خبراء المفرقعات يجمعون اجزاء من صاروخ أطلقه المسلحون الفلسطينيون من قطاع غزة على عسقلان .
عسقلان /اسرائيل/14 أكتوبر/رويترز : أطلق نشطاء فلسطينيون في غزة صاروخا على عسقلان المطلة على ساحل البحر المتوسط بإسرائيل يوم أمس الجمعة ما أدى الى تحطم نوافذ مبنى سكني وألحق أضرارا بسيارات متوقفة في منطقة سكنية بالمدينة.ولم يصب أحد في الانفجار. لكن الهجوم أنهى اكثر من عام من الهدوء الذي ساد المدينة الاقرب لقطاع غزة الذي تحكمه حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية (حماس) ومن المرجح أن يدفع اسرائيل الى القيام بعمل عسكري.وقال متحدث باسم الشرطة الاسرائيلية ان الصاروخ اطلق من غزة وسقط على منطقة سكنية وانه من طراز (جراد) ومداه أطول ويحمل حمولة أثقل من الصواريخ الاكثر بدائية المصنوعة في غزة والتي كان نشطاء يطلقونها بشكل يومي الى أن شنت اسرائيل حملة عسكرية على غزة استمرت ثلاثة أسابيع قبل 18 شهرا.وأضاف بيني فاكنين رئيس بلدية عسقلان «كما ترون مئات الناس يعيشون هنا. عدم سقوط اي قتلى مجرد حظ».وتقع مدينة عسقلان الساحلية على بعد نحو 12 كيلومترا الى الشمال من قطاع غزة ويسكنها نحو 125 ألفا. وقال رئيس البلدية ان هذا اخطر هجوم على المدينة منذ أنهت اسرائيل حملتها العسكرية في يناير كانون الثاني 2009 وتوقفت الهجمات الصاروخية من غزة.وأصدر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بيانا قال فيه «اسرائيل تأخذ اطلاق النار على عسقلان مأخذ الجد».وأضافت وزارة الخارجية ان لاسرائيل الحق في الرد «في الوقت وبالطريقة التي تعتبرها ملائمة.» وأضافت أن اسرائيل ستتقدم ايضا باحتجاج للامم المتحدة على هجوم استهدف مدنيين في انتهاك للقانون الدولي.وأضاف المنسق الخاص للامم المتحدة روبرت سري في بيان ان «اطلاق الصواريخ على المدنيين دون تمييز غير مقبول بتاتا ويمثل عملا ارهابيا».وأضاف أن على حماس الا تسمح بأن يقوض عنف النشطاء التقدم في المحادثات بين اسرائيل والفلسطينيين.ولم تعلن اي جماعة في غزة مسؤوليتها عن الهجوم. وتقول حماس انها تحاول منع المسلحين من اطلاق الصواريخ على اسرائيل لكن جماعات أصغر استمرت في اطلاق الصواريخ.وتزامن هجوم يوم أمس الجمعة مع جهود دبلوماسية لاقناع الرئيس الفلسطيني محمود عباس بأن عليه الانتقال من المحادثات غير المباشرة الى المحادثات المباشرة مع اسرائيل سعيا للوصول الى اتفاق للسلام بالشرق الاوسط وهو ما تعارضه حماس وجماعات مسلحة أخرى في غزة.ويتفاوض عباس مع نتنياهو بشكل غير مباشر منذ شهرين من خلال وسيط امريكي ويقع تحت ضغط من الولايات المتحدة للانتقال من المحادثات غير المباشرة الى المباشرة مع اسرائيل قبل نهاية سبتمبر ايلول.ويوم أمس الأول الخميس أعطى وزراء خارجية الجامعة العربية الذين اجتمعوا بالقاهرة الضوء الاخضر للرئيس الفلسطيني للدخول في محادثات سلام مباشرة مع اسرائيل حين يشعر أن الوقت مناسب.ورفضت حماس التي تعارض معاهدة سلام مع اسرائيل قرار الجامعة العربية. ووصف احد مسؤولي حماس القرار بأنه «خطيئة سياسية».وتزامن الهجوم على عسقلان مع مطالبة لجنة الامم المتحدة لحقوق الانسان في جنيف بان ترفع اسرائيل الحصار العسكري عن غزة والسماح بأن تحقق لجنة تقصي حقائق مستقلة في هجومها على قافلة مساعدات في 31 مايو ايار قتل خلاله رجال كوماندوس اسرائيليون تسعة نشطاء.ومنذ ذلك الحين خففت اسرائيل القيود على واردات الاغذية والسلع الاستهلاكية لغزة لكنها تؤكد وجوب استمرار الحصار البحري للمساعدة في منع شحنات الاسلحة مثل صواريخ جراد من الوصول للجماعات التي تعتبرها معادية بالقطاع.