فريق ثلاثي من الصليب الأحمر ومصر و"حماس" يشارك في البحث عن رفات الرهائن

تل أبيب / 14 أكتوبر / متابعات:
قالت إسرائيل اليوم الإثنين إن الصليب الأحمر وفريقاً مصرياً وحركة "حماس" تشارك في البحث عن رفات الرهائن في غزة.
من ناحية أخرى، أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر إن الدول "المحايدة" فقط تجاه إسرائيل يمكنها إرسال قوات للمشاركة في تأمين قطاع غزة، مستبعداً بذلك مشاركة تركيا.
وبموجب خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب التي يستند إليها اتفاق وقف إطلاق النار، من المقرر نشر قوة دولية لتثبيت الاستقرار في القطاع الفلسطيني المحاصر والمدمر، تتألف بشكل أساسي من قوات من دول عربية وإسلامية، مع انسحاب الجيش الإسرائيلي تدريجاً منها.
وتسعى تركيا للانضمام إلى هذه القوة، غير أن إسرائيل ترفض ذلك بشدة.
وقال ساعر خلال مؤتمر صحافي في بودابست إلى جانب نظيره المجري بيتر سيارتو "أود أن أقول إن الدول التي ترغب أو تستعد لإرسال قوات ينبغي أن تكون في الأقل محايدة". وأضاف "ربما لا يجب أن تكون مؤيدة لإسرائيل، لكن يجب ألا تكون معادية لها"، لافتاً إلى أن "تركيا، للأسف، بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان، تبنت نهجاً عدائياً تجاه إسرائيل، لا يقتصر على التصريحات بل يشمل أيضاً خطوات دبلوماسية واقتصادية ضدها".
وتابع ساعر "لذلك ليس منطقياً أن نسمح لقواتها المسلحة بدخول قطاع غزة، ولن نقبل بذلك، وقد أبلغنا أصدقاءنا الأميركيين بهذا الموقف".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أكد أمس الأحد أن الدولة العبرية وحدها ستحدد أياً من الدول يمكنها الانضمام إلى القوة الأمنية الدولية التي من المقرر نشرها في غزة.
وقال نتنياهو خلال اجتماع لحكومته "أوضحنا مع احترامنا للقوات الدولية أن اسرائيل هي التي ستحدد ما هي القوات غير المقبولة لدينا".
أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس اليوم الإثنين رفع حال الطوارئ في البلدات الجنوبية القريبة من قطاع غزة، للمرة الأولى منذ هجوم حركة "حماس" في السابع من أكتوبر 2023.
وقال كاتس في بيان صادر عن مكتبه "قررت تبني توصية الجيش الإسرائيلي ورفع حال الطوارئ الخاصة بالجبهة الداخلية، وذلك للمرة الأولى منذ السابع من أكتوبر 2023".
وبحسب البيان فإن القرار "يعكس الواقع الأمني الجديد في جنوب البلاد"، ويأتي في وقت يتواصل فيه سريان اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في الـ10 من أكتوبر الجاري.

