لا يمكن لأي مواطن يشهد النهضة العمرانية في عدن إلاّ أن يعبر عن أعجابه وغبطته بها ، ولكن هذه الغبطة والاعجاب سرعان ما تتحول إلى نوع من الحسرة خاصة عندما يعرف أن هذه العمارات والمباني السكنية الكثيرة العدد والتي يصعب أن يحصيها إحصاء لم تُبنَ لتساهم في حل أزمة السكن التي يعاني منها الناس في عدن ، حيث أن ايجاراتها مرتفعة جداً ولا تتناسب مع دخول معظم قاطني عدن بل إنها في احايين كثيرة تتجاوز راتب الموظف للشهر الواحد بأكثر من ربعه أو نصفه .إذاً .. هذه المباني السكنية لم تُبنَ إلاّ للنشاط التجاري أو السياحي أكثر منها للسكن وهو الأمر الذي يجعل بقاء هذه المباني خالية من الساكنين لأكثر شهور السنة ، ولا يشغل منها الا نسبة بسيطة لا تتجاوز في أحسن الأحوال (5%) ، وهي نسبة تقديرية متفائلة والسؤال هو .. لماذا لا يتم استشعار هذه المشكلة من مالكي هذه المباني ويقومون بخفض ايجاراتها حتى يكسبوا القليل الدائم الذي هو خير من الكثير المنقطع ، وبالتالي يساهمون في عمل وطني وإنساني سيحسب لهم وسيجزيهم اللَّه عنه خيراً ؟! .[c1]صفاء العريقي[/c]
كـلمـة و نـصف
أخبار متعلقة