- أمس الأول (الثلاثاء) كان صباحه جميلا في سقطرى الجزيرة البكر, صباح زاد هذه العروس بهاء وسحرا, صباح عيد تسكن الفرحة فيه الفؤاد قبل الاعين .. انه موعد اللقاء مع صانع الفرحة قائد الوطن فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية _ حفظه الله -.- سقطرى عروس حرمها التشطير البغيض من الفرح والبسها السواد وهي التي وهبها الله سحر الجمال وجعل كل من تطأ قدماه عليها يهيم في حبها ويعجز عن وصف سحرها الرباني, ففيها تنوع حيواني ونباتي لايوجد في أي مكان بالعالم, ثلاثمائة نوع من النباتات واكثر من تسعمائة من الاشجار، وحدها سقطرى القابعة بين البحر العربي وخليج عدن والمحيط الهندي التي تتميز بهما دون غيرها من يابسة في كرتنا الارضية.- سقطرى السواد في زمن التشطير والجوهرة التي تشع نورا وبهاء في زمن الوحدة .. كانت امس الاول في موعد مع التاريخ .. موعد مع مزيد من خيرات الوحدة التي جعلت المواطن السقطري يتحدى البحر الذي كان يهدده بالهلاك يتحدى الجبل الذي كان يمنعه من التنقل بسهولة .. يتحدى الخوف من الظلام الذي يجعله حبيس (عشته) او (كهفه) بعد مغيب الشمس, يتحدى الجهل الذي جعل منه جيلا بعد جيل في ظلام القلب والبصيرة والعقل .. يتحدى المرض الذي كان يفتك بأبنائه وهم كبذرة الارض الطيبة لم تثمر بعد .. يتحدى العزلة التي كانت تمنعه من معرفة ان هناك عالماً يحيط به يشع نورا .. يتحدى ويتحدى .. كانت في موعد مع قائد قال له كل ابناء سقطرى الصغير فيهم قبل الكبير “انت يا علي من سكن حدقات عيوننا قبل قلوبنا دون استئذان او فرض من احد الا من الله” .. نعم قالها السقطريون وهم الذين لم يتعلموا من بحرهم وجبالهم وطبيعتهم الا قول الصدق والوفاء.- بشرى الخير كعادته فخامة الاخ رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح, يحملها في زياراته المتعددة لكل مناطق الوطن, حملها امس الاول الى سقطرى بشرى بناء (سقطرى الحديثة) .. بشرى ستحول هذه الجزيرة البكر التي البستها الوحدة المباركة ثوب الفرح بعد عقود من السواد والحزن, ستحولها غدا الى لؤلؤة تبهر بجمالها كل من يزورها .. ستجعل المواطنين فيها ينعمون بخيرات الوحدة ومنجزات الرئيس القائد كل شئ سيتغير في الجزيرة وفي زمن قياسي ان شاء الله .. لان توجيهات فخامة الرئيس واضحة للجهات الحكومية والمسؤولين في سرعة تنفيذ بناء سقطرى الحديثة وتحويلها الى منطقة جذب سياحي واستثماري عالمي .. فشملت توجيهات الخير لفخامته باستكمال الخط الدائري للجزيرة حتى نهاية العام الجاري 2007م وسرعة استصلاح الاراضي الزراعية واستكمال مد شبكة الاتصالات الهاتفية لتغطي كل انحاء الجزيرة وانجاز الدراسة والتصاميم الخاصة بالميناء وانشاء ثمانية ألسن بحرية في (سقطرى) و(عبدالكوري) وانشاء شبكات الكهرباء والمياه والصرف الصحي وفق الانظمة الحديثة وانشاء مدارس للتعليم الاساسي والثانوي في المناطق التي لاتتواجد فيها مثل هذه الصروح التعليمية والعديد من المراكز الصحية في المناطق النائية والمستشفيات في العاصمة (حديبو) والمناطق الرئيسية الاخرى.وكانت البشرى الكبرى بتوجيهه بسرعة انزال المخططات العامة بالاراضي سواء السكنية او الزراعية ومنع التلاعب بها او التحايل للبسط عليها والمتاجرة, كانت بشرى البشائر لمواطني الجزيرة الذين عانقوا فخامة الرئيس دون حاجز وكان بينهم أخاً وأباً وإبناً وصديقاً يستمع الى همهومهم ومطالبهم وتطلعاتهم .. لم يشعروا بالخوف لانه ساكن في قلوبهم قبل ان تلتقي اعينهم به وتعانق اكتافهم جسده الذي فاح منه بعد عناقهم الروائح العطرة لوطن الثاني والعشرين من مايو 1990م.- حقاً نقول, بل نؤكد ان بشائر الخير التي حملها فخامة الأخ رئيس الجمهورية إلى جزيرة الأمل (سقطرى) أمس الأول وهو يتفقد أحوال المواطنين فيها وسير إنجاز من المشاريع التي سبق وان وجه بإقامتها والتي جعلت من سقطرى عروس اليمن هي زيارة خير من رجل بحجم الوطن.
سقطرى من جديد
أخبار متعلقة