتدجيل والتضليل والكذب المفضوح.وتأسيساً على هذا فإن الداعين إلى مايسمى بمهرجان 13 يناير تحت عباءة حقوق الممارسة الديمقراطية إنما يحاولون بالمهرجان هذا التوسل لأنفسهم بطلب العفو والمغفرة عما اقترفته أيديهم بحق الشعب والوطن والوحدة..إننا في محافظة أبين، والتي عانت الويلات وذاقت الأمرين من جراء الحكم الشمولي، وقدمت قوافل الشهداء وتضحيات جساماً في كل المراحل والمنعطفات فإننا نسأل هؤلاء الذين كانوا سبباً في معاناتها وجروا لها الويلات والمآسي والآلام هل جلسوا مع أسرة واحدة من آلاف الأسر المتضررة منهم؟ثم نسأل الجلادين ثانية والذين لم يتصالحوا حتى مع أنفسهم بأي حق تتكلمون باسم ضحايا صراعاتكم الدموية التي كنتم سبباً فيها؟إننا في محافظة أبين كأحزاب ومنظمات وعلماء ومشائخ وأعيان وضحايا تلك الصراعات نؤكد مجدداً ان نهجنا الوطني التسامح والتصالح مع النفس الشعب والوطن وهو نفسه الذي رسخ قواعد وحدتنا الوطنية وقاد شعبنا إلى وحدة الـ22 من مايو 1990م المنجز التاريخي الذي تأسست به دولة اليمن الكبرى في التاريخ الحديث والمعاصر والذي يتحتم علينا ان نحافظ عليها بكل ما أوتينا من جهد وحكمة وممارسة ومعنا الملايين من أبناء الشعب اليمني الطامحين إلى غد جديد ومستقبل أفضل.أبين 11/يناير/2008م