حان الوقت لبناء توازنات وتحالفات جديدة قائمة بذاتها وقادرة على البقاء بدون سند ودعم من مجلس الأمن الدولي لإعادة رسم الخارطة السياسية في صنعاء.هناك من قيادات وقواعد الإصلاح من هو واقع تحت تأثير الخطاب الديني وتماهيه مع القبيلة والعسكر.. “إنهم متماهون مع القبيلة من خلال رموز قبلية مهمة جداً وأنصار نافذين في التجمع اليمني للإصلاح، وكذلك مع العسكر وبشكل خاص مع علي محسن ومجموعة محسوبة عليه”.عدن ليست مدينة كبقية مدن العالم ..فالعاشق يعرفها من تفاصيلها ويهيم وهو يمارس طقوسها .. فكل شبر بعدن يحكي تاريخها .. عدن روح يحتضنها الجبل ويغسلها البحر وتغفو في قلوب عشاقها، مهما حاولتم العبث بها وتدمير روحها تأكدوا أن الفشل هو مصيركم .. ستذهبون إلى الجحيم وتبقى عدن خالدة. احضار حزب الإصلاح آلاف المتظاهرين من خارج المحافظات الجنوبية إلى عدن للمشاركة في مسيرة يعتزم تنظيمها في 11 فبراير يعد تصعيداً سياسياً ومغامرة غير محسوبة العواقب، وعليهم ان يتحملوا المسؤولية عن أية ردود أفعال غاضبة قد تعمق الكراهية ضد الشمال، ونعتبره استفزازاً لمشاعر أبناء الجنوب،بل نعتبره عدواناً شائناً على شعب الجنوب واستهدافاً مباشراً له .كم سيكون رائعاً ومفيداً لو رافق تشكيل اللجان الأساسية والفرعية الخاصة بالحوار والخاصة بالانتخابات، تشكيل لجان لدراسة أوضاع الاقتصاد المنهار واكتشاف الطرق المؤدية إلى الخروج من عنق الزجاجة الذي ضاق ويضيق بمرور الأيام، مع وقف سيل الوعود التي تتحدث عن مليارات ستهبط على البلاد من مانحين معروفين وآخرين مجهولين.
للتأمل
أخبار متعلقة