صنعاء / سبأ: أشاد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر بالتقدم الكبير الحاصل في العملية السياسية التي يشهدها اليمن حاليا رغم العراقيل والصعاب وفي مقدمتها الأوضاع الأمنية والاقتصادية .وقال بن عمر في مؤتمر صحفي عقده أمس الأول بصنعاء :«إن لغة الحوار بين جميع مكونات المجتمع اليمني هي السائدة الآن بعد أن كانت في السابق لغة البنادق والرشاشات هي السائدة»، موضحا أنه شهد عملية تسليم واستلام قيادة اللواء الثالث حرس جمهوري من القائد السابق العميد طارق محمد عبدالله صالح إلى القائد الجديد العميد عبدالرحمن الحليلي المعين بموجب القرار الصادر من الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية .ودعا المسؤول الأممي جميع الأطراف السياسية في اليمن بما فيها الشباب إلى الالتفاف حول رئيس الجمهورية لترجمة ما تبقى من خطوات تنفيذية للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية خلال المرحلة الانتقالية المتمثلة في إنهاء الانقسام بين الجيش والأمن وإعادة هيكلتهما والتحضير الجيد لمؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي يؤدي إلى صياغة دستور جديد والإعداد للانتخابات النيابية 2014م .وحث بن عمر مختلف الأطراف السياسية في اليمن إلى التعاون مع رئيس الجمهورية وعدم الدخول في صراعات ثانوية والتركيز على إنجاح المرحلة الانتقالية .وقال :«هناك إجماع يمني على ضرورة استكمال ما تبقى في هذه المرحلة الانتقالية بقيادة الرئيس هادي الذي نال ثقة الشعب اليمني خلال الانتخابات الرئاسية الأخيرة بصورة فاقت كل التوقعات».وعبر بن عمر عن ثقته في أن رئيس الجمهورية سيقوم خلال الفترة القليلة القادمة بالدعوة إلى مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي من خلاله سيتم معالجة العديد من القضايا منها قضيتا الجنوب وصعدة وإعادة صياغة الدستور وإصدار قانون العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية.وتطرق مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لليمن إلى الانعكاسات السلبية للازمة التي شهدها اليمن العام المنصرم من الناحية الإنسانية والمتمثلة بمعاناة عشرة ملايين من المواطنين اليمنيين من سوء التغذية، مؤكدا في هذا الصدد ضرورة دعم المجتمع الدولي لإنعاش الاقتصاد اليمني.وبين أن دور الأمم المتحدة يقتصر فقط على التيسير وان العملية السياسية برمتها يقودها اليمنيون بأنفسهم .. مشيرا إلى أن مجلس الأمن يراقب العملية السياسية كطرف مساعد وداعم لليمن .
بن عمر يحث الأطراف السياسية على التعاون مع الرئيس هادي
أخبار متعلقة
