الكاتب «باتريك كوكبرن»، في تقريره بصحيفة «إندبندنت» البريطانية:
لندن/ متابعات:قال الكاتب «باتريك كوكبرن»، في تقريره بصحيفة «إندبندنت» البريطانية، إن المتظاهرين الأتراك في ميدان «تقسيم» على حق في اعتبار رئيس الوزراء «رجب طيب أردوغان» رجلا استبداديا.ومضى الكاتب قائلاً: «إن أردوغان لم يستخدم الثقل السياسي الذي يتمتع به لحل مشكلة الأكراد إلاّ مؤخراً بعد تفاقمها ومازالت التنازلات التي سيقدمها للأكراد بشأن حقوقهم السياسية والمدنية في المجتمع غامضة إلى الآن على الرغم من التمرد المستعر في جنوب شرق البلاد».وأضاف الكاتب قائلاً: «إن أردوغان هو الزعيم التركي الوحيد القادر على إحلال السلام مع الأكراد على الرغم من عدم بذله المجهود اللازم نحو هذه القضية».وطرح الكاتب سؤالاً مرتبطا بما يُعرف عن «أردوغان» من انه مقامر سياسي، قائلاً: «ماذا سيكون تأثير هذه الاحتجاجات على المدى البعيد؟»، مضيفاً: «إن هذه التظاهرات يمكن أن تتسبب في نسف طموحات أردوغان في إعادة كتابة الدستور، وبالتالي الترشح لرئاسة تركيا».وختاماً قال الكاتب: «إن التظاهرات الجارية حالياً تهدد الاقتصاد التركي المزدهر الذي تستند إليه شعبية حزب العدالة والتنمية، اما بالنسبة إلى أردوغان فإن الأسابيع القليلة القادمة ستُظهر ما إذا كان سيرد على هذه الاحتجاجات عن طريق التمادي في استبداده أو التعامل معها بشكل أقل سلطاوية».وقد اطلق اردوغان يده ليتم اعتقال من يعتقد انهم يعارضون سياساته، اذ شملت حملة الاعتقالات والتوقيف طيفا واسعا من النخب ضمت صحافيين واساتذة اكاديميين ورجال سياسة ونشطاء في مجال الحقوق الانسانية. وفازت تركيا بالمرتبة الاولى بين دول العالم في عدد الصحافيين خلف القضبان دون محاكمة.