صنعاء - سبأ : العزي العصامي: يخوض المنتخب الوطني الأول لكرة القدم عصر اليوم مواجهة كروية صعبة للغاية عندما يستقبل ضيفه الياباني حامل اللقب في لقاء العودة بينهما ضمن تصفيات المجموعة الأولى المؤهلة لنهائيات أمم آسيا 2007م, والتي ستجمع المنتخبين على استاد الفقيد المريسي بصنعاء في تمام الساعة الثالثة وعشرين دقيقة عصرا .ويقف المنتخب الوطني في المركز الثالث للمجموعة الأولى برصيد ثلاث نقاط بعد أن خسر من اليابان والسعودية وفاز على الهند خلال مرحلة الذهاب لهذه التصفيات, فيما تراجع المنتخب الياباني هذا الأسبوع إلى المركز الثاني برصيد ست نقاط بعد خسارته التي تلقاها يوم احد الماضي أمام مستضيفه السعودي بهدف وحيد في اللقاء المؤجل بينهما ضمن الجولة الثانية, وهذا الفوز مكن المنتخب السعودي من تزعم المجموعة والانفراد بالصدارة برصيد ست نقاط, فيما يحل المنتخب الهندي صاحب المركز الرابع بدون نقاط , ضيفا على نظيره السعودي مساء غد الأربعاء بالرياض .وأكد حسين الشريف النائب الثاني لرئيس إتحاد كرة القدم - رئيس لجنة المنتخبات الوطنية, أن المنتخب الوطني بات في جاهزية نفسية وبدنية ومعنوية أفضل لمواجهة المنتخب الياباني, مشيرا إلى أن مواجهة منتخب بحجم اليابان تعتبر مهمة صعبة جدا نظرا لسمعة المنتخب الياباني الدولية الكبيرة وفارق الإمكانيات التي تتمتع بها الكرة اليابانية وتفتقر لها الكرة اليمنية . وقال الشريف لوكالة الأنباء اليمنية ( سبأ ) " عملنا في إتحاد كرة القدم على تهيئة المنتخب وجهازه الفني والإداري لخوض مثل هذه المواجهة الصعبة, وكانت نتيجة الذهاب في اليابان التي انتهت بهدفين فقط لليابان نتيجة مشجعة خيبت آمال كل الذين كانوا يظنون أن المنتخب اليمني سيتلقى هزيمة قاسية وبعدد كبير من الأهداف " .وأضاف الشريف رئيس لجنة المنتخبات " الجهاز الفني يدرك تماما حجم المسئولية التي على عاتقه تجاه قيادة المنتخب الوطني, وبالتالي فقد تم وضع كافة الترتيبات المناسبة التي تكفل ظهور المنتخب الوطني بصورة المنافس للمنتخب الياباني بغية تحقيق نتيجة إيجابية مشرفة للكرة اليمنية تعيد ثقة الجماهير إلى هذا المنتخب على الرغم من انه وقع في مجموعة تطيح بالآمال لوجود أقوى منتخبين في القارة هما السعودي والياباني حامل اللقب الآسيوي " . ويترقب الشارع الرياضي باليمن بقلق ما ستسفر عنه نتيجة المباراة والمستوى الذي سيقدمه نجوم الكرة اليمنية بعد أن مر هذا المنتخب بظروف صعبة وقاسية للغاية في المراحل السابقة بدءا بمشاكل الكرة اليمنية غير المستقرة قبل إجراء انتخابات إتحاد الكرة في مارس الماضي , ومرورا بتخلي المدرب الجزائري رابح سعدان عن مهمة قيادة المنتخب قبل أسبوعين فقط من بدء التصفيات ومواجهة المنتخب السعودي في صنعاء في مستهل المشوار.. ناهيك عن ظروف الإعداد بقيادة المدرب الوطني أحمد صالح الراعي , والتي لم تكن هذه الظروف مناسبة بعد تعثر برنامج الإعداد في معسكر خارجي فاشل أقيم بإثيوبيا قبل مباراة الذهاب التي جرت الشهر الماضي في اليابان والتي خسر فيها الأخضر الكبير بهدفين دون رد أمام قرابة الخمسين ألف متفرج في استاد مدينة نيجاتا اليابانية.تعرض المنتخب وجهازه الفني بعد ذلك لحملة عنيفة بعد خسارته في بهدف دون رد تلقاها المنتخب في مباراة تجريبية دولية بالعاصمة صنعاء مع نظيره الليبي الذي أقام معسكرا قصيرا بالعاصمة صنعاء استعدادا للاستحقاقات الأفريقية على الرغم من أن الأخضر اليمني الكبير لعب مباراة تجريبية أخرى مع المنتخب الليبي وتعادل معه بهدف لمثله. وسيفتقد المنتخب الوطني لجهود مهاجمه فكري الحبيشي هداف الدوري اليمني نتيجة الإصابة لينضم بذلك إلى لاعب وسط الملعب فضل العرومي الذي أعلن عن إصابته في وقت سابق خلال معسكر خارجي بماليزيا قبل مباراة الذهاب مع المنتخب الياباني الشهر الماضي. وبالمقابل يسعى الأخضر الكبير إلى استغلال عاملي الأرض والجمهور ومعرفته بقدرات وإمكانيات المنتخب الياباني الذي خسر يوم الأحد المنصرم اللقاء المؤجل مع مستضيفه السعودي . وأجرى المنتخب الوطني عصر اليوم تمرينه الأخير على ملعب الفقيد المريسي استعدادا للمباراة ركز خلاله المدرب الوطني أحمد الراعي على التشكيلة التي ستخوض لقاء الغد ووضع اللمسات الأخيرة للمباراة ومنح اللاعبين آخر التعليمات عطفا على ما توفر لديه من معلومات ورصيد معرفي بمستوى ومكمن خطورة المنتخب الياباني الذي سيخوض اللقاء متأثرا بفقدانه الصدارة مع إدراكه أن المنتخب السعودي مرشح بقوة للفوز على نظيره الهندي رابع فرق المجموعة عندما يلعبان مساء الغد في الرياض لتعزيز وتأكيد الصدارة السعودية ما لم تحدث مفاجأة .وكان المنتخب الياباني وصل إلى صنعاء ظهر أمس الاثنين على متن طائرة خاصة قادما من المملكة العربية السعودية معه بعثة إعلامية كبيرة , وأجرى تمرينه الأول في ملعب الظرافي بصنعاء عصر أمس بقيادة المدرب البوسني أوسام , قبل أن يجري اليوم في ملعب المريسي تمرينه الرسمي على ملعب المباراة.