مدينة رام الله هي مركز القضاء الذي يحمل اسمها، وهي مشادة على عدة تلال من جبال القدس، تتخللها الأودية، وهي تقع شمال مدينة القدس وتبعد عنها حوالى 16 كيلومترا، وترتفع عن مستوى سطح البحر 860م ، وربما كانت رام الله تقوم على بقعة (رامتاييم صوفيم) المذكورة في العهد القديم والتي تعني (مرتفعات الصوفيين).ويبدو أنها لم تكن ذات شأن، ففي الفتح الإسلامي كانت خربة وكانت الأهمية لجارتها البيرة، إلا أنها أخذت تنمو سريعا حتى أصبحت عام 1902 بلدة، وفي عام 1908 تأسس فيها مجلس بلدي ، وفي الحكم البريطاني أصبحت مركزا لقضاء يحمل اسمها ، وبانتهاء الإنتداب البريطاني، دخلت تحت الحكم الأردني، شأنها في ذلك شأن بقية مدن الضفة الغربية وقُراها.في 1994 تم نقل الحكم فيها للسلطة الوطنية الفلسطينية بموجب اتفاق اوسلو الموقع عام 1993،التي اعلن عنها انها ارض ألف؛ وهذه الارض تخضع لسيطرة شبه كاملة من السلطة الفلسطينية، واصبحت المقر المؤقت للسلطة الفلسطينية، بسبب رفض إسرائيل ان يكون مقر السلطة الفلسطينية في القدس الشرقية. تعتبر من مدن الإصطياف في فلسطين، حيث المناخ الجيد المعتدل والجنائن الطبيعية الجميلة والفنادق السياحية. وهي من المراكز المهمة في فلسطين لما تحتله من موقعٍ متقدمٍ في النشاطات الإقتصادية والثقافية والسياسية.ولأنها مركز قضاء، فقد استأثرت بالنصيب الوافر من الخدمات الإدارية والصحية والتعليمية والإقتصادية.تنتشر فيها المحلات التجارية والمصانع، حيث توجد فيها معاصر الزيتون ومطاحن الحبوب ومصنع للسجائر ومعامل للأحذية ومصانع للبلاط والطوب وغيرها..أما المواقع الأثرية فإنها تضم بقايا مبانٍ صليبيةٍ: البرج وبوابة بقنطرة وقاعدة عمود عند الجامع. وتحيط بها مجموعة من الخرائب الأثرية: خربة البرج في الشمال، خربة السويكة جنوب البيرة، خربة الطيرة وتقع شمال رام الله.صادرت سلطات الإحتلال مساحات واسعة من أراضي رام الله وأقامت عليها العديد من المستعمرات. وقد بلغ عدد المستعمرات حتى نهاية عام 1987 حوالى 30 مستعمرة موزعة على أراضي رام الله وقراها .