[c1]سقوط بغداد ذكرى غير مبهجة[/c] قالت صحيفة (ذي إندبندنت) في افتتاحيتها في الذكرى السنوية الرابعة لسقوط العاصمة العراقية بغداد تحت عنوان (ذكرى غير مبهجة في بلد محطم) إن رئيس الوزراء البريطاني توني بلير والرئيس الأميركي جورج بوش قد شعرا بالراحة لدى رؤيتهما مشهد المظاهرات في النجف في هذه الذكرى التي تحطم فيها تمثال الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.وقالت إن الفجوة بين الآمال التي ارتفعت في التاسع من أبريل 2004م وحقيقة ما جرى على مدى أربع سنوات صادمة، مشيرة إلى أن غياب الأمل والافتقار إلى أي إستراتيجية واضحة تضع حدا للرعب هما اللذان يفقدان الحس بالعدد الهائل من القتل الطائفي.ومضت تقول إن فشل خطة بوش التي قامت على زيادة القوات الأميركية في العراق لإحداث الأمن في بغداد لا يقبل الجدل، مضيفة أن الفكرة لا تقتصر ببساطة على وقف إطلاق النار بل على إيجاد فسحة للحوار بين الأطياف العراقية من سنة وشيعة وأكراد، وهذا لا يزال غائبا.واختتمت بالقول إن الأميركيين والبريطانيين بعد أربع سنوات من الغزو المدمر للعراق لم يتمكنوا من تحقيق ما حققه ديغول فرنسا في الجزائر عندما دخل في المرحلة الأخيرة في مفاوضات مع مجموعة "متمردة" واحدة قبل إنزال علمه في تلك العاصمة.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]لعبة الانتظار[/c]تحت هذا العنوان كتب صحيفة (ديلي تلغراف) افتتاحيتها تقول فيها إن الشعور بالرضا حيال سقوط بغداد قد تبخر خلال الأربع سنوات الماضية، مشيرة إلى أنه تم إحياء الذكرى السنوية بتأهب أمني شديد لا بالاحتفالات.وتابعت أن قدرة مقتدى الصدر على حشد الآلاف في النجف تدل على أهمية مركزه كوسيط سياسي في العراق، مضيفة أن الاحتجاجات التي اندلعت أمس (الأول) تشير إلى اقتراب مرحلة جديدة.وأوضحت أن الصدر بدا متفهما بأن الوجود الأميركي المكثف في العراق يجعل الحياة أكثر صعوبة لمليشياته، فحث المحتجين على التحلي بالصبر وتوحيد الجهود ضد العدو.ولفتت النظر إلى أن ذلك يعكس أمرين، أولهما أن الصدر على وشك أن ينشط سياسيا مجددا، وثانيهما أنه يرى أهمية ممارسة اللعبة الأطول، وهذا ربما يكون إشارة حقيقية لضعف بوش السياسي محليا. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]بريطاني يبكي كالطفل [/c]جاءت افتتاحية صحيفة (تايمز) تقول فيها إن الوزراء لا يستطيعون أن يفلتوا من لائمة هذا الإخفاق العسكري، مضيفة أنه إذا كان لدى النظام الإيراني أي قلق إزاء الحكمة من وراء إطلاق البحارة الـ15، فإن تلك الشكوك قد تلاشت الآن.وقالت إنه كان من الممكن قبل إطلاق سراح البحارة أن نجادل من الخاسر في هذه المعركة بريطانيا أم إيران، ولكن لم يعد هناك جدل اليوم لأن بريطانيا خسرت وربح جميع خصومها المحتملين.وأشارت إلى أن نشر بعض الكلمات أمس (الأول) أمر لا يصدق، إذ إن جعل عنصر في الجيش يصرح كتابة بأنه "كان يبكي كالطفل" بعد اعتقاله لن يكون عائقا لخطف مزيد من البريطانيين، كما أن ذلك لن يخيف أي جيش أجنبي أو وحدة إرهابية من مواجهة القوات البريطانية، وذكرت أن الحقيقة المجردة تكمن في أن البريطانيين في منطقة البصرة سيتعرضون للخطر بسبب عرض "الإشفاق على النفس نظير المقابل المادي" وهو ما يشجع الإيرانيين والمتمردين على السواء.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]الشيعة يكتشفون الاحتلال[/c]رأت صحيفة لا تريبون الجزائرية أن العراقيين محكوم عليهم بالجحيم في السلم والحرب على السواء، إذ أنهم انتقلوا من نظام صدام حسين الدكتاتوري إلى سياسة الدمار والقتل تحت الاحتلال. وتقول الصحيفة إن الشيعة حلفاء واشنطن كانوا يعتقدون أن الأميركيين المحتلين سيسلمونهم السلطة على طبق من ذهب، ولم يكونوا يتوقعون أن البلاد ستغرق في بحر من الدماء والدمار كما لم يكونوا يتوقعون أن تتحول فرق شيعية إلى فيالق للتقتيل والتصفية مثلما هي الآن، لقد خرج الشيعة أنفسهم إلى الشارع بعد أربع سنوات -كما تقول لا تريبون- ليقولوا لا لأميركا ولا للاحتلال الذي لم يعطهم لا الحرية ولا السلطة مثلما كانوا يتمنون، وكل ما جناه العراق من الاحتلال الأميركي -برأي الصحيفة- هو الدمار والخراب وهو أيضا تقسيم البلاد، ودخول تنظيم القاعدة التي وجدت لها مكانا ملائما للنشاط والانتشار.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]شرعية الغاب في القرن 21[/c] في افتتاحية (الخليج الإماراتية) تحدثت الصحيفة عن الأسرى الفلسطينيين في المعتقلات الإسرائيلية، فقالت إنهم يصلون إلى 9500 أسير وإن المقترح تحريره منهم مقابل الأسير الإسرائيلي جلعاد شاليط لا يتعدى 450 حسب ما لديها من معلومات.ولكن ما استغربته الصحيفة واستنكرته هو أن العالم كله منذ اعتقال شاليط لا يتحدث إلا عنه، من الأمم المتحدة إلى الإدارة الأميركية إلى باريس فلندن فغير ذلك من العواصم الغربية والقوى المؤثرة، كلهم يتابع أوضاعه ويدعو إلى إطلاق سراحه، ولكنه لا أحد من هؤلاء كلهم يتحدث عن آلاف الأسرى الفلسطينيين المحرومين من حريتهم وعائلاتهم، وتساءلت الخليج متى يتم التعاطي مع الإنسان العربي خصوصا في فلسطين والعراق، باعتباره إنسانا تجب حمايته وحماية حريته وأمنه وحقه في وطنه وحقه في الحياة، وحمايته من الاعتقال والأسر والمجازر.واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بأن العالم، مع أنه في القرن الحادي والعشرين، يوجد فيه من يمارس شرعية الغاب وممارسات العصر الحجري، متسائلة هل يعمل من يجب عليه أن يعمل من أجل وقف الإرهاب الصهيوني ضد الأسرى وإعادتهم إلى ذويهم؟
عالم الصحافة
أخبار متعلقة