لتزهُ الجميلة " عدن " بأن أحد أبنائها الأوفياء استطاع في فترة وجيزة لم تتعد السنتين تقريباً، أن يعيد لعنوانها الحضاري الرسمي في المحافل الإعلامية والأوساط الفكرية والثقافية، عافيته ويستعيد له مكانته ورونقه وحيويته، بل وخصوصيته الصحفية وتميزه.هذا الكادر هو القيادي الإعلامي المتميز الزميل الأستاذ / أحمد محمد الحبيشي، وذاك العنوان الحضاري هو العزيزة (14 أكتوبر) يومية " عدن" وخبزها الإعلامي والفكري والثقافي الذي توزعه، طازجاً فجر كل يوم على جميع محافظات الوطن،لقد حملت العزيزة (14 أكتوبر) اسم وتاريخ الثورة اليمنية في جنوب الوطن ضد الاحتلال، وصدرت في 19 يناير عام 1968م عن مؤسستها التي حملت بدورها اسمها وأول من رأس تحريرها الصحافي القدير الأستاذ/ عبدالباري قاسم كما رأس مجلس إدارة مؤسستها كذلك، وأصبحت إلى جانب " الثوري " مدرسة صحافية تخرج على يديهما العشرات من الزملاء.وبعد أن طالها الإهمال وتعاورتها، ومؤسستها، أيادي الإتكالية والجمود المهني والفساد في الأمس القريب، أناطت الدولة بالأستاذ / أحمد الحبيشي مهمة إعادة الروح إلى مؤسسة (14 أكتوبر) وصحيفتها الرائدة فشمر عن ساعديه، وصح عزمه لمهنته الصحفية واقتداره الإداري وتجربته الثرة فتمكن في فترة وجيزة من إخراجها من غرفة "الإنعاش" ووضعها على سكة قطار التطور والتحديث بمعية زملاء مثقفين يحترمون مهنتهم وإبداعاتهم وفي مقدمتهم الشاعر الجميل الأستاذ / نجيب مقبل مدير التحرير.ومن منطلق إيمانه بأن أي نجاح لأي صحيفة مهما كانت مدعومة أو مستقلة لا يتأتى في حال افتقارها للمؤسسية الصحفية، عمل زميلنا / الحبيشي، وهو يستعيد جاهزية صحيفته (أكتوبر) في جبهتين هما : ترتيب أوضاع (أكتوبر) المؤسسة مالياً وإدارياً وفنياً، وتحديث (أكتوبر) الصحيفة شكلاً ومضموناً.لقد خاض غمار حرب ضروس في كلتا الجبهتين مع أعداء النجاح، ومع الواقع المتردي السابق ومخرجاته من الاختلالات المالية والإدارية، ومع الخصوم السياسيين والفكريين الذين يتحسسون من التناولات السياسية والفكرية المناهضة للعنف والتطرف والإرهاب والتعصب المقيت.. وأخيراً مع شرذمة من الفاشلين لايزيد عددهم عن أربعة أفراد يدفع بهم، في السر، أولئك الفاشلون الفاسدون الذين فقدوا مناصبهم بعد أن أذاقوا الصحيفة ومؤسستها الأمرين. لقد توهم هؤلاء أن في مقدورهم بواسطة هذه الشرذمة الفاشلة إعاقة وصرف اهتمامات الزميل الحبيشي عن مشروع النهوض بمؤسسة وصحيفة تضم في صفوفها قوام 450 منتسباً ما بين صحفي، وإداري، وفني، وعامل وعاملة، وكل ذلك شكل، في مجموعه، تحديات وصعاباً، واجهها ولايزال زميلنا الجيشي وزملاؤه.وكما قال نابليون، ذات يوم: "أحسن وسيلة للتغلب على الصعاب: اختراقها"، فعلها الحبيشي وزملاؤه وحققوا العديد من النجاحات كانت بشائرها ذلك التطوير والتميز الذي حققته العزيزة (14 أكتوبر) وأقله إصدارها أفضل عدد خاص بالعيد الوطني السادس عشر في 120 صفحة رائعة.. كما تمثلت في "إزاحة الفاشلين والفاسدين الذين أساؤوا إلى شرف المهنة، وألحقوا أضراراً فادحة بالمؤسسة والصحيفة" بحسب الزميل فراس فاروق يافعي مدير العلاقات العامة بالمؤسسة (صحيفة التجمع – العدد 593 – 20 أغسطس 2007م ص 2).. وتمثلت كذلك في استعداد المؤسسة لتشغيل أحدث مطبعة صحفية بألوان الطيف . والسؤال الذي نختتم به مقالنا هذا يقول : ألا يستحق زميلنا الحبيشي ورفقاؤه مزيداً من الدعم والمؤازرة والإمداد بما يحتاجونه من إمكانيات ضرورية، ليكملوا تحقيق المشروع الصحفي المؤسسي الإعلامي الكبير للجميلة (عدن) وعموم الوطن؟ وإذ أجيب قائلاً: "بلى" ، أقولها إنني واثق من الاهتمامات التي يوليها فخامة الأخ الرئيس المعلم – حفظه الله – لتطوير الجانب الروحي الإعلامي والإبداعي للجميلة (عدن) جنباً إلى جنب تطوير وتعزيز بنى ومفاصل التنمية والاستثمار الخاصة بها، فهو كما عودنا إن وعد صدق . كما إنني واثق من اهتمامات دولة الأخ / علي محمد مجور رئيس مجلس الوزراء بهذه المؤسسة والصحيفة الرائدتين، لما لمست فيه من جدية وحرص في النهوض بالمضمار الإعلامي والثقافي في نسق التطور العام لبلادنا.. إذن فالمسألة مسألة وقت لا غير.. وعلى زميلنا الحبيشي ورفقائه مواصلة جهودهم بثقة . [c1][email protected] [/c]
لا تخذلوه .. رجاء
أخبار متعلقة