" 14 أكتوبر" تنفرد بنشر تفاصيل غير مسبوقة للفتاة (المقطعة) التي بُقرت بطنها
ذمار / سام الغباريتفاصيل مثيرة ومقززة تكشفت لكاتب هذه السطور وهو يطالع صوراً للفتاة المقطعة التي قتلها والدها بمشاركة ابن عمها وتمكنت إدارة البحث الجنائي في محافظة ذمار من فك طلاسمها التي حيّرت الشارع الذماري وأثارت فيه التساؤلات المريبة والغريبة والمتعددة عن تفاصيل التفاصيل لفتاة عاقبها (العار - وشرف العائلة) بالتمزيق وبقر البطن لإخراج الجنين غير الشرعي من أحشائها.وقفت (د . م . ع) صاحبة الـ 17 ربيعاً تستجدي والدها وابن عمها اللذين أصرا على تطهير البيت من دنس العار الذي لطخته مع رجل غريب.. وأثمر جنيناً في شهره الثالث.. كان السبب في انكشاف المستور.أخذ والدها (ليور سيارة حديد) وضربها بقسوة في بطنها وتلاها مرة واثنين وثلاث.. وشاركه ابن أخيه.. بضربة في الظهر.. أخرى في الرأس .. الصراخ يملأ المكان.. الرحمة غابت عن كل شيء.. قسوة القلوب تطايرت شرراً.. وكان الشيطان حاضراً بكل صفاته.!!قطّع الأشرار جسدها.. وانتزعوا الجنين من أحشائها.. وداسوه تحت أقدامهم.. معتقدين.. أنّ ذلك سيمحي (العار) وسيجعلهم يرفعون رؤوسهم أمام الناس.. ما جزاء المرأة الزانية سوى القتل والضرب والتقطيع.نسوا في لحظة واحدة.. شريعة السماء. وقوانين الرحمة .. وقفوا .. يشاهدون ابنتهم تتطاير أجزاؤها بقساوة من لا يشفع.. وأمها .. ترقبها من زاوية الباب.. وتبكي.. تئن.. لكنها تبارك تصرفات الأب.. وتثأر من شرفها المغدور وتصرخ بحرقة على تربيتها الفاسدة بأي حال.غابت ملامح الفتاة.. وتركها (صديقها) الذي أوقعها في شراك حبه.. وغررها بدافع الحب والزواج .. تركها وحيدة بين أيدي الثائرين.. وتناثر دمها على كل أرجاء المكان. كانت القسوة قد بلغت مداها .. والشر يقدح من عيون الجُناة.. فلم يطلقوا عليها رصاصة الرحمة.. بل سقطت ميتة تحت ضربات العنف والحديد.المشهد يبدو الآن مأساوياً.. الدم يغطي جدران المسلخ البشري.. والضحية أمام السفّاح قد سقطت من دون حراك.. فلم يُعد شيئاً واضحاً سوى لون الدم.دقائق طويلة تمر.. كأنها سنون.. صمت الموت يخيم على المكان.. وإبليس يقف ضاحكاً منتصراً في معركة الثأر.فجأة ينهار الأب.. ويطلق صرخات هستيرية.. يبكي على فلذة كبده التي قطعها إرباً.. ويعمل ابن أخيه على لملمة الضحية.. وضعها داخل بطانية كبيرة.. احتواها.. وعيناه متحجرتان.. يهنئ نفسه على هذا الانتصار للقيم والشرف.. ويذهب محملاً بضحيته.. إلى جنوب جبل هران (شمال مدينة ذمار) .. حيث يتم دفن الضحية التي يكتشفها أحد أطفال الحي.. بعد أن عثر كلبه على مقدمة رأسها.. وأكل ما اشتهاه من لحم بشري فضاعت ملامح الوجه.. وصار المشهد مقززاً بالفعل.قال لي مدير إدارة البحث الجنائي في محافظة ذمار :هذه المرة الثانية التي نكشف فيها التفاصيل لجثة مجهولة الهوية خلال شهر واحد فقط.فبالأمس الأول تمّ القبض على والدها وابن عمها حيث كان الأول في صنعاء والأخير في عتمة ( موطن الفتاة) يختبئان من عيون الأمن.أومأ لي الرائد/ عبد الله السعيدي برأسه.. وأضاف (لم يكن شيئاً واضحاً .. الملامح تآكلت.. الجثة متعفنة.. لها أسبوعين تحت الأرض.. كل شيء غامض.. لا دليل أمامنا.. ومن ملابسها.. بحثنا عن نوعية الخياط.. ووصلنا إلى (الخياطة) التي تعرّفت على لون وعينة هذا القماش ولمن تمّ خياطه.وتكشفت الخيوط.. والهاجس الأمني يثقل كاهلي حتى تخيلت القضية تمر في عروقي.. ودم الفتاة : المسؤول عنه .. وبحمد الله وتوفيقه تمّ إجراء التحريات اللازمة وقبض على الجانيين اللذين اعترفا بجريمتهما البشعة.. تحت كل المقاييس.. وتحت أي ظرف.وشدد الرائد : السعيدي على تقديم الشكر الجزيل لمدير أمن محافظة ذمار العميد الركن : نجم الدين هراش الذي أولى القضية جُل اهتمامه ومحور متابعته، وهو موصول أيضاً لرجل الشارع المواطن النبيل الذي يعرف يقيناً أنّ تعاونه مع رجل البحث سيساهم في حل كثيرٍ من المشكلات ويكشف عن هالات الغموض.وختاماً : يبقى التساؤل مشروعاً.. هل يلطخ الدم العار المسلوب .. أم يبرئه وينزهه ويرفع الرأس ويدرأ الجريمة؟.إنّها معادلة دموية.. بشعة .. كان مسرحها الأحياء المحيطة بجبل (هران) الأثري شمال مدينة ذمار.أترككم .. مع صباح حزين .. وسيمفونية تتقاطر نغماتها بالأسى .. والمشهد مصبوغ بلون الدم.
