رئيس الجمهورية لدى استقباله عضو البرلمان الألماني أمس
صنعاء / سبأ:استقبل الأخ عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية أمس عضو البرلمان الاتحادي الألماني فونتر قولزر . وفي اللقاء رحب الأخ الرئيس بعضو البرلمان الاتحادي الألماني وناقش معه عدداً من القضايا والموضوعات المتصلة بالعلاقات الثنائية اليمنية الألمانية التي وصفها بأنها علاقات تاريخية ووطيدة، وكذلك سير تنفيذ التسوية السياسية التاريخية بمقتضيات المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة والكيفية التي تم بموجبها ترجمة بنودها على أرض الواقع منذ التوقيع في الثالث والعشرين من نوفمبر عام 2011م وصولا إلى الثامن عشر من مارس منطلق الحوار الوطني الشامل والنتائج التي تحققت حتى اليوم مرورا بمواجهة الإرهاب الممثل بتنظيم القاعدة أو ما يسمى أنصار الشريعة وتخليص محافظة أبين وشبوة من شرورهم وإرهابهم الغادر وإعادة الهيكلة للقوات المسلحة والأمن والخطوات والإجراءات التي أحرزت وحققت النتائج الطيبة. وقال الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي « أن المشكلة الرئيسية اليوم هي التردي الاقتصادي والآثار السياسية والأمنية والاقتصادية التي خلفتها الأزمة التي نشبت مطلع العام 2011م «.. مشيرا إلى أن المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة كانت أفضل المخارج السياسية على قاعدة لا غالب ولا مغلوب ولا منتصر ولا مهزوم وذهب اليمانيون إلى تغليب الحكمة والى الحوار الوطني الشامل بدلا من الحرب والدمار والتشظي . واستعرض الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي جملة من القضايا والظروف الصعبة التي عاشها اليمن في ظل التشطير والحرب الباردة . وقال « نحن نشترك مع ألمانيا الاتحادية بدفع ثمن الحرب الباردة إلا أن الاقتصاد الألماني كبير وقوي على عكس الاقتصاد اليمني تماما، إضافة إلى الظروف التي عاشها اليمن بعد إعادة الوحدة وقيام الجمهورية اليمنية في الثاني والعشرين من مايو 1990م وتراكم الأزمات والمشاكل التي انبعثت بكل ركامها في أزمة فبراير 2011م » . وأكد الأخ الرئيس أن معظم مشاكل اليمن نابعة من التدني الاقتصادي والبطالة والفقر بنسبة 75 بالمائة.. منوها إلى أن حوالي 600 ألف متخرج من الجامعات والمعاهد لم يتمكنوا من الحصول على فرصة العمل ولا الوظيفة العامة وهذه مشكلة لها ما بعدها وحوالي 6 ملايين من الشباب يعانون من تذبذب العمل والبطالة وبانتظار الالتحاق بالوظيفة العامة أو فرصة العمل الجديدة . ودعا رئيس الجمهورية إلى الاستثمارات في اليمن بكل أنواعها وصورها من ألمانيا وأوروبا وغيرها من البلدان ذات الإمكانيات الاقتصادية الكبيرة وسوف تلقى كامل الرعاية والعناية . وعبر عضو البرلمان الاتحادي الألماني لشئون العالم العربي عن سروره لهذا اللقاء وفي هذه الظروف .. لافتاً إلى أن هذه الزيارة تعد الخامسة لليمن . وقال « لقد تابعنا جهودكم يا فخامة الرئيس منذ نشوب الأزمة وكان لجهودكم الاستثنائية أثر عظيم وبالغ في سبيل إخراج اليمن إلى بر الأمان « .وأكد أن ألمانيا تتابع عن كثب سير تلك الجهود العامة من قبل القوى السياسية وسير أعمال الحوار الوطني الشامل وتدعم بقوة كل الجهود من اجل إخراج اليمن من الأزمة ، وإنجاح المرحلة الانتقالية بكل متطلباتها .. لافتاً إلى أن علاقات الصداقة بين البلدين قوية وتاريخية وستعمل ألمانيا بكل ما لديها من خبرات على التعاون الكامل مع اليمن . حضر اللقاء نائب السفير الألماني فليب هولزابفل ومديرة مكتب مؤسسة فريدريش ايبرت ومحمود قياح مدير البرامج في المؤسسة .