يمتطي صهوة جواد الديمقراطية جاء "علي عبدالله صالح - حفظه الله" رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام بعد أن كادت تعصف باليمن ديكتاتورية الحكم والحزبية والقبلية، ولأنّه قد أدرك الداء فقد حذق معه أيضاً الدواء فكانت الجرعة الديمقراطية الأولى بإنشاء حزب سياسي يخرج من رحم الشعب ميلاداً وفكراً وليس من رحم أشخاص يصبغ بصبغتهم ويفرض على الشعب فكر مؤسسهم كما هو شأن الأحزاب الأخرى القومية منها والإسلامية.ففي الـ 24 من أغسطس 1982م وبعد حوارات طويلة بين كافة القوى الفاعلة في المجتمع سياسياً وثقافياً وقبلياً وشبابياً أعلن عن مولد المؤتمر الشعبي العام، وهو يحملُ بيده دليله النظري والفكري "الميثاق الوطني" وقد حوى بين دفتيه التعبيرات الصادقة والحقيقية لهوية الأمة اليمنية التي مثلت الثمار اليافعة لتلك الحوارات التي أجرتها القوى الفاعلة في المجتمع.ولأنّ المجتمع الشوروي هو أحد المقومات في هوية الأمة اليمنية، فقد أكد عليها الميثاق الوطني ومارسها بداية في الاستفتاء الشعبي الذي أجرى عليه لتأكيد ديمقراطيته منذ الوهلة الأولى.وبعد "25" عاماً من مولده خبره الشعب ديمقراطياً في إطاره التنظيمي، وفي حواره مع سائر التنظيمات السياسية الأخرى، وفي إدارة الأزمات.وهو كذلك ديمقراطي في مجالاتها الشعبية كافة "المحلية والنيابية والرئاسية والاستفتاء" حتى لكأنّه يلزمنا أن نقول إنّ المؤتمر الشعبي العام صار مدرسة في الديمقراطية، كيف لا ؟ .. وقد ولدت الديمقراطية في اليمن بمولده.
المؤتمر الشعبي ..ديمقراطي النشأة والفكر والممارسة
أخبار متعلقة