من ناحية أخرى، دعا منتدى عائلات الرهائن في إسرائيل اليوم الإثنين إلى تعليق المرحلة التالية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة والذي توسطت فيه الولايات المتحدة إلى حين تسليم "حماس" جميع الرفات المتبقية لديها.
وقال المنتدى في بيان "’حماس’ تعرف بالضبط مكان كل واحد من الأسرى القتلى المحتجزين لديها. لقد مر أسبوعان منذ الموعد النهائي المحدد في الاتفاقية لإعادة جميع الأسرى الـ48، ومع ذلك لا يزال 13 منهم في قبضة الحركة".
وبحسب البيان "تحث العائلات حكومة إسرائيل والإدارة الأميركية والوسطاء على عدم الانتقال إلى المرحلة التالية من الاتفاقية حتى تفي ’حماس’ بجميع التزاماتها وتعيد كل الأسرى إلى إسرائيل".
قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، اليوم الإثنين، إن واشنطن لا تعتبر الضربة التي قالت إسرائيل إنها استهدفت عضواً في حركة فلسطينية مسلحة في قطاع غزة انتهاكاً لوقف إطلاق النار الذي تدعمه الولايات المتحدة.
وفي تصريحات على متن طائرة الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال رحلة إلى آسيا، قال روبيو "لا نعتبر ذلك انتهاكاً لوقف إطلاق النار"، وأضاف روبيو أن إسرائيل لم تتنازل عن حقها في الدفاع عن النفس في إطار الاتفاق الذي توسطت فيه واشنطن ومصر وقطر والذي أطلقت بموجبه حركة "حماس" سراح الرهائن الأحياء المتبقين في القطاع هذا الشهر، وتابع "لديهم الحق إذا كان هناك تهديد وشيك لإسرائيل، وجميع الوسطاء يوافقون على ذلك"، وأوضح روبيو أن وقف إطلاق النار في غزة، الذي لا يزال سارياً بين إسرائيل و"حماس" بعد حرب لعامين، يستند إلى التزامات من الجانبين، وأشار إلى أن "حماس" عليها الإسراع في إعادة رفات الرهائن الذين لقوا حتفهم في الأسر.
وقالت إسرائيل إنها استهدفت، يوم السبت، عضواً في حركة "الجهاد الإسلامي" وإنه كان يخطط لمهاجمة قوات إسرائيلية. وأصدرت الحركة بياناً قالت فيه "إن ادعاء جيش الاحتلال أن كوادر من سرايا القدس في النصيرات كانوا يعدون لعمل وشيك هو محض ادعاء كاذب وافتراء يسعى الاحتلال من ورائه إلى تبرير عدوانه وخرقه لوقف إطلاق النار".
وهزت أربعة انفجارات مدينة غزة أمس الأحد ناجمة عن عمليات نسف لمبان سكنية نفذها الجيش الإسرائيلي في حيي الزيتون والشجاعية شرق المدينة، مما أدى إلى تصاعد ألسنة الدخان في أرجاء المدينة، وسط تحليق مكثف للطيران المسير في أجوائها.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية في وقت مبكر اليوم الإثنين أن الطائرات الإسرائيلية شنت غارتين شرقي خان يونس، جنوب قطاع غزة.
وغادر 213 مريضاً مع مرافقيهم غزة، الأحد، عبر معبر كرم أبو سالم جنوب شرقي القطاع، لتلقي العلاج في الخارج، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا).

وذكرت الوكالة أن طواقم جمعية "الهلال الأحمر الفلسطيني" شاركت في إجلاء 213 مريضاً ومرافقاً من القطاع لتلقي العلاج في الأردن، وعدد من الدول الأوروبية، ضمن سلسلة عمليات الإجلاء الطبي التي تنفذها منظمة الصحة العالمية.
وقدمت طواقم الهلال الرعاية الطبية والدعم النفسي للمرضى قبل سفرهم، ورافقتهم من خلال طواقم الإسعاف لضمان سلامتهم واستقرار حالتهم الصحية خلال عملية الإجلاء.
ولا تزال جثث 13 رهينة موجودة في غزة، إذ تقول "حماس" إن هناك عقبات تحول دون تحديد أماكنهم وسط الأنقاض التي خلفها القتال.
وقال متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية إن "حماس" تعرف أماكن وجود الجثث، وأطلقت الحركة سراح بقية الرهائن الأحياء وعددهم 20 رهينة ممن احتجزتهم خلال هجومها في أكتوبر 2023.
وأضاف المتحدث "تدرك إسرائيل أن (حماس) تعرف مكان رهائننا المتوفين، لو بذلت "حماس" جهداً أكبر، لتمكنت من استعادة رفات رهائننا".

وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الأحد بانسحاب الجيش الإسرائيلي من منطقة البحث عن جثث الرهائن في غزة، وسط ضغوط من الوسطاء ومخاوف من صدام مع حركة "حماس".
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن "الجيش انسحب من منطقة البحث عن جثث المحتجزين داخل غزة تحت ضغط من وسطاء دوليين، وبسبب القلق من أن استمرار النشاط قد يؤدي إلى مواجهة مع عناصر حماس".
