الاهتمام الكبير الذي تبديه بلادنا ممثلة بفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية للمرأة اليمنية دليل على المكانة التي تحتلها في حياة المجتمع والوطن ككل .فالمرأة هي الأم والأخت والزوجة والابنة .. انها العماد الحقيقي للرجل، فقد صدق المثل القائل (وراء كل رجل عظيم امرأة)، فهي بحق نصف المجتمع ان لم تكن المجتمع كله.إن الاتكال عليها كبير جداً في تربية الأبناء، وتعليمهم أصول الحياة انها الأم التي تجعلهم يتحسسون عتبات الحياة في خطواتهم الأولى منذ الولادة وإلى أن يستطيعوا أن يقفوا على أقدامهم..إن كلمات الشاعر الكبير احمد شوقي مازال يتردد صداها عندما قال:[c1]الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعباً طيب الاعراق[/c]لذا كانت تحية فخامة الأخ الرئيس للمرأة اليمنية ودورها في المجتمع في حديثه أمس في الدورة الثالثة للمجلس المركزي لاتحاد نساء اليمن في عدن نابعة من إحساسه بالمسؤولية الكبيرة والصادقة تجاه المرأة، ولما لعبته أثناء الانتخابات من دور فعال أكسبها الثقة بين أوساط المواطنين وجعلها تنال الاستحقاق الكبير في الفوز في الانتخابات في العديد من الدوائر، مما أعطى للعملية الانتخابية زخماً في نجاح هذه العملية الديمقراطية والتي كانت نتاجاً حقيقياً أيضاً للوعي الكبير الذي حققته المرأة على المستوى العلمي والشخصي والاجتماعي والمهني.وبصراحته المعهودة تحدث الأخ الرئيس وقال: لا يجوز أن نخصص للمرأة نسبة محددة كنصيب لها كاعطائها نسبة 15 أو 20 من المقاعد المحلية والنيابية ومؤسسات المجتمع المدني.. لماذا لا يكون لها دور أوسع ونعطيها حقها كنصف المجتمع مثلها مثل الرجل.واضاف: اننا نرفض التمييز بين الرجل والمرأة الذي يجر أذياله من الماضي، ويقف عائقاً في إعطاء الفرصة الكاملة لها يجب التأكيد على أن لها حقوقاً وعليها واجبات مثلها مثل أخيها الرجل..لقد أدخل فخامة الرئيس البهجة والسرور بين أوساط النساء وهو يتحدث إليهن كأب وأخ وابن عن ماضيهن وحاضرهن ومستقبلهن وأزاح عنهن حاجز الخوف والقلق عن مستقبل ينشدن فيه تحقيق الآمال، وما كان منه إلا أن وجه أثناء حديثه الحكومة على أن تعمل على مراجعة القوانين التي تقف عائقاً أمامها، والتي تعمل على عدم اعطائها الفرصة الكافية في اثبات ذاتها على الواقع، بشكل ملحوظ، موضحاً في الوقت ذاته انه سيتم تكليف وزارة الشؤون القانونية بالجلوس مع أعضاء من المجلس المركزي لاتحاد نساء اليمن المتخصصين في المجال القانوني لمناقشة بعض مواد القوانين التي تحد من فعالية وعطاء المرأة في مختلف المجالات.ولم ينس فخامة الرئيس التذكير بانه مازالت هناك نظرة قاصرة في المجتمع للمرأة.. تتعامل معها واستخدامها من أجل حفنة من المال من قبل البعض في أسرته.. مشدداً على أنه لا يجوز التعامل معها بهذا الشكل.. كما شدد على أنه لا يجوز للمرأة أن تقبل على نفسها أن تكون سلعة بين الأحزاب السياسية وتعمل على الاستفادة منها ثم تتركها بعد ذلك لتواجه مصيرها بنفسها.إن حديث فخامة الأخ رئيس الجمهورية عن المرأة اليمنية لم يأت من فراغ، لكنه جاء بعد ان أثبتت وجودها وقدرتها، وأكدت للعالم من خلال حضورها في المحافل العربية والدولية، واحتلت مكانة مرموقة بفضل قدراتها الخلاقة وإبداعاتها المستمرة في العطاء على كل المستويات.وهذا ما اصاب به فخامته، وما ألمح إليه على مكانة وأهمية المرأة في حياتنا اليومية، وعلى كل الصعد، وما تقوم به من دور متميز وفعال يتطلب من الجميع أن يفسح المجال واسعاً لها، حتى تحقق ذاتها وتشارك في المجتمع والدولة بشكل أفضل وراقٍ وخلاق.
قراءة في حديث الرئيس عن المرأة
أخبار متعلقة