غضون
- إذا أصرت أحزاب (المشترك) على مقاطعة انتخابات المحافظين، وسار وراءها أعضاء المجالس المحلية في الضالع ستكون لدينا مشكلة هناك، إذ أن الأغلبية هناك هي للمشترك، وإذا قاطعوا يستحيل أن يكون المحافظ منتخباً، لأن الاجتماع الانتخابي لابد أن يحضره ثلثا الأعضاء بينما المؤتمر والمستقلون أقلية، ومعنى ذلك أن المحافظ سيكون معيناً بقرار جمهوري.. لكن نتمنى أن لا يحدث ذلك، ونتمنى أن تساهم أحزاب (المشترك) في هذه التجربة، مع التذكير أن مقاطعة حزب لأي انتخابات هو خيار سيئ بالنسبة له، والعبرة بالحزب الاشتراكي الذي ما كان هذا حاله لو لم يتخذ قرار المقاطعة في انتخابات 1997م، وكذلك هناك عبرة من حزب (الرابطة) وأحزاب أقل أهمية وقعت في الماضي في خطأ كهذا. فالمقاطعة تعني أن الحزب يعزل نفسه عن ظاهرة تساعده على النمو..- أما إذا قرر المشترك خوض التجربة فسيكون من المؤكد حصوله على منصب محافظ الضالع احتمال فوزه في محافظات أخرى.. ولكن من سيكون هذا المحافظ أهو اشتراكي أم إصلاحي أم ناصري؟ وهل ستتفق هذه الأحزاب على مرشح واحد أم سيدخل كل حزب بمرشح يخصه؟ أم سيتخلصون من هذه المحنة باختيار مرشح مستقل كما فعلوا في الانتخابات الرئاسية عندما حلوا المشكلة بالإجماع على فيصل بن شملان؟- لذلك نتمنى أن يشارك المشترك في التجربة ففيها فائدة إضافية لجهة اختبار قدرته على التماسك، ولجهة أن يبقى حياً على الأقل من أجل خاطر الانتخابات النيابية القادمة التي نتمنى أن يسودها نفس الحماس والجدية والتنافس الذي ساد انتخابات 2006م، وكان ذلك من مظاهر قوتها ونزاهتها.