كابول /14 أكتوبر/ رويترز: قال رئيس بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان يوم أمس إن الرفض غير المتوقع للبرلمان الأفغاني لأكثر من ثلثي الأسماء التي رشحها الرئيس الأفغاني حامد كرزاي يمثل تراجعا سياسيا لأفغانستان.وقال كاي ايدي الممثل الخاص للأمم المتحدة في أفغانستان إن البلد الذي مزقته الحرب يواجه الآن أسابيع وربما شهوراً إضافية من غياب الوضوح بشأن حكومته الجديدة في وقت حساس على الرغم من أنه من الايجابي أن يمارس البرلمان حقوقه.ومن المقرر أن يتوجه كرزاي إلى بريطانيا بحلول نهاية يناير كانون الثاني لحضور مؤتمر لندن والذي يسعى من خلاله إلى جمع المزيد من الأموال من أجل بناء الجيش والمؤسسات المدنية وسيكون عليه الآن أن يفعل ذلك دون أن يكون قادرا على الحديث عمن سيدير معظم هذه الأموال.ومن المقرر أن ينفض البرلمان لعدة أسابيع ما يستبعد إمكانية تصديقه على حكومة جديدة قبل عودته للانعقاد وسيحتاج كرزاي إلى المزيد من الوقت كي يقدم مرشحين جدد. ومن بين الحقائب الوزارية الأساسية التي لا يوجد لها وزراء حقائب الطاقة والتجارة وشؤون المرأة.وأضاف أيدي للصحفيين في العاصمة الأفغانية «انه تراجع سياسي بمعنى أنه يطيل الأمد دون حكومة فاعلة وهذا موقف استمر منذ الصيف الماضي وهو بالتأكيد موقف مقلق خصوصا في بلد يعاني من الصراع.«سيتم استهلاك الكثير من الطاقة السياسية لتشكيل حكومة جديدة.»وكان رفض 17 مرشحا من بين 24 اسما طرحها كرزاي لوزارته الجديدة مفاجأة. وكان بعض المرشحين للمناصب الوزارية قد أعدوا مقابلات بالفعل لعرض سياساتهم وكان كرزاي يزور الجنوب في نفس وقت تصويت البرلمان على الأسماء التي اقترحها.وأضاف وحيد عمر المتحدث باسم الرئيس الأفغاني «لقد فوجئ الرئيس وهو بالتأكيد غير سعيد» وأضاف أن كرزاي لم يحدد بعد الوقت الذي سيعلن فيه عن وزارة جديدة.وأضاف عمر «هذا ليس موقفا مبهجا للحكومة» وأضاف أن كرزاي يتفق مع أيدي في احترام الموقف الذي أظهر «جمال الديمقراطية.»