صنعاء/ عبد الله بخاش: بعد رحلة علاجية دامت أحد عشر شهراً من المتوقع أن يعود إلى صنعاء أواخر أكتوبر القادم تمثال( هوثر عثت بن رضو ايل من قبيلة شلالم) " قادماً من العاصمة الفرنسية باريس التي حل فيها ضيفاً على متحف اللوفر منذ ديسمبر العام الماضي .وقد خضع التمثال بموجب اتفاقية تعاون بين الهيئة العامة للآثار ومتحف اللوفر والسفارة الفرنسية بصنعاء لعملية ترميم وعلاج واسعة تكلف بها متحف اللوفر الفرنسي ، بدأت بسلسلة من الاختبارات والتحاليل لمعرفة معلومات دقيقة عن حالته وعن التقنية التي صنع بها ولمعرفة المعطيات التي يمكن أن تساهم في تحديد الفترة التاريخية لصناعته.وبعد عملية الترميم التي استمرت طيلة شهرين متتالين تحت إشراف كبار المرممين في اللوفر استحدثت تقنية جديدة لتقوية النواة الطينية التي تؤمن تماسك بنية التمثال حتى تم غمره بسائل في (200) لتر من محلول خاص مكون من مادتي الراتينج الأكريليكي والأسيتون وقد سمحت هذه المعالجات بتقوية أجزاء التمثال وإنقاذه من الصدأ الشديد الذي أصابه ، إلا أن الهشاشة الشديدة للطبقة البرونزية في منطقة القدمين قد حالت من إمكانية عرضه في وضع واقف.وانطلاقاً من 15 مايو الماضي عرض التمثال بشكل استثنائي في متحف اللوفر بالعاصمة الفرنسية باريس وهو تمثال يمني لرجل من البرونز تعود ملكيته للمتحف الوطني كان يعاني بشدة من مرض صدأ البرونز.وأظهرت نتائج الدراسات الأولية التي يخضع لها حالياً التمثال اليمني الذي اعتبر استثنائياً إلى أن التقنية التي تميزت بها التماثيل البرونزية في اليمن تعد مبتكرة وفريدة من نوعها وتظهر المهارة التي وصل إليها صانعو البرونز منذ ذلك العهد في بلاد اليمن القديم.